أخبار رئيسيةأخبار عاجلةالقدس والأقصىومضات

علماء ومفكرون: تصاعد العدوان ضد الأقصى يستدعي تحركًا عاجلًا من الأمة

أكد علماء وسياسيون ومفكرون، أهمية “دور الأمة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وخطورة المرحلة التي يمر بها”، مشددين على أن تصاعد العدوان الإسرائيلي بحقه يستدعي تحركاً عاجلاً من الأمة.

جاء ذلك في ندوة إلكترونية نظمها حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، مساء الأحد، تحت عنوان “دور الأمة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك”.

ولفت خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، إلى أهمية دور الأمة في الدفاع عن المسجد الأقصى، مؤكداً أن “الأقصى أمانة في أعناق الجميع، وليس الفلسطينيين وحدهم”.

ودعا إلى نشر الرواية الإسلامية بمختلف اللغات؛ بهدف دحض الكذب الصهيوني حول قضية المسجد الأقصى.

من جانبه؛ قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي: إن “وعد الله بالتحرير واقع لا محالة”، مذكّرًا بأن صلاح الدين الأيوبي عاش الفرقة بين شعوب الأمة، فوحّدها وأعادها إلى هويتها السنّية.

وأكد أنه “في سبيل تحرير المسجد الأقصى؛ يجب الوصول إلى مشروع “عباداً لنا”، كما ذكره الله في القرآن الكريم.

ولفت “القره داغي” إلى أن القضية الأولى للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يضم عشرات الآلاف من العلماء، هي “المساهمة في تحرير المسجد الأقصى بكل ما نملك”.

بدوره؛ قال المفكر الإسلامي طارق السويدان: إن “بعض الناس قد يظن أن الأمة مخدرة ومشغولة بتفاهات الأمور، إلا أن تحريك الجماهير لا يعني تحريك الجميع، وإنما تحريك فئة معينة”.

وأضاف أن “الأمة رغم كل محاولات التطبيع فهي بخير، فالتطبيع لم يتجاوز من هم في قمة الهرم، والشعوب ترفضه”، لافتاً إلى أن التطبيع في مصر عمره 40 سنة، ومع هذا لا يزال الشعب المصري رافضاً له.

وأشار السويدان إلى ما حدث مع بعض المرشحين الكويتيين المؤيدين للتطبيع مؤخراً، حيث سقطوا سقوطاً مدوياً في الانتخابات، فأكبرهم حصل على 400 صوت فقط.

ولفت إلى “أهمية وجود قيادة تشعل الفتيل ثم تترك الحركة الجماهيرية تدور وحدها”، قائلاً: “نحن نحتاج إلى 15 شخصاً يؤمنون بالقضية، وقادرين على إدارتها، وإذا استطعنا أن نصل في أي بلد حصل فيها تطبيع إلى تعبئة جماهيرية لـ3.5 بالمئة فإن هذه الاتفاقيات ستسقط بسهولة”.

من جهته، قال المفكر الإسلامي أحمد نوفل: إن “الاعتداء الصارخ على مقدسات الأمة، ينبغي أن يحشد الأمة بكل كوادرها لمواجهة هذا الاحتلال وجها لوجه؛ مرة واحدة وإلى الأبد”.

وأضاف أن المبشرات موجودة، لكن “على الأمة أن تستيقظ، ولا بد من تصحيح الأخطاء لنعرف كيف نرتب حركتنا المستقبلية، فالجندي المسلم بعشرة منهم، فأين هو الخلل؟”.

وشدد نوفل أن “معرفة الخلل ومحاسبة المقصرين هو الأساس، ثم نعود إلى الإعداد للمواجهة”.

أما الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة، فقال: إن “فلسطين من بحرها إلى نهرها ثائرة وذاهبة في طريق التحرير، وما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها”.

وأضاف أن “فلسطين تقود مشروع نهضة الأمة وتحريرها، وليس تحرير فلسطين وحدها”.

وتابع العضايلة: “إننا الآن أمام معادلة جديدة تفرضها المقاومة، ولهذا عندما نواجه الاقتحامات الشديدة للأقصى؛ فنحن أمام أيام تاريخية مهمة تشارك فيها الأمة جمعاء”.

من جهته؛ أكد رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، الشيخ كمال خطيب، أن المسجد الأقصى المبارك هو قضيتنا الأولى، وهو يعاني كثيراً في سياق صلف الاحتلال وغروره، وشعوره بأن قضية الأقصى طعنت من الإخوة والأشقاء عبر مشاريع التطبيع والتنسيق الأمني.

وقال خطيب في كلمة مسجلة: إن “الشعوب العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، هي المعنية بالدفاع عن الأقصى”.

وقالت المرابطة المقدسية زينة عمرو: إن “ما نراه ونشاهده من انتهاكات في الأقصى؛ يجعلنا أكثر حرصا على أن نستمر في رباطنا، رغم ما نلاقيه من ملاحقات وقمع وترهيب واعتقال”.

وأضافت: “جاءت قوة إسرائيلية كبرى لاعتقالي من منزلي، رغم أنهم قادرون على استدعائي عبر الهاتف، لكنهم يحاولون كسر هذا الرباط المقدسي عبر التخويف والترهيب”.

وبينت عمرو أن “أصعب ما يتعرض له المقدسي هو إبعاده عن المسجد الأقصى، ولكن ذلك لن يثنينا عن أداء أدوارنا أبداً في الدفاع عن المقدسات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى