أخبار رئيسيةتقارير ومقابلاتشؤون إسرائيليةومضات

قبل توقيع اتفاق الحدود البحرية: إسرائيل تأذن لشركة أمريكية ببدء إنتاج الغاز من حقل كاريش

بدأت إسرائيل اليوم، الأربعاء، باستخراج الغاز من حقل “كاريش”، وذلك قبل يوم واحد من توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي توصلت إليه مع لبنان بوساطة أميركية.

وتعقد الحكومة الإسرائيلية، صباح غد، اجتماعا للمصادقة نهائيا على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان. وبعد ذلك سيوقع رئيس الحكومة، يائير لبيد، على الاتفاق في مكتبه.

وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية قد أعطت، مساء أمس الثلاثاء، الضوء الأخضر، لشركة “إنرجيان” الأمريكية للبدء في إنتاج الغاز من حقل “كاريش” بالبحر المتوسط.

وقالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية، إن الوزارة أعطت موافقتها للشركة المشغلة لـ”كاريش” لبدء الإنتاج.

وأضافت أن إسرائيل ترغب في أن تبدأ الشركة الإنتاج في أقرب وقت ممكن.

وتقع منصة الغاز كاريش على بعد حوالي 80 كم غرب السواحل الإسرائيلية، وستنضم إلى منصات “تمار” و”ليفياثان” اللذين يضخان الغاز حاليا، بحسب موقع “سبونسر” العبري.

من جانبه، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بالخطوة، مؤكدا أن “إنتاج الغاز من منصة كاريش سيبدأ كما هو مخطط له بمجرد اكتمال الشروط الفنية للإنتاج”، دون تحديد موعد.

وأضاف لابيد عبر تويتر: “يعزز إنتاج الغاز الطبيعي من منصة كاريش استقرار الطاقة في إسرائيل، ويعزز مكانتنا كمصدرين للطاقة، ويقوي الاقتصاد الإسرائيلي ويساعد في التعامل مع أزمة الطاقة العالمية”.

واعتبر أن إنتاج “الغاز الطبيعي من كاريش سيسمح بتخفيض أسعار الطاقة في إسرائيل وزيادة المنافسة في السوق”.

ومنحت إسرائيل الضوء الأخضر للشركة الأمريكية للبدء في إنتاج الغاز من كاريش، قبل توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان والذي سيتم بشكل منفصل بوساطة أمريكية بعد غد الخميس.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت شركة “إنرجيان” ربط منصة الحقل الواقع بالبحر المتوسط، بشبكة الغاز الإسرائيلية، وبدأت في ضخ الغاز من الساحل إلى المنصة لاختبار الأنابيب.

وقالت الشركة، وقتها، بحسب موقع “واللا” العبري، إنه بعد الحصول على الموافقة من وزارة الطاقة الإسرائيلية، بدأت عملية تدفق الغاز عبر نظام الأنابيب تحت الماء إلى المنصة (ضخ عكسي).

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم، قولهم إن إسرائيل أبلغت لبنان عبر المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين أن ضخ الغاز جزء مهم من عملية تشغيل الحفارة (المنصة) وليس بداية إنتاج الغاز.

وسبق أن هدد الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، بأنه إذا بدأ إنتاج الغاز في حقل “كاريش” قبل أن يحصل لبنان على حقوقه الاقتصادية في منطقة النزاع بين البلدين في البحر المتوسط ​، فسيكون هذا تجاوزا للخطوط الحمراء لن يبقى دون رد.

وقبل التوصل إلى اتفاق، كان لبنان وإسرائيل يتنازعان على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتوسطت واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى