رشقة صاروخية من غزة.. وغارات للاحتلال

دوت صافرات الإنذار في مستوطنات ومدن “غلاف غزة”، فجر اليوم الخميس، عدة مرات، وذلك عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية قذائف صاروخية، فيما شن الطيران الحربي للاحتلال عدة غارات جوية على مواقع في قطاع غزة المحاصر.

وانطلقت صافرات الإنذار في مدينة عسقلان، وسديروت، ومحيطها في منطقة “غلاف غزة”. وأعلنت بلدية عسقلان فتح جميع الملاجئ العامة، عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية 6 قذائف صاروخية.

وقصفت المقاومة موقع “صوفا” العسكري شرق رفح، بأقصى جنوب القطاع بعدد من قذائف الهاون.‏

وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيانا مقتضبا جاء فيه: “متابعة للتقارير عن تفعيل الإنذارات، تم رصد إطلاق 8 صواريخ من قطاع غزة، القبة اعترضت 7 وسقط واحد في منطقة مفتوحة”.

وزعم جيش الاحتلال في بيانه أنه قصف موقعا لإنتاج وسائل قتالية بحريّة لحركة حماس شمال قطاع غزة، وآخر لإنتاج وسائل قتالية وسط القطاع، قائلا إن “الهجمات الأخيرة ستمس بالقدرات العسكرية لحركة حماس”.

وقال موقع واللا” الإلكتروني: “لقد تم إطلاق صاروخين من غزة دون تفعيل صافرات الإنذار، ومصادر عسكرية تقول إن الجيش يفحص ما إذا كانت صواريخ مضادة للطائرات”.

وقصف طيران الاحتلال عدة أهداف ومواقع في قطاع غزة، وطالت غاراته موقع بدر التابع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في مخيم الشاطئ، كما استهدفت موقعا للمقاومة بأربع صواريخ في مخيم البريج وسط قطاع، فيما أطلقت المقاومة نيرانها الرشاشة باتجاه طائرات الاحتلال الحربية في أجواء القطاع. وتضررت عدة منازل جراء القصف.

وقال مصدر في حركة الجهاد الإسلامي إن عناصر حركته “أطلقوا رشقة صواريخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة ردا على مجزرة نابلس”، حيث قتل 11 فلسطينيا بنيران الاحتلال، أمس الأربعاء.

وفي بيان، قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، طارق سلمي، إن “ما قامت به المقاومة هو رسائل تحذير ونذير للاحتلال بأن تكف عن أبناء شعبنا وتوقف عدوانها”.

وأشار إلى إن محاولات الاحتلال الرامية للفصل بين الساحات ستفشل، وأن الشعب الفلسطيني موحد والمعركة واحدة ، والمقاومة مستعدة ومتأهبة ولن تتخلى عن واجباتها والتزاماتها في الرد على العدوان أينما وقع .

وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن المقاومة في قطاع غزة ستظل دائما حاضرة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، فهي درعه وسيفه، وهي تراقب كل تفاصيل الإجرام الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتؤكد أن صبرها آخذ بالنفاذ.

وأضاف “شعبنا في كل الساحات سيواصل ثورته العظيمة برغم مجازر الاحتلال، ولن تنجح كل الخطط في الالتفاف عليها. وأكد أن “المقاومة تثبت معادلة القصف بالقصف، وأن الرد على عدوان الاحتلال سيظل حاضرا”.

ومنذ مطلع شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، تم إطلاق أكثر من 30 صاروخا من قطاع غزة إلى منطقة مستوطنتا “غلاف غزة”، في وتيرة غير معتادة منذ وقت، بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”.

وجاء إطلاق القذائف الصاروخية من غزة، ردا على عدوان قوات الاحتلال على مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، حيث أسفر العدوان عن استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة نحو 100 آخرين.