القمة العربية الإسلامية الطارئة تبحث مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطر

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم السبت، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي ستعقد في الدوحة، يوم الإثنين المقبل، ستناقش مشروع قرار حول الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر.
وأوضح مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، الأنصاري، أن هذا المشروع سيُقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية المقرر انعقاده الأحد.
واعتبر الأنصاري أن انعقاد القمة “يحمل عدة معانٍ ودلالات”، موضحًا أنه يعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي الجبان” الذي استهدف مقرات سكنية لقيادات من حركة حماس في العاصمة الدوحة.
وشدد على أن هذه الخطوة تمثل رفضًا قاطعًا لـ”إرهاب الدولة” الذي تمارسه إسرائيل بحق المدنيين، في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة.
والثلاثاء الماضي، شن الجيش الإسرائيلي هجومًا جويًا على العاصمة القطرية، أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم عنصر من قوى الأمن الداخلي القطري. وأعلنت حركة حماس نجاة رئيس مكتبها في غزة، خليل الحية، من محاولة الاغتيال، بينما قُتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، وثلاثة من مرافقيه، وذلك أثناء اجتماع تناول مقترحًا أميركيًا جديدًا لوقف الحرب على غزة.
ودانت الدوحة الهجوم واعتبرته “اعتداءً إجراميًا” يهدد أمنها وسيادتها وسلامة سكانها والمقيمين فيها، مؤكدة احتفاظها بحق الرد. وأثارت الغارات موجة إدانات عربية ودولية واسعة، فيما أكد رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده “ستتخذ جميع الإجراءات لحماية أمنها”، محذرًا من أن “منطقة الخليج برمتها في خطر”.
وعلى الصعيد الأميركي، أجرى آل ثاني محادثات في واشنطن مع نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية، ماركو روبيو، أكد خلالها أن الدوحة ماضية في الدفاع عن سيادتها. من جانبه، وصف فانس قطر بأنها “حليف موثوق”، وأعرب عن تضامن بلاده معها في مواجهة الهجوم الإسرائيلي.
وتكتسب القمة العربية الإسلامية المرتقبة أهمية خاصة لكونها تأتي في ظل استمرار حرب الإبادة في غزة التي حصدت أرواح أكثر من 64 ألف فلسطيني منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما تواصل قطر لعب دور الوسيط الرئيس في المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل بمشاركة مصر والولايات المتحدة.


