ضابط إسرائيلي: جنودنا قُتلوا برصاص الشرطي المصري دون أن يطلقوا رصاصة

أكد ضباط إسرائيلي، اليوم الأحد، أن جنود الجيش الاسرائيلي الذين قُتلوا برصاص شرطي مصري قرب الحدود أمس، لم يُطلقوا أي رصاصة باتجاه منفذ العملية.
وقال الضباط المسؤول عن منطقة العملية، لموقع “والا ” العبري، إنه: “تبين من خلال فحص أسلحة الجندي والمجندة اللذين قُتلا أولًا أنهما لم يستخدما سلاحهما، ووُجد نظام الأمان على أحد السلاحين؛ ما يعني أنهما لم يُطلقا رصاصة واحدة باتجاه المهاجم”.
وأوضح أن قواته عثرة على جثة المجندة داخل نقطة حراسة، في حين عثرت على جثة الجندي على بعد عدة أمتار، مشيرًا إلى أن الجندي المصري تمكّن من قتلهما بشكل مباغت دون تمكنهما من الرد.
وأضاف “بعد أن قتل الجنديين، توجه المنفذ نحو الشرق وفهم أنه سيموت؛ فلم يفكر بالعودة إلى مصر، إذ إن من يتجول في هذه المنطقة دون ماء وتحت حرارة مرتفعة سيصاب بالجفاف بسهولة، وما فهمناه انه لم يكن يحمل الماء”.
وتابع “تجوّل المنفذ في المكان مع بندقية كلاشنكوف والعديد من مخازن الذخيرة، ومصحف وسكين كوماندوز”.
ووفق الضباط الإسرائيلي فإنه “عندما وصل قائد اللواء إلى المنطقة وجد الجندي المصري يُصلي من بعيد، ولم يكن الجيش متأكدًا في البداية أنه المنفذ لأنه كان بعيدًا جدًا عن القوة، ولم تكن هناك أي طائرة بالأجواء في البداية”.
وفيما يتعلق بالهجوم على منفذ العملية، قال الضابط: “لا يمكنك استهدافه ببندقية من عيار 5.56 ملم، فقد كان بعيدًا ولا أعرف لماذا لم يحضروا رشاشًا من طراز نيغيف، كان عليهم أن يطلقوا النار عليه من بعيد حتى تصل طائرة هجومية، لماذا كنا بحاجة للاقتراب منه وتعريض القوة للخطر؟”.
ونقل الموقع عن ضابط آخر قوله، إن منطقة الحدود المصرية تعاني من الإهمال منذ فترة طويلة، وهذا ما يفسر الفارق الزمني بين العملية واكتشافها.
وأضاف “الجميع متفاجئ من عدم تفقد الجنود على هذه الجبهة على مدار عدة ساعات، لكن هذا هو المعتاد في تلك المنطقة، هناك فرق كبير بين تلك المنطقة ومحيط قطاع غزة”.
وأشار إلى أنه على جبهة قطاع غزة “يتوجب عليك الإبلاغ عن أي حركة لك وبعدها بوقت قصير تحضر دوريات عسكرية إلى المكان، أما على الحدود المصرية فكل شيء مختلف؛ فهناك يحضر كبار القادة للتفقد دون سلاح”.



