تلافيا لتغول السلطات والغرامات الباهظة.. الشاب محمد اغبارية من مصمص يقوم بهدم بيته

هدم الشاب محمد زاهي اغبارية من قرية مصمص في منطقة وادي عارة، بيته، صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن تلقى قبل أيام تحذيرا من سلطات الهدم الإسرائيلية بعزمها هدم بيته في كل لحظة بزعم البناء دون ترخيص.
وخاض اغبارية صراعا قانونيا على مدار سنوات في المحاكم مقابل لجنة التنظيم اللوائية في حيفا، كلّفه مبالغ مالية باهظة، علما أنه بنى منزله على أرضه الخاصة في منطقة تعتبر المجال الطبيعي للتطور العمراني في قرية مصمص (المنطقة الغربية) التي تعاني من اكتظاظ سكاني كبير وضيق مناطق النفوذ.
وفي حديث مع صاحب المنزل محمد اغبارية، أعرب عن حزنه الكبير لاضطراره إلى هدم منزله، وقال “في مثل هذا الموقف لا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل.. يجب أن أبقى قويا وأن تكسرني هذه السياسات العنصرية”.
وأضاف “بدأت ببناء المنزل عام 2002 ووضعت فيه كل ما أملك حتى انهيته عام 2009، ثم تزوجت فيه أوائل عام 2010، ثم بعد أن صدر أمر هدم ضده أخليته عام 2011، حيث لم أهنأ بالعيش فيه إلا سنة واحدة فقط”.
وقدّر اغبارية تكاليف البناء بنحو مليون و200 ألف شيكل، مضيفا “كنت اوفر كل قرش من عملي من أجل انهاء منزلي، واليوم أجبرت على هدمه، بعد أن أبلغتني السلطات أن ستقوم بهدمه في كل لحظة وسأضطر حينها لدفع تكاليف عملية الهدم”.
من جانبه قال محمد جلال اغبارية رئيس مجلس طلعة عارة الذي تتبع له قرية مصمص، إن إدارات المجلس المتعاقبة واكبت ملف المنزل، وعملت مقابل لجنتي التنظيم المحلية واللوائية من اجل إيجاد حلول للمنزل وغيره من المنازل في المنطقة إلا أن لجنة التنظيم اللوائية تقوم بالمماطلة في كل ما يتعلق بالتطور العمراني في المساحات الخالية بالمنطقة الغربية من قرية مصمص.
وأضاف اغبارية الذي تواجد إلى جانب صاحب المنزل خلال اضطراره لهدم منزله “للأسف الشديد تخضع سياسات التنظيم والبناء عند العرب في البلاد للمستويات السياسية، دون نظرة موضوعية إلى حاجة البلدات العربية للتطور العمراني بهدف حل ضائقة السكن”.





