أخبار رئيسيةمقالاتومضات

2 مليون ذباب شاتم.. لن تهزّوا شعرة في ظاهر كفّ قدمي

أعتز بأنني انحزت لثورة الشعب المصري الشقيق، ثورة 25 يناير والتي أطاحت بالمخلوع حسني مبارك.

وأعتز بأنني انحزت للشعب المصري الشقيق ضد الانقلاب الدموي الذي قام به السيسي ضد الرئيس الشرعي المنتخب الشهيد محمد مرسي.

ذلك الانقلاب الذي باركته إسرائيل وابتهجت له وقد وصل إلى حد أن الحاخامات اليهود قد وصفوا السيسي بأنه معجزة وكرامة من الله للإسرائيليين كمعجزات الله لموسى وبني إسرائيل.

كان موقف السيسي ونظامه الدموي من الحرب الإسرائيلية الإجرامية على غزة وإغلاقه المعابر ومشاركته بالحصار ومنع الغذاء والدواء والماء منسجمًا مع موقفه العدائي للجهة التي تدير غزة، حيث يتعامل معهم على أنهم امتداد فكري للذين انقلب عليهم وزجّ بهم في السجون وما يزالون.

إن حصار غزة وإغلاق معابرها مع مصر يأتي كذلك منسجمًا مع سياسة إسرائيل بل وتنفيذًا لأجندتها في تجويع أهل غزة أملًا في إخضاعهم ورفعهم الراية البيضاء أمام الاحتلال الإسرائيلي.

إن فشل مشروع تهجير أهل غزة قد أفشله صمود الغزيين وليس السيسي الذي كان موقفه واضحًا ليس في رفض التهجير مبدئيًا وإنسانيًا، وإنما رفضه أن يكون التهجير إلى مصر يوم قال للإسرائيليين: “لماذا تهجّروهم إلى سيناء فليكن التهجير الى النقب ففيه متّسع”.

وعليه فإن وقفتنا أمام سفارة السيسي في تل أبيب والمطالبة بفتح المعابر، هذه السفارة التي لم تغلق غضبًا وانتصارًا لدماء ستين ألف شهيد قتلهم جيش إسرائيل في غزة خلال قريبًا من سنتين، فكانت هذه الوقفة ضد سياسة إغلاق المعابر المشتركة بين مصر وغزة والتي لو أراد السيسي إدخال الغذاء منها بمبادرة منه لاستطاع ولكنه أجبن من أن يخالف التعليمات الإسرائيلية له.

هذه الوقفة التي أغضبت منظومة السيسي الإعلامية وقد وصلت إلى حدّ تخصيص موجات مفتوحة على أكثر من فضائية مصرية وسعودية وإماراتية بل وتجنّد لها جيش الذباب الالكتروني المصري والسعودي والأردني والفتحاوي.

لم يكن سلاح هؤلاء الحجة والمنطق والحوار، إنما اعتمدوا السبّ والشتم والافتراء وصلت إلى حدّ قذف الأعراض والحرمات وعرض مواد مفبركة ومزيّفة وكاذبة، هي نفسها التي استخدمها الذباب السعودي قبل سنوات.

أكثر من مليوني صاحب حساب على منصة “X” زاروا صفحتي في أقل من 24 ساعة، والآلاف منهم أدلوا بدلوهم في قاموس البذاءات والقذف والنيل من الأعراض، فلهؤلاء أقول: إنني خصيمكم بين يدي الله يوم القيامة
{إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} 22-24 سورة النور.

ما أسخفهم وهم ينشرون صورًا ليهود ويهوديات كانوا يرفعون الأعلام الإسرائيلية أمام وقفتنا في تل أبيب زاعمين أن رافعيها كانوا من بين المشاركين في الوقفة متجاهلين أن هؤلاء كانوا من الإسرائيليين الذين جاؤوا لشتمنا واستفزازنا وقد حملوا أسلحتهم الشخصية.

يا هؤلاء: ليس أنكم مليونين، ولو كنتم 20 مليونًا وأكثر، ولو شتمتم وافتريتم وقذفتم الأعراض فوالله ثم والله لن تهزّوا شعرة واحدة في ظاهر كفّ قدمي.

وسأظل على موقفي حتى أحتفل مع جموع المصريين الشرفاء بخلع السيسي الذي لن يجد له مكانًا إلا على مزابل مصر أو عند أسياده وأحبابه في تل أبيب.

نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى