أخبار رئيسيةالضفة وغزة

حماس تؤكد التزامها باتفاق غزة وتفاؤل إسرائيلي باستمراره

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استمرارها بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد، فيما أبدت مصادر إسرائيلية تفائلها باستمرار الصفقة، وإطلاق سراح الأسرى السبت.

وقالت الحركة إنها أجرت مباحثات مع الوسطاء لبحث مجريات تطبيق الاتفاق وتبادل الأسرى خاصة بعد خروق الاحتلال، مشيرة إلى أن وفد الحركة عقد اجتماعا بالقاهرة مع رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد، وأجرى مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

كما عقد الوفد اجتماعات وأجرى اتصالات مع مسؤولي ملف المفاوضات في مصر وقطر ومع فرق العمل الفنية للوسطاء، ركزت على تطبيق بنود الاتفاق خاصة ما يتعلق بتأمين إيواء السكان وإدخال البيوت الجاهزة والخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود واستمرار تدفق الإغاثة بشكل عاجل.

وقالت الحركة إن المباحثات سادتها روح إيجابية وأكد الوسطاء في مصر وقطر المتابعة لإزالة العقبات وسد الثغرات.

نجاح الوسطاء
وفي وقت سابق، أفادت مصادر، بنجاح الاتصالات للمضي في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأضافت أن الوسطاء أكدوا التزام الأطراف بتنفيذ جميع بنود الاتفاق بما فيها البروتوكول الإنساني.

وأضافت المصادر أنه سيبدأ اليوم إدخال البيوت المتنقلة والآليات الثقيلة إلى قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

وأظهرت صور اصطفاف شاحنات محملة بالبيوت متنقلة ورافعات الأنقاض على الجانب المصري من معبر رفح في انتظار الدخول إلى قطاع غزة.

في المقابل، كشفت مصادر إسرائيلية أن المعدات ستدخل إلى غزة عبر أحد المعابر الإسرائيلية بعد الموافقة، وأن إسرائيل متفائلة باستمرار الصفقة، وإطلاق سراح الأسرى السبت.

وفي وقت سابق، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي الاتفاق على السماح بإدخال البيوت الجاهزة والمعدات الهندسية الثقيلة إلى قطاع غزة فورا.

وكانت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية نقلت عن مصادر رسمية إسرائيلية قولها إنها ملتزمة بالاتفاق بعد تلقيها إشارات عن التزام حماس بالصفقة.

نفي إسرائيلي
لكن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إنه لن يتم إدخال بيوت متنقلة (كرفانات) ولا معدات ثقيلة إلى قطاع غزة، فضلا عن عدم السماح بإدخال بضائع من معبر رفح.

وكتب عومر دوستري عبر منصة “إكس”:”كما أوضحنا عدة مرات: لن يتم إدخال الكرفانات (البيوت المتنقلة) ولا المعدات الثقيلة إلى قطاع غزة، ولا يوجد تنسيق بهذا الخصوص”.

وأضاف “وبموجب الاتفاق أيضا، لن يُسمح بإدخال أي بضائع إلى قطاع غزة عبر معبر رفح”.

وفي إسرائيل أيضا، اعتبر وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير أنه بدلا من استغلال تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإخضاع حماس فإن حكومة إسرائيل استمرت بالخضوع لها.

وأضاف بن غفير أن هذه ساعة اختبار حقيقي لنتنياهو ووزراء الليكود، داعيا إياهم إلى الإعلان فوراً أن على حماس الإفراج عن المخطوفين كافة بحلول يوم السبت، أو إحلال نار الجحيم على غزة، وفق تعبيره.

من جهته قال رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار إنه إلى جانب جهود استكمال الإفراج عن دفعات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، فإن القوات الإسرائيلية “جاهزة للتعامل مع سيناريوهات مختلفة”.

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت الاثنين الماضي، تأجيل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين حتى التزام الاحتلال بالبروتوكول الإنساني حسب بنود الاتفاق، في حين كان ترامب قد هدد الحركة بـ”الجحيم” إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين بحلول ظهر السبت المقبل.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى