أخبار رئيسيةتكنولوجياعرب ودولي

الولايات المتحدة تحقق في تأثير روبوتات الدردشة على الأطفال والمراهقين

أعلنت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية عن فتح تحقيق رسمي حول المخاطر المحتملة المرتبطة باستخدام الأطفال والمراهقين لروبوتات الدردشة المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس تصاعد القلق حيال التأثيرات النفسية والاجتماعية لهذه التكنولوجيا المتسارعة.

وأكدت اللجنة، المعنية بتنظيم المنافسة وحماية المستهلكين، أنها طلبت من سبع شركات تكنولوجيا كبرى تقديم معلومات تفصيلية حول كيفية تعاملها مع هذه المخاطر، مشيرة إلى أن التحقيق يشمل الجوانب المتعلقة بتصميم الروبوتات، وآليات جمع البيانات، والنماذج التجارية المرتبطة بها.

ومن بين الشركات المستهدفة في التحقيق: “أوبن إيه آي”، المطوّرة لـ”تشات جي بي تي”، و”ألفابت” الشركة الأم لـ”غوغل”، و”ميتا” المالكة لـ”إنستغرام”، بالإضافة إلى “سناب”، و”إكس إيه آي” التابعة لإيلون ماسك، ومطور روبوتات الدردشة “كاركتر تكنولوجيز”.

ويركز التحقيق على كيفية أداء روبوتات الدردشة لدور “المرافق الافتراضي”، وهو ما قد يدفع المستخدمين الصغار إلى بناء علاقات عاطفية أو اجتماعية مع هذه النماذج، وفق ما جاء في بيان اللجنة. وأعربت الأخيرة عن مخاوفها من أن هذا النوع من التفاعل قد يؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، وعلى نموهم الاجتماعي.

كما تسعى اللجنة إلى فحص ما إذا كانت هذه الشركات تحقق أرباحًا من خلال استغلال هذه التفاعلات، سواء عبر الإعلانات الموجهة أو من خلال استخدام البيانات الشخصية في تطوير نماذج أعمال جديدة. ويشمل التحقيق أيضًا النظر في كيفية تطوير شخصيات روبوتات الدردشة والضوابط الأخلاقية والتقنية المفروضة عليها.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتسابق فيه شركات التكنولوجيا لتوسيع نطاق استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك فئات عمرية صغيرة، وسط تحذيرات متزايدة من خبراء في علم النفس وحقوق الطفل بشأن المخاطر الكامنة في غياب التنظيم والرقابة.

ويرى محللون أن هذا التحقيق قد يمهّد لوضع أطر تنظيمية جديدة على مستوى الولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق بتصميم ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي الموجّهة للأطفال والمراهقين، ما قد يمثل نقطة تحوّل في طريقة تعامل السلطات الأميركية مع هذا القطاع المتنامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى