أخبار رئيسيةالضفة وغزةومضات

اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد غارات ورشقات صاروخية

نقلت قناة الجزيرة عن مصدر بالمقاومة الفلسطينية قوله، فجر اليوم الأربعاء، بأن وقف إطلاق النار بدأ في تمام الساعة الرابعة فجرًا بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال.

وأضاف أن اتفاق وقف إطلاق النار كان نتيجة وساطة عدة أطراف، وسيكون متزامناً ومشروطاً بالتزام الطرفين.

وكانت القناة نقلت عن المصدر قوله، بأنه “لن يكون هناك هدوء ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كامل”.

غارات ورشقات صاروخية
وقبل الإعلان عن التوصل لوقف لإطلاق النار، شنَّ الطيران الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم ومساء الثلاثاء سلسلة من الغارات على مواقع للمقاومة في غزة، وردَّت الفصائل الفلسطينية بإطلاق المزيد من الصواريخ على المستوطنات المتاخمة للقطاع ومدينة عسقلان.

واستهدفت الغارات إسرائيلية عدّة مواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق متفرقة بقطاع غزة.

وتحدث الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم عن هجوم مكثف على مواقع للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ردا على إطلاق الصواريخ.

وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إنه قصف مجمعا في قطاع غزة كانت تستخدمه حركة حماس معسكرا للتدريب، مضيفا أن الهجوم يهدف إلى إلحاق أضرار بقدرة حماس على تقوية وتسليح نفسها.

كما قال جيش الاحتلال إن حركة حماس تتحمل مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة وستدفع ثمن ما وصفها بالانتهاكات الأمنية ضد إسرائيل.

بدورها قالت فصائل المقاومة الفلسطينية إنها أطلقت قذائف صاروخية تجاه مدينة عسقلان جنوب إسرائيل، قبل أن تنقل القناة الإسرائيلية 13 عن رئيس بلدية عسقلان بأنه أمر بفتح الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة.

من جهتها، قالت كتائب عزّ الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، إن دفاعاتها الجوية تصدت للطيران المغير على قطاع غزة بصواريخ أرض جو.

كما أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي أنها تصدت للطيران الإسرائيلي بصواريخ أرض جو.

رشقات صاروخية
بدورها ردّت المقاومة بإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية على القطاع، حيث دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات سديروت وإفيم ونيرعام المتاخمة لقطاع غزة.

وذكرت صحيفة معاريف العبرية أن الفصائل الفلسطينية أطلقت أكثر من 70 صاروخا من القطاع باتجاه مستوطنات غلاف غزة منذ صباح الثلاثاء.

بدورها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مدى إطلاق الصواريخ الفلسطينية آخذ في الاتساع، فلأول مرة خلال المواجهة الحالية يتم قصف منطقة مرحافيم بمدى يصل إلى 23 كيلومترا، بحسب القناة.

وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 22 قذيفة صاروخية من قطاع غزة الثلاثاء، و6 قذائف هاون، مما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بجروح بين متوسطة وطفيفة.

وأفاد مصادر محلية في غزة بحدوث أضرار في منازل شمالي القطاع جراء الغارات الإسرائيلية، في حين قال مصدر طبي إنه لم تسجل أي إصابة حتى الآن جراء القصف الإسرائيلي.

اتصالات وردّ أولي
وقبل الإعلان عن التوصل لهدنة، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس إنه يجري اتصالات مع مصر وقطر لوقف العدوان على غزة، وحمّل هنية الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما يمكن أن ينتج عن استمرار العدوان على القطاع.

وقالت حركة حماس إن العدوان الصهيوني على قطاع غزة سيفشل في تحقيق أهدافه بمنع المقاومة من القيام بواجبها في الدفاع عن شعبها ورموزه.

وأضافت الحركة -في بيان- أن المقاومة ستواصل الدفاع عن شعبها بالرغم من جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

من جانبه قال مصدر في المقاومة الفلسطينية إنه لن يكون هناك هدوء ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كامل.

وكانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية قالت إن استهداف المستوطنات رد أولي على استشهاد القائد خضر عدنان، وحذرت الغرفة إسرائيل من أن تماديها في العدوان لن يبقى دون رد.

وقبل ذلك، كشفت مصادر عبرية عن أن إسرائيل تتجه للرد على إطلاق الصواريخ من غزة “بشكل قوي”، وذلك عقب اجتماع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع كبار القادة الأمنيين، لبحث سبل الرد على إطلاق فصائل من المقاومة صواريخ على مستوطنات إسرائيلية.

وقال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ستعمل بحزم وقوة ضد كل من يحاول المساس بمواطني إسرائيل.

في السياق ذاته، قالت قناة “كان” العبرية الرسمية مساء الثلاثاء إن إسرائيل تستعد لجولة تصعيد مع قطاع غزة “قد تستمر عدة أيام”.

كما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن إسرائيل سترد على إطلاق الصواريخ من غزة بقوة وعلى نطاق أوسع من المعتاد، وفق تعبير الصحيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى