أخبار رئيسيةعرب ودولي

كاتس يهدد بتوسيع الهجمات الإسرائيلية على لبنان

هدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، بتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد “حزب الله” في لبنان، وذلك عقب غارة إسرائيلية على بلدة كفررمان جنوبي البلاد أدت إلى مقتل أربعة أشخاص.

وقال كاتس في منشور عبر منصة “إكس” إن “حزب الله يلعب بالنار”، متهماً الرئيس اللبناني جوزاف عون بـ”المماطلة” في تنفيذ التزامات الحكومة اللبنانية المتعلقة بنزع سلاح الحزب وإخراجه من الجنوب، حسب تعبيره. وأضاف أن “عمليات فرض أقصى درجات الإنفاذ ستستمر وستتعمق”، مؤكداً أن إسرائيل “لن تسمح بوجود تهديد لسكان الشمال”.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية مساء السبت على كفررمان أسفرت عن استشهاد أربعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، فيما أقر الجيش الإسرائيلي بالهجوم مدعياً أن المستهدفين ينتمون إلى “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله، بينهم مسؤول لوجستي.

ونعى “حزب الله” في بيانٍ صادر صباح الأحد أربعة من عناصره الذين “ارتقوا شهداء على طريق القدس”، داعياً إلى المشاركة في تشييعهم بمدينة النبطية.

ووصفت القناة 12 العبرية العملية بأنها “من أكبر الاغتيالات التي نُفذت في جنوب لبنان منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024″، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي “قضى على نحو 340 من مقاتلي حزب الله” منذ ذلك الحين.

وأضافت القناة أن إسرائيل تواصل عملياتها الجوية داخل لبنان رغم اتفاق الهدنة، بزعم استهداف محاولات الحزب لإعادة بناء قدراته العسكرية، مع اقتراب الموعد النهائي لتفكيك سلاحه نهاية العام الجاري.

وفي المقابل، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون استعداد بلاده للدخول في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الأراضي اللبنانية، لكنه شدد على أن المفاوضات “تتطلب إرادة متبادلة لا تبدو متوفرة بعد”، متهماً إسرائيل بالتصعيد وعرقلة أي مساعٍ للحل.

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توتراً متزايداً منذ أسابيع، في ظل غارات إسرائيلية شبه يومية على جنوب لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الشاملة بين الطرفين في سبتمبر/ أيلول 2024، والتي أودت بحياة أكثر من 4 آلاف شخص وأدت إلى إصابة نحو 17 ألف آخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى