العنف والجريمة إحدى أدوات التهجير

اللجنة الشعبية – اللد أعضاء البلدية العرب
هزت الجريمة النكراء التي حصلت مساء الجمعة (30.05.2025) وراح ضحيتها اثنين من أبناء اللد الكرام، المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، في ظل غطاء كامل من طرف السلطات الرسمية لعوامل الجريمة عند العرب في البلاد.
ولا نفشي سراً عندما نقول أن العنف يعتبر احد أدوات تفكيك المجتمع وتفسيخ نسيجه ويساهم في بناء بيئة من الشر تستحيل معها الحياة.
ولقد بات واضحاً أن العنف والجريمة أصبحت احدى أدوات التهجير التي تستعملها الدولة ضد المواطنين العرب، وقد اصبح أولادنا هم أدوات بيد السلطة ينفذون هذا المخطط الخطير على مستقبلنا، وهم شركاء في عملية الإبادة التي نتعرض لها بشكل يومي وعلى مدار الساعة. فيكفي أن نذكر، حسب الاحصائيات لهذا العام، أن عدد القتلى العرب اقترب من المئة قتيل حتى هذه الساعة.
نحن لن نصمت ولن نسكت ولن نستسلم لهذه المخططات وعلينا أن نقوم بتحريك قوى الخير في مجتمعنا لمواجهة هذه الآفة.
وعليه فإنه بات لزاماً علينا ان نعي هذه السياسات والمخططات، وأن لا نكون أداة في يد أهل الباطل لاستهداف وجودنا عل هذه الأرض واستهداف مستقبل الأجيال القادمة هنا.
لذا فإننا نناشد الوجهاء والنخب والأكاديميين والمؤثرين وأصحاب الفكر وصناع الرأي، في مدينتي اللد والرملة، الالتقاء في اجتماع واحد لنضع النقاط على الحروف ونوقف شلال الدم بين العائلات المتخاصمة، لأن استمرار الصمت لا يقل خطورته عن الجريمة نفسها.
أيها الاهل الكرام، المطلوب أن يعلو صوت الحق والخير على صوت الشر والباطل وهذه وظيفة كل واحد منا عليه ان يقوم بدوره في إطفاء نار الفتنة في مجتمعنا.
لا مكان للصمت ولا للخنوع ولا للاستسلام واليوم يوم العمل وتحريك الخيرين وهم كثر في مجتمعنا.
“والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعملون”
5/ذو الحجة/1446 ه وفق 1/6/2025 للميلاد