أخبار رئيسيةعرب ودوليومضات

ليتها تكون الأولى ولا تكون الثانية

الشيخ كمال خطيب

كنت مع الشعب السوري الشقيق منذ كان يعاني من ظلم وعنف الطـاغية حافظ الأسد.

وكنت مع الشعب السوري الشقيق منذ انطلاق ثـورته المباركة ضد الطـاغية بشار الأسد.

وكنت وما زلت مع الشعب السوري وقيادته وإدارته الجديدة بعد خـلع وهـروب بشار والنـصر المبارك يوم 8/12/2024.

كنت وما زلت معهم في الموقف وفي الدعاء.

لكن وبكل الحب ومن خلال متابعاتي للزيارات الخارجية التي قامت بها الإدارة الجديدة ممثلة برئيسها السيد أحمد الشرع، ومن خلال متابعة التصريحات لوزير الخارجية السيد أسعد الشيباني والسياسة الخارجية وخاصة الإقليمية التي يرسمها وينتهجها، وكذلك الحال بالنسبة للسياسة الداخلية التي يرسمها ويعبّر عنها عناوينها في الإدارة الجديدة، فإنه يعتريني شعور هو مزيج بين الإكبار وبين القلق.

فإذا كانت كل هذه المواقف وغيرها هي وليدة القدرة على المناورة والمشي بين النقاط ودهاء سياسي تتطلبه المرحلة وضرورات بداية التأسيس، فإنه الإكبار والدعاء بالتوفيق.

أما إذا كانت هذه المواقف وغيرها هي وليدة اندلاقة زائدة في البرغماتية أو وليدة ضغوط سياسية وأمنية وإغراءات مالية وحسن ظنّ زائد بزعماء وطـواغيت وعملاء أمريكا وإسرائيل كابن زايد وبن سلمان، فإنها خيبة الأمل، وإنه الخوف والقلق على مستقبل سوريا الجديدة.

دماء مليون شهيد هي مهر غالٍ دُفع، يستحق به السوريون أن يعيشوا أعزّة كرماء شرفاء وليس لأحد كان أن يتاجر بدمائهم.

آمل وأدعو الله ألا يخيب ظني وحسن فراستي أن تكون الأولى ولا تكون الثانية، وأن يجنّب سوريا الفـتن والمفتنين والمتربصين الداخليين والخارجيين..

نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى