أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةالضفة وغزة

خبراء إسرائيليون: بناء جدار شرق غزة يسرع بالحرب

تنبأ خبراء إسرائيليون باندلاع حرب جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، واعتبروا أن خطة بناء جدار تحت الأرض قد تمثل شرارة المواجهة، بينما تستعد المؤسسة الإسرائيلية بتدريبات مكثفة على القتال في الأنفاق والشوارع.
وقال الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة “هآرتس” عاموس هارئيل إن انهيار البنية التحتية في غزة وقع فعليا قبل الوقت الذي توقعته الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في عام 2020، متنبئا بأن تكون المواجهة العسكرية مع غزة طويلة ودامية أكثر مما كانت عليه الحال في السابق.
وأشار إلى أن مبادرة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) الأخيرة بإحداث فراغ سياسي وأمني في غزة -وذلك بسبب عقوبات السلطة الفلسطينية ضد الحركة- قد واجهت تهديدا ببناء جدار أرضي لمحاصرة أنفاق حماس على حدود غزة.
وأضاف هارئيل أن حماس قد تستغل هذا التهديد بمواجهة عسكرية جديدة مع إسرائيل، في ضوء ما تشهده غزة من مظاهر الانهيار الكامل في مجالات البنية التحتية، وهو ما يتمثل في تقوية الحركة نفسها عسكريا بهدوء.
واعتبر الكاتب الإسرائيلي أن هدوء حماس له سقف زمني، وأن إسرائيل عازمة على القضاء على سلاحها الاستراتيجي المتمثل بالأنفاق التي أزعجت إسرائيل أكثر من الصواريخ، مما يعني وجود عمليات قنص أو تفجير عبوات ضد الجدار.
وكشف هارئيل النقاب عن تزايد أعداد العسكريين الإسرائيليين الذين باتوا يتجمعون بقاعدة تسآليم، استعدادا لحرب جديدة في غزة، حيث تتم هذه التدريبات في حرارة مرتفعة ليلا.
وأوضح الكاتب أن التدريبات معدة لتلائم ظروف غزة، حيث يتدرب الجنود على الأنفاق والأماكن المكتظة، كما يتم التدرب على المعارك داخل الأحياء السكنية وتحت الأرض، وهناك وحدات خاصة تتدرب على التعامل مع الأنفاق الدفاعية.
واستذكر هارئيل طلب وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان العام الماضي من قيادة الجيش وضع خطة فعلية للحرب على غزة محددا هدفه بإسقاط حكم حماس، كما نقل عن جنرال كبير قوله إنه في حال وقوع الحرب فستستمر حتى النهاية، وسيتكبد الجيش كثيرا من الخسائر.
ونقل عن مستشار الأمن القومي السابق يعقوب عميدرور ضرورة تدمير غزة إن أرادت إسرائيل القضاء على حماس، مطالبا بإبادة مناطق واسعة، واحتلال القطاع بشكل جزئي، وتدمير مناطق الأنفاق، وتصفية قيادة حماس.
من جانب آخر، ذكر الخبير الإسرائيلي بموقع “أن آر جي” آساف غيبور أن الظروف التي تحياها غزة تؤكد أنها تعيش ضغطا متزايدا من إسرائيل، عقب إعلان الأخيرة الشروع ببناء جدار تحت الأرض شرق غزة.
وأوضح أن الجدار سيمتد 64 كيلومترا على طول حدود القطاع بارتفاع ستة أمتار، وبعمق 40-100 متر، وسيكون مزودا بوسائل تكنولوجية لتشخيص الأنفاق، ووسائل دفاعية وهجومية، وسيشارك في إقامته ألف عامل، ويفترض أن ينتهي المشروع خلال عام ونصف أو عامين، وبكلفة 3.34 مليارات شيكل (نحو 920 مليون دولار).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى