أم الفحم: إحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد محمد كيوان

شارك العشرات من أهالي مدينة أم الفحم وعائلة الشهيد محمد كيوان، اليوم الإثنين، في إحياء الذكرى الرابعة لاستشهاده، وذلك بوقفة نُظِّمت عند دوار الشهيد والنصب التذكاريّ الذي أُقيم لتخليد ذكراه، في منطقة الشاغور في المدينة.
ورفع المشاركون صور الشهيد محمد كيوان، كما طالبوا بمحاسبة الشرطي القاتل، الذي أطلق النار على كيوان وتقديمه إلى العدالة، وبخاصة بعد إغلاق ملفّ القضية بدون اعتقال أو محاسبة أي شخص، على الرغم من أنّ كيوان كان قد استشهد برصاص الشرطة، بدون أن يشكّل خطرًا على أحد.
ونظّم إحياء الذكرى، اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، وعائلة الشهيد.
ووضع المشاركون أكاليل الزهور على النصب التذكاري، ثم توجهوا إلى المقبرة، حيث ضريح الشهيد.
واستشهد كيوان في 19 أيار/ مايو خلال هبة الكرامة، وذلك بعد إطلاق شرطي إسرائيلي النار عليه من الخلف، أثناء تواجده داخل مركبة، دون أن يشكل أي تهديد عليه، حيث أصابته في الرأس، مما أدى إلى استشهاده بعد أيام من مكوثه في العناية المكثفة في المستشفى.
وقالت ليلى كيوان والدة الشهيد محمد كيوان، في حديث معها: “كأن استشهاد محمد كان بالأمس، رغم مرور هذه السنوات الأربع، صوت محمد لا يخفى عن مسمعي، إذ إنني أسمعه طوال الوقت، وأشعر أنه عائد إلى المنزل”.
وأضافت أنه “مع مرور الوقت، يزداد الألم ولا يقلّ أبدًا، بل إنه يزداد ومن يقول عكس ذلك، فهو مخطئ”.
وذكرت أن “هذه الدولة التي تحاول إسكاتنا وملاحقتنا على الكلمة، هذه دولة إجرام بحقنا، وما يحصل اليوم من وحشية وإجرام، لم يحصل في السابق أبدًا”.
وقالت والدة الشهيد: “من قتل ابني محمد، لا أعرفه، ومن الممكن أننا جميعًا لا نعرفه، ولكن الله يعرفه طبعًا، وعند الله تجتمع الخصوم، ولا شيء يضيع عند الله”.