هكذا يمنع الاحتلال الماء عن الفلسطينيين.. حصة المستوطن 10 أضعاف

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مر السنين، سياسة ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم بطرق وأساليب مختلفة أبرزها حرمانهم من المياه، بما يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
وصباح الخميس الماضي، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة “وادي اجحيش” التي تقع ما بين قرية “سوسيا” شرق مدينة يطا بمحافظة الخليل و”السموع”، وقامت بقطع خط أنابيب لنقل المياه وتدمير شبكة المياه الواصلة لـ “سوسيا” ومصادرة الأنابيب.
لا ماء للفلسطينيين
وعن تفاصيل الجريمة الإسرائيلية الجديدة وحرمان السكان من الماء، قال رئيس مجلس قروي “سوسيا”، جهاد النواجعة: “بشكل مفاجئ اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة، وقامت بتقطيع خط أنابيب ناقل للمياه من شركة “ميكوروت” الإسرائيلية، رغم تأكيدنا لهم أنه خط قانوني رسمي، وقاموا بمصادرة الأنابيب”.
وأوضح في تصريح صحفي، أن “خط المياه هذا يمتد من منطقة “العبارة” ويصل حتى “وادي اجحيش” ومنطقة “وادي الرخيم”، وهذه المناطق تعاني من مشكلة كبيرة في المياه، وما يتوفر لها هي آبار جمع مياه الأمطار، والأمطار في الأعوام الماضية قليلة جدا، ويتم نقل المياه عبر الصهاريج، ما يتسبب بتكلفة عالية لسعر الكوب الواحد الذي يصل لنحو 25-30 شيكل، وهذا سعر مرتفع جدا.
ونبه النواجعة، بأن “سلطات الاحتلال لا تسمح لنا بحفر آبار مياه ارتوازية ولا حتى عمل آبار جمع، ولا تسمح لنا بالبناء في المنطقة”، لافتا إلى أن “الاحتلال يضرب بكافة القوانين والمؤسسات الدولية وحتى دو العالم بعرض الحائط، ولا يرد على أحد”.
وأضاف: “أمريكا تدعم الاحتلال الذي ينتهك حقوقنا الأساسية، وقطعان المستوطنين يواصلون بدعم الحكومة الإسرائيلية المتطرفة عربدتهم ضد المواطنين الفلسطينيين في كل مكان”، مبينا أن “الاحتلال يسعى لإجبار الفلسطينيين على الرحيل وترك أراضيهم، مما يتيح له توسيع المستوطنات على حساب شعبنا”.
وأكد رئيس مجلس قروي “سوسيا”، أن “الاحتلال لن ينجح في ترحيل المواطن الفلسطيني من أرضه ووطنه، ونحن في أرضنا صامدين، رغم أننا نعيش في خيام منذ أكثر من 40 عاما، والاحتلال منذ التسعينات وهو يوزع إخطارات هدم لتلك الخيام، وتجدد باستمرار”.
وذكر أن “حصة المستوطن الإسرائيلي من المياه تصل لنحو 200 لتر، مقابل 20 لتر وأقل للمواطن الفلسطيني صاحب الأرض”.