الفصائل السورية تسيطر على إدلب بالكامل ومطار حلب
شهدت الساعات الماضية في سوريا تطورات دراماتيكية بعد بدء الفصائل السورية ما سمتها معركة “ردع العدوان” وسيطرتها بشكل سريع على مناطق واسعة في إدلب وحلب شمال غرب البلاد مع انهيار الجيش السوري أمامها.
وفي أحدث تطور، قالت الفصائل السورية المسلحة إنها سيطرت على مطار حلب الدولي وذلك بعد أن أوردت بعض المصادر في وقت سابق أن الجيش السوري سلم المطار مع عدة مواقع في حلب إلى ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية قبل انسحابه منها.
كما أعلنت الفصائل المسلحة سيطرتها على كامل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، وذلك بعدما سيطرت على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية جنوبي المحافظة ومدن وبلدات أخرى.
وقالت الفصائل السورية أيضا إنها بدأت عملا عسكريا في محور جديد بريف حماة (وسط) وسيطرت على 6 قرى، قبل أن تعلن السيطرة كذلك على مدينة مورك.
في الوقت نفسه عزز مقاتلو الفصائل من مكاسبهم في حلب المجاورة فيما سلم الجيش السوري عدة مواقع لقوات سوريا الديمقراطية التي يسيطر عليها الأكراد، وذلك بعد انهياره وانسحابه سريعا من أجزاء واسعة من المدينة.
وباتت قوات الفصائل تسيطر على غالبية مدينة حلب، بعد يومين على بدء هجوم مباغت ضدّ الجيش السوري، وأسفر عن مقتل العشرات.
غارات على حلب
وعصر اليوم تعرضت عدة مناطق سيطرت عليها قوات الفصائل في حلب لغارات جوية من بينها دوار الباسل والقصر البلدي.
وسقط قتلى وجرحى جراء الغارة التي استهدفت دوار الباسل وسط مدينة حلب.
واندلعت الاشتباكات بين الفصائل السورية المسلحة والجيش السوري في ريف حلب الغربي الأربعاء الماضي، وتقدمت قوات المعارضة بسرعة في الريف الغربي باتجاه مدينة حلب قبل أن تدخل المدينة عصر أمس الجمعة وتسيطر على أجزاء واسعة فيها بما فيها قلعتها التاريخية.
كما سيطرت الفصائل على ساحة سعد الله الجابري في مركز المدينة، فضلا عن مبنى المحافظة ومراكز الشرطة ومقرات أمنية وأطلقت المئات من المعتقلين فيها.
وقال ثلاثة سكان لرويترز إن آلاف السيارات المدنية تغادر مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا الرئيسي إلى خارج المدينة، وذلك بعد ساعات من اجتياح مقاتلي الفصائل السورية أحياء رئيسية هناك.
وأضافوا أن السيارات تتجه في الغالب صوب اللاذقية والسلمية، مع إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب جراء هجوم المعارضة.
وتأتي الاشتباكات في المنطقة بعد أشهر من الهدوء النسبي كانت تتخلله عمليات قصف متفرقة من جانب الجيش السوري لمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة.
وهذا التقدم هو الأول من نوعه منذ مارس/آذار 2020 عندما اتفقت روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا التي تدعم الفصائل السورية، على وقف لإطلاق النار أدى إلى وقف المواجهات العسكرية في آخر معقل كبير للمعارضة في شمال غرب سوريا.