أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةتقارير ومقابلاتمحليات

عيلوط: المئات يشاركون في رفع الستار وتدشين النصب التذكاري تخليدا لذكرى 46 شهيدا

شارك المئات من أهالي عيلوط والمنطقة اليوم، السبت، بإزاحة الستار عن النصب التذكاري الشاهد على شهداء البلدة الذين استشهدوا في عامي 1936 و1948، وعددهم 46 شهيدا بينهم امرأة.

وشارك بالحفل عدد من القيادات بينهم رؤساء سلطات محلية ونواب.

وتولى إدارة الحفل عدنان طراد من مدينة سخنين، وتخلله تلاوة من الذكر الحكيم، وفقرات فنية واستعراض كشفي سبق عملية إزاحة الستار عن النصب التذكاري الضخم والذي يحمل أسماء جميع شهداء البلدة.

وقال رئيس المجلس المحلي إبراهيم أبو راس، إن “القاعدة الأساس للنصب التذكاري وضعت منذ سنوات طويلة، ولكن لأسباب طارئة توقفت عملية البناء وإنشاء النصب التذكاري الضخم الذي يقع في ساحة السدرة في مركز البلدة”.

 

وأضاف أنه “في ولايتي هذه وضعت نصب عيني استكمال مشروع النصب التذكاري الذي كلف مئات آلاف الشواكل عدا عن الأعمال التطوعية التي قام بها أهالي القرية لإنجاز هذا المشروع الكبير والحيوي والمهم من الناحية الرمزية”.

وفي كلمته أمام الحضور روى إبراهيم أبو راس، تاريخ المجزرة والأيام العصيبة التي شهدتها القرية في حينه، مشيرا إلى عملية التهجير القسري لكل أهالي القرية باستثناء المسنين والعجزة. وقال إن معظم أهالي البلدة غادروا إلى سورية والأردن، والبعض منهم لجئوا إلى دير أبو اليتامى في الناصرة، وبعد مضي بعض الوقت قام كاهن يدعى الخوري يوسف بإعادة الأهالي الذين لجئوا إلى الدير لبلدتهم.

وأضاف أبو راس أن “عيلوط في ذلك الحين كانت تمتد على مساحات شاسعة، وقد امتلك أهالي القرية مساحات من الأراضي تمتد إلى 25 ألف دونم، وفي سنة 1954 صادر الاحتلال أراضي القرية ولم يتبق منها سوى 3500 دونم، هي مساحة القرية اليوم. وقد أقيمت على أراضي القرية المستوطنات المجاورة ’جفعات إيلا’، و’شمشيت’ وغيرهما”.

وتحدث رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، قائلا إن “هذا المشهد جدير بالاعتزاز، فبعد 74 عاما تعيد الأجيال إلى الذاكرة أحداث لم تكن تعرفها عن النكبة، طوبا لعيلوط والتقدير والمحبة على هذا التكريم للشهداء”. ووجه نداء للفلسطينيين في الشتات “نحن في انتظار عودتكم معززين مكرّمين. جدير بنا الترحم على الخوري يوسف، الذي أعاد سكان القرية إلى وطنهم”. وتابع بقوله إن “الشهداء لهم مكانتهم عند بارئهم، لكن من يحتاج إلى التكريم هو نحن الأحياء لأجل أن نصل الجذور بالجذور والفروع بالفروع، فدم الشهداء يجمعنا، وأنا من هنا أدعو أهالي عيلوط إلى تثبيت السلم الأهلي فالشهداء هم من أبناء كل العائلات”.

 

كما دعا الفلسطينيين إلى تجاوز الانقسامات، ودعا الجماهير في الداخل إلى تجاوز المنغصات التي تنغص سير الحياة من عنف وجرائم من أجل الوحدة، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستكون أخطر. وطالب القيادات العربية بوضع برنامج نضالي، كفاحي من أجل تبديد الأخطار المحيطة بالعرب من كل جانب وفي كل المناطق من الجليل إلى النقب.

وقال الشيخ رائد صلاح، إن “الشهادة هي نعمة، عندما نتحدث عن شهداء عيلوط، فإنهم كانوا لنا أوفياء ورسالتهم واضحة لكن السؤال هو كيف نكون نحن أوفياء لهم؟”، مضيفا “نحن الآن في مرحلة خطر مصيري مصدره الأول من الداخل وهي نفوسنا وأنانيتنا، قبل الخطر الخارجي. نحن مطالبين بأن نكون على قدر الموقف”.

شاهد| كلمة الشيخ رائد صلاح خلال الحفل

وتخلل الحفل كلمات مقتضبة لعدد من المتحدثين منهم المربي صالح عبود، عن أهالي الشهداء، والنائبة إيمان ياسين – خطيب، والنائب السابق د. يوسف جبارين، والأب سيمون خوري، ورئيس اللجنة القطرية مضر يونس الذي اقتصرت كلمته على مباركة المشروع، وأتحفت الطفلة شمس أبو راس، ابنة الصف الثاني بقراءات شعرية. وكانت فقرة للحكواتي محمد الحاج أحمد، روى فيها أحداث قرية عيلوط في نكبة فلسطين.

وشهداء مجزرة عيلوط عام 48، والشهداء هم: أحمد محمد إبراهيم أبو راس، وعلي حماد عبود، وإسماعيل محمود زطمة، وعوض علي أبو راس، وجميل محمد صلاح عبود، وفايز القب (حمدان)، وحسن محمود الشيخ إسماعيل، وقاسم مزاريب أبو شنينة، وحسن محمد درويش، ومحمد عيسى ياسين، وخالد دبوري، ومحمد حسن عبود أبو خضر، وذيب علي مصطفى أبو راس، ومحمد يوسف أبو راس، وذيبة محمد حمد، ومحمد سليم شحادة، وسعيد صالح عبود، ومصطفى سليم أبو تنها، وسعيد فلاح أبو راس، ومصطفى احمد شحادة العدلة، وسليم إسماعيل شحادة، ومرعي حسن محمود الشيخ إسماعيل، وسليم محمد إبراهيم أبو راس، ومحمد عبد العلي عودة الله، وسليم محمد أبو موسى، ومحمد إبراهيم محمود الصالح (العمود)، وسليمان حسن الصفية، ومحمد مصطفى العيسى، وصالح سليم شحادة، ومحمود سليم علي أبو عياش، وصالح محمد سليماني، ومفلح إبراهيم سليماني، وصالح سعيد أبو راس، ومفلح حسن شيخ إسماعيل، وصبري علي أبو راس، ونايف حسين سلطي، وطه محمد أبو عياش، ونجيب حسن عبود، وعلي عودة عبود ونمر إبراهيم سليماني.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى