أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

النقب: السلطات الإسرائيلية تهدم 7 مساكن لعائلة الغول

هدمت السلطات الإسرائيلية بحماية قوات معززة من الشرطة، صباح اليوم الأربعاء 7 منازل تعود لعائلة الغول بالقرب من قرية عرعرة النقب، جنوبي البلاد، تنفيذا لأمر أصدرته ما تسمى “سلطة تطوير النقب”، وشردت نحو 100 نفر من الأهالي، على الرغم من الأجواء الباردة.

وأفاد أحد الأهالي في المكان أن السلطات هدمت البيوت التي أقيمت منذ العام 1980، وبقي في المنازل الأخرى نحو 400 نسمة.

وقال المحامي د. قيس ناصر، شريك ورئيس قسم التنظيم والبناء في مكتب م. فيرون- حيفا، إن “العالم مشغول ببلايا وضحايا الهزات الأرضية في تركيا وسورية، والبلاد منهمكة بالثورة القضائية ضد الجهاز القضائي في البلاد، والآن هذا الصباح في النقب قوات الهدم مشغولة بهدم بيوت ومبانٍ في النقب لدى عائلة الغول قرب بلدة عرعرة بأمر من (سلطة توطين البدو) والأدق سلطة ترحيل البدو!”.

وأضاف أنه “سهرت طوال الليلة الماضية للعمل قضائيا على منع الهدم، ولكن المحكمة العليا أصدرت للأسف قرابة منتصف الليل قرارا نهائيا يرفض تجميد الهدم!”.

ودعا ناصر ممثلي ومؤسسات المجتمع العربي وأعضاء الكنيست العرب إلى “عقد جلسة سريعة في الكنيست والمحافل المعنية لمناقشة تعامل سلطة توطين البدو مع المواطنين العرب في النقب بشكل غير قانوني وغير إنسانيّ!”.

“سلطة تطوير النقب” المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، وما تسمى “دائرة أراضي إسرائيل” تواصل اقتحام القرى العربية واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية ثم تهدم المساكن وتشرد أهاليها.

ويعيش نحو 300 ألف عربي فلسطيني في منطقة النقب، يعانون التمييز الصارخ في حقوقهم الأساسية في مجالات السكن والتربية والتعليم والأجور والتوظيف وغيرها.

وتشهد القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، كارثة إنسانية بكل ما تعني الكلمة، إذ تُحرم هذه البلدات من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بحق السكان هناك لا لشيء إلا لأنهم عرب أصروا على التمسك بأرضهم رافضين مخططات الاقتلاع والتهجير عن أرض النقب.

ويُعد المجتمع العربي في النقب، اليوم، أكثر من ثلث سكان المنطقة في حين أن المجتمع اليهودي في المنطقة ازداد بشكل كبير في أعقاب تنفيذ مخططات تهويد النقب.

وحسب تقديرات مركز الإحصاء الإسرائيلي فإن 28% من العرب في النقب يسكنون في قرى مسلوبة الاعتراف إسرائيليا، لغاية اليوم. وعلى الرغم ذلك، فإنه بين 144 بلدة قائمة في النقب، دون المزارع الفردية (اليهودية في معظمها) توجد 18 قرية عربية أي نسبة 15% من البلدات في النقب فقط.

ويظهر الفصل في السكن بشكل شبه تام بين المجتمع اليهودي والمجتمع العربي، إضافة للتمييز في السكن في مسح أوضاع السكن في القرى العربية بكل أشكالها والبلدات والتجمعات اليهودية في النقب.

يذكر أن بلدات عربية شهدت تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في عكا والناصرة وعين ماهل ويافا وشفاعمرو وكفر قاسم وقلنسوة وكفر ياسيف وعرعرة وأم الفحم واللد وسخنين وحرفيش وبلدات عربية في النقب بينها رهط والعراقيب وعرعرة النقب وغيرها.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى