أخبار رئيسيةمحليات

هدم أكثر من 25 مسكنا في قرية السر بالنقب

تواصل السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، هدم المساكن التابعة لأهالي قرية السرّ، مسلوبة الاعتراف والواقعة غرب بلدة شقيب السلام في منطقة النقب، جنوبي البلاد.

ووفقا للمعلومات المتوفرة، هدمت السلطات أكثر من 25 منزلا تعود لعائلات أبو عدوان والخرومي والدباري.

وتُرك العشرات من الأهالي، بينهم وأطفال ونساء وكبار السن، في العراء دون مأوى، بعد هدم مساكنهم.

ومن المقرر الاستمرار في تنفيذ عمليات الهدم الواسعة والتي تطال عشرات المنازل المأهولة.

وذكر عدد من الأهالي أن قوات معززة من الشرطة والوحدات التابعة لها حضرت إلى قرية السر ووفرت الحماية لآليات وجرافات الهدم، كما تم اقتلاع أشجار الزيتون وتدمير المساكن وتسويتها بالأرض.

وفي السياق، قام بعض أهالي قرية السرّ بهدم منازلهم ذاتيًا، خلال الأيام الماضية، خشية من قيام السلطات الإسرائيلية بهدمها وفرض غرامات باهظة عليهم.

وأفاد الأهالي بأن السلطات الإسرائيلية، وعلى رأسها “سلطة توطين البدو”، تتعمد عدم تقديم أي حلول عملية بعد تنفيذ الهدم، بهدف اقتلاعهم وتهجيرهم من القرية.

ويبلغ عدد سكان قرية السرّ نحو 1500 نسمة. وقد شهدت القرية، خلال الأشهر الأخيرة، عمليات هدم واسعة طالت أكثر من 60 منزلًا ومنشأة زراعية على ثلاث مراحل، ومن المتوقع أن يُهدم أكثر من 200 منزل خلال الأسابيع المقبلة، تنفيذًا لقرار صادر عن محكمة الصلح في بئر السبع يقضي بإخلاء القرية.

وتأتي هذه العمليات في إطار حملة هدم متصاعدة طالت، منذ بداية عهد حكومة نتنياهو الحالية، أكثر من 5000 منزل ومنشأة في منطقة النقب، حيث تضاعفت وتيرتها بأكثر من 400%. وتُنفذ هذه الحملة ضمن مخططات إسرائيلية تهدف إلى حصر أكبر عدد ممكن من أهالي النقب في أقل مساحة داخل البلدات والمدن المعترف بها، وتهجير سكان القرى مسلوبة الاعتراف، والبالغ عددها 38 قرية يقطنها نحو 90 ألف نسمة، تمهيدًا لإقامة بلدات استيطانية يهودية على أنقاضها.

وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية في البلدات العربية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في رهط وطوبا الزنغرية وجديدة المكر ويركا والزرازير وعكا والناصرة وأم الفحم وشفاعمرو وسخنين وعين ماهل ويافا وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة واللد وحرفيش وكفر قرع وبلدات عربية في منطقة النقب وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى