أخبار رئيسيةشؤون إسرائيلية

“يديعوت أحرونوت”: الجيش الإسرائيلي لم يتوقع مصادفة محتجزين في غزة

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي لم يدرب جنوده على إمكانية العثور على محتجزين في غزة أحياء في القطاع، ولم يوجههم لكيفية التعامل مع ذلك، الأمر الذي تسبب بقتلهم ثلاثة منهم، نهاية الأسبوع، في الشجاعية، ظنًا أنهم من المقاومة.

وأضافت الصحيفة أن “الجنود الذين خاطروا بحياتهم من أجل مهمة إنقاذ المحتجزين في غزة، قاموا بقتلهم عن طريق الخطأ في ساحة المعركة”، مشيرة إلى أن “مسؤولية كبيرة تقع على الضباط تجاه هذا الحدث، إذ تبيّن أنهم لم يقوموا بتوجيه الجنود لاحتمال مصادفة محتجزين في غزة على قيد الحياة في ساحة المعركة وكيفية التصرف في حالة من هذا النوع”.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير لم تسمّه قوله: “لم نفكّر بأن هناك احتمالًا لرؤية محتجزين في هذه المنطقة”.

وإلى جانب المحتجزين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي، فقد قتل 13 جنديًا بـ “نيران صديقة”، أي من قبل جنود آخرين منذ بداية الحرب، بحسب المعطيات التي نشرها الجيش الإسرائيلي حتى اللحظة.

وبحسب الصحيفة، فإن السؤال الآن في هذه المرحلة ماذا بعد؟ مشيرة إلى أن “ضغط عائلات المحتجزين في غزة على الحكومة في تصاعد مستمر من أجل إبرام صفقة جديدة، في حين أن شروط حركة حماس غير مقبولة، وعلى رأسها وقف الحرب”.

وعلى الرغم من ثبوت فشل الاستراتيجية الإسرائيلية بأن المزيد من القوة العسكرية من شأنها إطلاق سراح المحتجزين في غزة، ذلك أنها تتسبب بقتلهم أحيانًا، فإن رئيس حكومة بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي وأعضاء مجلس الحرب كرروا موقفهم يوم أمس، الداعي إلى مواصلة الحرب بقوة كبيرة. وقال هاليفي “بدون ذلك لن نستطيع إعادة المختطفين والأمن”.

ويرى مراسل الشؤون العسكرية في الصحيفة يوسي يشواع أنه “لولا الأخطاء على الأرض، لكان الجيش الإسرائيلي سيستقبل المحتجزين في غزة، ولكانت ستكون تلك قصة نجاح مبهرة، وتؤكد مجددًا أهمية العملية البرية، ولكن هذا لم يحدث”.

من هنا، يرى الكاتب أنه يجب الفصل بين أمرين، “القتال خلق وضعًا تمكّن فيه محتجزون من الفرار والتقوا جنودًا، لكن من جهة أخرى تعامل الجنود على الأرض أدى إلى هذه النتيجة المرعبة. في نهاية المطاف، حتى لو فشل الجنود وهناك انتقادات مشروعة موجّهة لهم وخاصة للضباط، فيجب تمرير هذه الانتقادات بحذر، ذلك أن الانتصار بالحرب وتعزيز احتمالات إنقاذ محتجزين يتطلبان جنودًا مع رأس مرفوع وروح قتالية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى