أخبار عاجلةعرب ودولي

السفير الإسرائيلي بواشنطن: ندرس اتفاقا جزئيا في غزة

أكد السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، أن الحكومة الإسرائيلية تدرس خيارات مرتبطة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، بما في ذلك احتمال التوصل إلى اتفاق جزئي مع حركة حماس. وأشار لايتر إلى أن أي اتفاق لن ينهي الحرب إلا إذا استسلمت الحركة أو تم تدميرها بالكامل، وفقًا لزعمه.

في مقابلة مع شبكة أمريكية، أشار لايتر إلى وجود نقاشات حول إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، لكنه أكد أن الحرب لن تنتهي إلا بانتهاء حماس. وعبّر عن قلقه من الإفراج الجزئي عن الأسرى، محذرًا من أن ذلك قد يعني التخلي عن من تبقى في الأسر.

هاجم لايتر الوسطاء العرب، مثل مصر وقطر، مشيرًا إلى أنهم لم يمارسوا الضغط الكافي على حماس. كما تساءل عن استمرار تواجد قيادات الحركة في قطر وتركيا دون تدخل المجتمع الدولي، مما يعكس عدم ارتياح الاحتلال من هذه العلاقات.

زعمت تصريحات لايتر أن حماس أعادت بناء قوتها العسكرية خلال فترات التهدئة السابقة، حيث قدرت عدد مقاتليها بين 25 و30 ألف مقاتل. ورغم ذلك، أكد أن الاحتلال لا يستطيع ضمان عودة جميع الأسرى قريبًا، لكنه سيبذل كل ما بوسعه لتحقيق ذلك.

على الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين أعلنوا في الأسابيع الأخيرة رفضهم لفكرة الاتفاق الجزئي، مؤكدين أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يشمل الإفراج عن جميع الأسرى، إلا أن هناك انقسامًا داخل الحكومة بشأن كيفية التعامل مع هذا الملف.

رئيس الأركان الأسبق لجيش الاحتلال، غادي آيزنكوت، أشار إلى أن أعضاء الحكومة يخشون فقدان مناصبهم، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتهرب من إبرام اتفاق مع حماس، رغم تأييد الأغلبية للتوصل إلى صفقة بشأن قطاع غزة المحاصر.

أفاد آيزنكوت بأن المجلس الوزاري الأمني المصغر ‘الكابينيت’ يجتمع لاتخاذ قرار مصيري يتعلق بإما تخليص الأسرى في غزة أو التخلي عنهم، مما يعكس حجم الضغوط التي تواجه الحكومة الإسرائيلية.

تقدّر سلطات الاحتلال وجود 50 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما تحتجز أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني في سجونها، حيث يتعرضون للتعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة العديد منهم وفقًا لتقارير حقوقية.

ذكرت صحيفة عبرية أن نتنياهو لم يرد على مقترح الصفقة، فيما تشير مصادر مقربة منه إلى أنه يركز على التفاوض لإعادة جميع الأسرى ضمن ترتيب أوسع لإنهاء الحرب، وليس عبر صفقة جزئية.

آيزنكوت أضاف أن نتنياهو يتهرب من توقيع اتفاق، رغم تأييد أغلبية الشعب والكنيست، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار السياسي داخل الحكومة الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى