أخبار رئيسيةالضفة وغزة

تحقيق يؤكد قتل الجيش الإسرائيلي 12 مدنيا من عائلة واحدة في غزة بينهم أطفال خلال نزوحهم دون مبرر

أكد تحقيق ميداني أجراه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال قتلت 12 مدنيًّا في قطاع غزة، وأصابت ثلاثة آخرين بجروح، في قصف إسرائيلي مباشر ومتعمد، وقع يوم الرابع من ديسمبر الماضي، دون أي مبرر أو ضرورة.

وأكد المرصد في بيان أصدره، أنه كان تابع مقطع فيديو تداوله نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي في الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون أول 2023، يظهر فيه مجموعة من الأشخاص منهم أطفال ونساء، وهم ملقون بجوار عربة في أحد شوارع مدينة غزة.

وبيّن أن فريقه الميداني تتبع هذا الفيديو، وأجرى زيارة للموقع، للوقوف على طبيعة منطقة الاستهداف ومحاولة التعرف على الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو، والذين بدا في حينه أنهم مدنيون.

وأشار إلى أن تحقيقاته الميدانية في هذه الواقعة، نجم عنها التعرف على هوية الضحايا، وتبين أنهم أفراد مدنيون من عائلة “أبو العين”، وجرى استهدافهم على مرحلتين بصاروخين أطلقتهما طائرة بدون طيار إسرائيلية، في منطقة لم تكن تشهد أي اشتباكات، وجاء استهدافهم خلال نزوحهم بشكل مباشر.

وذكر أن تحقيقاته خلصت إلى اقتراف الجيش الإسرائيلي “جريمة قتل جماعية” ضد أفراد من عائلة “أبو العين”، راح ضحيتها 12 فردًا منهم، بينهم خمس سيدات، وأربعة أطفال، إلى جانب إصابة ثلاثة آخرين بجروح؛ هم رجل وطفله وسيدة مسنة.

وفي تفاصيل الجريمة، أوضح الأورومتوسطي أنه في حوالي الساعة الثالثة من مساء يوم 4 ديسمبر/كانون أول 2023، أطلقت طائرات دون طيار إسرائيلية صاروخين بفارق عدة دقائق تجاه مجموعة من المدنيين من عائلة “أبو العين” كانوا يتواجدون في ساحة “الجندي المجهول”، غرب مدينة غزة، عند بداية الشارع المؤدي إلى مستشفى “أصدقاء المريض” من جهته الشمالية، بعد نزوحهم على عربة يجرها حصان من مكان سكنهم في حي “الدرج”، إثر تعرض منزلهم للقذائف المدفعية، مما اضطرهم للنزوح غربًا. وأسفر الصاروخ الأول عن مقتل السيدة يسرى محمد شحتة أبو العين، (30 عامًا)، وطفليها محمد (12 عامًا)، وميرا (6 أعوام).

كما أسفر الصاروخ الثاني الذي أعقب الأول بعد لحظات عن مقتل كل من محمود محمد أبو العين (33 عامًا) وزوجته غدير محمد الدواهيدي (30 عامًا) وطفلتهما إيلين (6 أعوام)، وشقيقتيه يارا محمد شعبان أبو العين (33 عامًا)، وبدرية محمد أبو العين (33 عامًا) وزوجها حازم حمدي الجمالي (51 عامًا)، وفهيمة رباح أبو العين (58 عامًا) ونجلها صقر يحيى أبو العين (20 عامًا) وحفيدها فايز (7 أعوام).

أما الجرحى فهم، شعبان محمد شعبان أبو العين (36 عامًا)، وأصيب ببتر في اليد اليمنى، وفقد للبصر في العين اليمنى، وشظايا متفرقة في أنحاء جسده، وطفله عبد الله (10 أعوام)، وأصيب بشظية أسفل العين، وشظايا في اليد اليمنى، وأخرى أخرجت من الصدر، ونعمة رباح عواد أبو العين (60 عامًا) وأصيبت بشظايا في اليد اليسرى وأنحاء الجسد، علمًا أنها مريضة بعدة أمراض مزمنة.

وقال الناجي من القصف شعبان أبو العين، (36 عامًا)، والذي قتلت زوجته يسرى مع طفليهما، وأصيب في حينه بجروح، لفريق الأورومتوسطي “اضطررنا للنزوح على عربة من منزلنا في حي الدرج باتجاه عيادة شقيقي محمود فني الأشعة، حيث قررنا حينها اتخاذها مأوى مؤقتًا”.

وقال إنه طلب من الأسرة الانتظار، حيث توجه لتجهيز وتريب العيادة التي كانت تبعد حوالي 150 مترًا لاستقبالهم، وأضاف “سمعت صوت انفجار وتفاجأت أنه قصف وكان صوته باتجاه تواجد أفراد أسرتي. أسرعت نحوهم فإذا بصاروخ آخر تجاه المنطقة أصاب مباشرة عائلة شقيقي وآخرين من العائلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى