أخبار رئيسيةشؤون إسرائيليةومضات

صحيفة عبرية تكشف تفاصيل جديدة ومثيرة عن حدث الحدود المصرية

كشفت وسائل إعلام عبرية رسمية، تفاصيل جديدة عن حدث الحدود المصرية أول من أمس السبت، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، والمُنفّذ المصري.

وبحسب ما أورد موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن مسؤول مصري رفيع المستوى شارك في جولة ميدانية أجريت في موقع عملية إطلاق النار، والتقى بعدد من المسؤولين في الجيش الاسرائيلي.

ووفقا لتقرير الموقع، فإن المسؤول المصري أجرى محادثات مع قائد القيادة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي، إليعزر توليدانو، وقائد الفرقة 80، يتسحاق كوهين، في إطار التحقيق المشترك الذي يجريه الجيش الاسرائيلي والجيش المصري في تسلل الشرطي المصري الذي قتل ثلاثة جنود إسرائيليين، في عملية يقول الجانب الإسرائيلي إنها “مخططة”.

وتشير تقديرات أجهزة الأمن الاسرائيلية، إلى أن الشرطي المصري قرر تنفيذ العملية بعد “تطرفه دينيا”، مستشهدة بنسخة من القرآن كانت بحوزته عندما تجاوز “معبر خاص” باتجاه أراضي الـ 48، بالإضافة إلى بندقية كلاشينكوف و6 مخازن ذخيرة وعدة سكاكين. وفق قولها

وأشار الموقع إلى أن المروحيات العسكرية تأخرت في الوصول إلى المنطقة التي توغل إليها الشرطة المصري، وذلك بسبب القرار الذي صدر قبل نحو أسبوعين عن قيادة سلاح الجو، بوقف استخدام مروحيات “يسعور”، حتى الانتهاء من فحص “خلل تقني” طرأ على إحداها خلال تدريب عسكري أجري في 16 أيار/ مايو الماضي، وأجبرها على الهبوط اضطراريا.

من جانبه، ادعى الجيش الاسرائيلي أن القوات الجوية تجهزت “بسرعة كبيرة”، لكن قائد الفرقة 80، والقيادة الميدانية اتخذوا قرار الاشتباك مع الشرطي المصري وعدم انتظار التغطية الجوية، بهدف “منع مزيد من الخطر (يشكله الجندي المصري) على الجنود والمسافرين في المنطقة”.

وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن الجيش الاسرائيلي كان يستطيع أن يستفيد من تفوقه العملياتي في مواجهة الشرطي المصري، في ظل الدعم الجوي المتوفر ومجال المراقبة الواسع، لو تمت إدارة العملية بـ”تأن وحذر”، وأشارت إلى إمكانية “قتله من الجو”، دون الاشتباك المباشر الذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي ثالث وإصابة ضابط.

وذكرت أن قائد الفرقة 80 طلب دعما من القوات الجوية بعد أن وصل إلى موقع العملية واكتشف مقتل مجند ومجندة، وبعد أن استغرقت المروحيات العسكرية وقتًا للوصول، قرر محاصرة الشرطي المصري، الذي اشتبك مع القوات الاسرائيلية بعد أن كمن لها على عمق كيلومترين شرق السياج الحدودي جنوبي البلاد.

وفي تصريحات للصحيفة، لم يستبعد مصدر عسكري إسرائيلي أن “تطير رؤوس في القيادة الجنوبية” التابعة للجيش الاسرائيلي، في إشارة إلى إمكانية الإطاحة بقيادات عسكرية رفيعة في القيادة الجنوبية، في إطار ما وصفه بالإخفاقات و”الفجوات الكبيرة” بين الأوامر الصادرة عن القادة وأحداث العملية.

وبحسب المصدر فإن رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، هرتسي هليفي، قرر أن يحول التحقيق في العملية إلى تحقيق مركزي، وقال إنه “في التحقيقات، مع مرور الوقت، يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل المؤلمة”، وأشار إلى أن هليفي يضغط لتحديد جدول زمني لاستعراض نتائج التحقيق التي تتطلب “استجابة سريعة”، من قيادة الجيش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى