أخبار رئيسية إضافيةتقارير ومقابلاتمحليات

اختتام خيمة الاعتصام ضد الجريمة والشرطة بالقدس بمؤتمر صحافي

اختُتمت، مساء اليوم الأربعاء، فعاليات خيمة الاعتصام التي نُصبت أمام المباني الحكومية في مدينة القدس، قبل يومين، احتجاجا على الجريمة المتفشية في المجتمع العربي، وضد تواطؤ الشرطة في محاربة الجريمة.

وزارت وفود عدة خيمة الاعتصام منذ افتتاح نشاطات الخيمة، أول من أمس الإثنين ولغاية اليوم، إذ استقبلت الخيمة الوفود والزائرين، وستتواصل الفعاليات حتى الساعة الثالثة عصرًا.

وعقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد ولجنة مكافحة العنف والجريمة في اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مساء اليوم، مؤتمرا صحافيا تلخيصا لفعاليات خيمة الاعتصام ضد العنف والجريمة ولوضع الخطوات المستقبلية.

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، إن “الرسالة من الخيمة وصلت إلى الجهات المسؤولة والمتخاذلة في مكافحة الجريمة المتفشية في المجتمع العربي، ونحن راضون عن مستوى التفاعل الذي كان في الخيمة، إذ زار الخيمة عشرات من رؤساء السلطات المحلية وأهالينا من مختلف البلدات”.

وعن الخطوات المقبلة، ذكر بركة أنه “ستكون مجموعة من المظاهرات الكبرى في المدن الكبرى، والمظاهرة القريبة سيعلن عنها يوم السبت القريب، وذلك بعد اجتماع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إذ ستكون هذه المظاهرة صرخة شعب”.

من جانبه، حمّل رئيس بلدية أم الفحم، د. سمير محاميد، الشرطة الإسرائيلية المسؤولية عن الجريمة وعدم لجم المجرمين، “وهذا يتمثل بنسبة فك لغز الجرائم المنخفضة جدًا هذا العام، والذي يبيّن فشلا ذريعا، وهو 6 جرائم من أصل 85 جريمة وقعت في المجتمع العربي”.

وأكد محاميد أن “الحل لتقليل نسبة الجريمة والعنف، لا يأتي فقط من الشرطة، إنما تكاتف كافة الوزارات معًا: وزارة الإسكان، والرفاه، والتعليم، إذ إنه يجب على كل هذه الوزارات وغيرها دعم المجتمع العربي، حتى ننهض ونتخطى الجريمة”.

وقال رئيس لجنة المبادرة العربية الدرزية، الشيخ غالب سيف، إن “رسالتنا واضحة، ووصلت الحكومة والمجتمع الإسرائيلي، إننا شعب لا يمكن أن يتساهل مع القضية المبنية أساسًا ضد وجودنا وحياتنا وأمننا في هذه البلاد”.

وأضاف سيف: “نوجه لكل أبناء شعبنا في كل مكان، إننا في حالة خطر وجودي، ويجب أن نعمل بكل الأساليب، ونمنع هذا الخطر الوجودي الذي يستهدفنا جميعنا، والوقوف أمام هذا هو الوحدة”.

واختتم سيف حديثه بالقول، إنه “يجب علينا العمل، والإظهار للعالم أن الحكومة والمؤسسة الإسرائيلية تهدف إلى ضرب وجودنا في هذه البلاد، عن طريق الجرائم والشرطة؛ هذه المؤسسة تشارك في الجرائم التي تحصل في مجتمعنا”.

وانطلقت فعاليات خيمة الاعتصام، يوم الإثنين الماضي، وشهدت الخيمة فٌبالا واسعا من القيادات العربية والمواطنين العرب من أجل النهوض ومكافحة الجريمة، والعيش بأمن وأمان.

ودعت المتابعة مندوبي وسائل إعلام محلية ودولية وممثلي السفارات المختلفة إلى جانب الجمهور الواسع للخيمة، للاطلاع على عمق وخطورة ظاهرة العنف والإجرام في المجتمع العربي.

وأكدت أن هذا النشاط يأتي ضمن حملة واسعة تحت عنوانيّ: “نريد الحياة” و”نحن نتهم” في إشارة إلى أن استفحال الجريمة المنظمة نتاج لسياسة سلطوية ممنهجة.

ونظمت المتابعة مظاهرة قافلة السيارات الاحتجاجية، يوم الأحد الماضي، على مدى ساعات في شارع 6 المركزي، وأيضا شارع رقم واحد الموصل إلى القدس، ردا على اتساع ظاهرة الجريمة.

وكانت قافلة السيارات قد انطلقت من عدة نقاط من الجليل والمثلث والنقب، وبعد ساعات من سيرها البطيء، خاصة في شارع 6، توقفت عدة مرات، ما تسبب باختناقات مرورية كبيرة، وعلى طول المسيرة حاولت عناصر الشرطة استفزاز السائقين، والمشاركين، الذين كانوا ينزلون من السيارات في عدة محطات، رافعين شعارات القافلة التي حددتها لجنة المتابعة. وعند التقاء قافلتي الشمال والجنوب في مفترق اللطرون، اتجهت القافلة إلى القدس عبر شارع واحد، وأيضا ببطء، ما زاد من الاختناقات المرورية أكثر، التي أوصلت صرخة القافلة إلى مئات آلاف المواطنين. وعند وصولها إلى منطقة مكاتب الوزارات في القدس، وجه رئيس المتابعة التحية لكافة المشاركين والمشاركات في القافلة، وخصّ بالذكر أمهات وزوجات الضحايا، اللواتي مشاركتهن في القافلة كانت بحد ذاتها صرخة جماهير بأكملها، وأعلن عن نصب خيمة اعتصام في هذه المنطقة، بدءا من اليوم الإثنين ولمدة ثلاثة أيام.

 

78 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام

بلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي بالبلاد، منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم، 78 قتيلا بينهم 6 نساء وطفلان.

ويشهد المجتمع العربي تصاعدا متواصلا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بعملها لمكافحة الجريمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام، وصمت المجتمع.

وتحولت جرائم إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الأخيرة في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.

جاء ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى