أخبار رئيسيةالضفة وغزةتقارير ومقابلاتومضات

22 عاما على انتفاضة الأقصى.. أحداث وأسماء لا تُنسى

في 28 سبتمبر/أيلول 2000 اقتحم زعيم حزب الليكود الإسرائيلي المعارض حينئذ أرييل شارون المسجد الأقصى، متجاهلا تحذيرات فلسطينية من أن اقتحامه قد يشعل المنطقة.

وردا على ذلك، انطلقت انتفاضة شعبية عمّت القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وبعض مناطق الداخل، وتحولت بعد شهور إلى انتفاضة مسلحة استمرت سنوات.

“السور الواقي”.. اجتياح الضفة

استخدمت إسرائيل قوّتها العسكرية لإخماد الانتفاضة، بما في ذلك الطائرات والدبابات والمدافع، وصولا إلى اجتياح المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو عام 1993.

وأطلقت إسرائيل على اجتياحها وإعادة احتلال مدن الضفة عملية “السور الواقي”، وأسفرت عن تدمير واسع في البنى التحتيّة الفلسطينية، بما فيها الحكومية، وحصار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (أبو عمار) في مقره برام الله (وسط الضفة الغربية)، حتى وفاته في نوفمبر/تشرين الأول 2004.

كما أسفر العدوان طوال سنوات الانتفاضة عن 4464 شهيدًا فلسطينيا، ونحو 47 ألفا و440 جريحًا، وأكثر من 9800 أسير منذ انطلاق الانتفاضة في سبتمبر/أيلول 2000 حتى يونيو/حزيران 2006، وفق مركز المعلومات الوطني الفلسطيني.

معركة مخيم جنين

بين 3 و18 أبريل/نيسان 2002، اقتحم جيش الاحتلال مخيم جنين بقوات كبيرة من المشاة والدبابات والجرافات بعد تطويقه، ودمر 455 منزلا بالكامل و800 منزل جزئيا.

وفي هذه العملية المعروفة في فلسطين بـ”معركة مخيم جنين”، حيث خاض المقاومون الفلسطينيون من كل الفصائل اشتباكات عنيفة مع الاحتلال، استشهد ما لا يقل عن 52 فلسطينيا، نصفهم من المدنيين، وقُتل 23 جنديا إسرائيليا، وفق بيانات الأمم المتحدة.

 

حصار كنيسة المهد

فرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على عشرات الفلسطينيين الذين لجؤوا إلى كنيسة المهد بين الثاني من أبريل/نيسان والعاشر من مايو/أيار 2002. وانتهى الحصار باتفاق غامض نص على تسليم المحاصرين أنفسهم مع إبعاد 39 منهم إلى أوروبا وقطاع غزة، ولا زالوا في المنفى.

كارين إيه

“كارين إيه” سفينة محملة بالأسلحة اعترضها الجيش الإسرائيلي في البحر المتوسط في يناير/كانون الثاني 2002، وقال إنها كانت متوجهة إلى السلطة الفلسطينية، وبإشراف مباشر من الرئيس ياسر عرفات.

وبتهمة المسؤولية عن تمويل السفينة، اعتقلت إسرائيل اللواء فؤاد الشوبكي (82 عاما)، من سجن السلطة الفلسطينية بمدينة أريحا، وحكمت عليه بالسجن 17 عاما.

الجدار العازل

تطلق عليه إسرائيل “الجدار الأمني”، ويعدّه الفلسطينيون “جدار ضم أراضيهم وفصل عنصري”، وأفتت محكمة العدل الدولية في لاهاي بعدم قانونيته، وطالبت المحكمة إسرائيل بوقف البناء فيه.

بدأت إقامة الجدار عام 2002 على ارتفاعات تتراوح بين 4 و9 أمتار من الإسمنت المسلح أو الأسلاك الشائكة، وبطول 770 كيلومترا، على امتداد الخط الأخضر (يفصل بين المناطق المحتلة عام 1967 والداخل) مع اقتطاعات واسعة من أراضي الضفة.

مطار غزة

في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1998، افتتح الرئيس الراحل ياسر عرفات أول مطار فلسطيني في غزة، بوصفه أحد رموز الدولة الفلسطينية والسيادة، لكن إسرائيل دمرته بالكامل خلال الانتفاضة.

سجن أريحا

اعتقلت فيه السلطة الفلسطينية عدة شخصيات فلسطينية كانت مطلوبة لإسرائيل، بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات -الذي اتهم بالوقوف وراء اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي- واللواء فؤاد الشوبكي، تحت رقابة أميركية وبريطانية، لكن قوات الاحتلال اقتحمته في مارس/آذار 2006 وقامت باعتقالهم مع عدد آخر من المطلوبين لأجهزتها الأمنية.

سجن بيتونيا

في أبريل/نيسان 2002 أيضا، تعرض مقر جهاز الأمن الوقائي في بلدة بيتونيا (غربي رام الله) لقصف إسرائيلي، واتهمت حركة حماس الجهاز بتسليم عناصر ينتمون إليها كانوا معتقلين في السجن لإسرائيل.

عمليات التفجير

شهدت انتفاضة الأقصى عمليات تفجير ذاتي (عمليات فدائية) وهجمات بعبوات ناسفة استهدفت فنادق ومتنزهات وأماكن عامة، وأدت إلى مقتل عشرات الإسرائيليين.

وفي ما يلي شخصيات ارتبطت بانتفاضة الأقصى ورسخت في الذاكرة الفلسطينية:

ياسر عرفات

تخلل انتفاضة الأقصى حصار مشدد للمقاطعة؛ مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله، حتى وصلت الدبابات إلى باب مكتبه، ودمرت القذائف والجرافات معظم البناء المحيط به.

بدأ حصار عرفات في 29 مارس/آذار 2002، واستمر حتى الأول من مايو/أيار 2002، حيث انسحبت الدبابات الإسرائيلية من مقر الرئاسة. ومع ذلك، حظرت إسرائيل سفر عرفات ومغادرة فلسطين إلا في حال قرر عدم العودة إليها من جديد.

تردّت صحة عرفات في أكتوبر/تشرين الأول 2004، وفي 29 من الشهر نفسه أقلته مروحية أردنية إلى عمّان، ومنها غادر عبر طائرة فرنسية إلى باريس لتلقي العلاج، ثم توفي هناك في 11 نوفمبر/تشرين الثاني “مسموما”، وفق الرواية الفلسطينية.

أحمد ياسين

هو مؤسسة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكان يعاني من الشلل، واغتالته إسرائيل في 22 مارس/آذار 2004 بـ3 صواريخ وهو خارج على كرسيه المتحرك من مسجد المجمّع الإسلامي بغزة.

محمد الدرة

طفل من مخيم البريج (وسط قطاع غزة) هزت صورته العالم إثر تعرضه لإطلاق نار كثيف وهو مختبئ في حضن والده خلف برميل إسمنتي في شارع صلاح الدين في 30 سبتمبر/أيلول 2000، وكان ذلك في اليوم الثالث لانتفاضة الأقصى.

شاكر حسونة

شاب فلسطيني عشريني قتله الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات مع فلسطينيين بمنطقة باب الزاوية (وسط مدينة الخليل) في 12 يناير/كانون الثاني 2001، وأثار مشهد سحله مصابا والتنكيل به الرأي العام واهتمام وسائل الإعلام الدولية.

الجمالان.. منصور وسليم

قيادي بارز وأحد مؤسسي حركة حماس، اغتالته إسرائيل بصاروخ أطلق على مركز للدراسات وسط مدينة نابلس (شمالي الضفة الغربية) في 31 يوليو/تموز 2001، وكان معه القيادي جمال سليم، أحد قيادي حماس أيضا.

أبو علي مصطفى

قائد سياسي وعسكري، وهو أمين عام ومؤسس في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اغتالته إسرائيل في 27 أغسطس/آب 2001 بصاروخين أطلقا على مكتبه بمدينة البيرة (وسط الضفة الغربية).

صلاح شحادة

مؤسس الجهاز العسكري لحركة حماس وقائد كتائب عز الدين القسام، اغتيل في 23 يوليو/تموز 2002 بقصف إسرائيلي على المبنى الذي كان فيه، وقُتلت معه زوجته وإحدى بناته وعدد من المدنيين معظمهم من الأطفال، وعرفت هذه الحادثة بمجزرة “حي الدرج”.

أبو جندل

ألقى الجيش الإسرائيلي القبض على قائد العمليات في مخيم جنين يوسف ريحان، المعروف بـ”أبو جندل” في أحد المنازل عقب نفاد ذخيرته والتنكيل به خلال معركة مخيم جنين، وتحديدا في 14 أبريل/نيسان 2002، وجرى إعدامه ميدانيا، غير أن جسده ظل صامدا في وضع الجلوس وسط الدمار ولم يسقط.

إسماعيل أبو شنب

أحد أبرز مؤسسي وقياديي حركة حماس، اغتيل في غزة بقصف مروحي لسيارته في 21 أغسطس/آب 2003.

عبد العزيز الرنتيسي

من أبرز قيادات حركة حماس، وتعرض لعدة محاولات اغتيال، حتى اغتيل بصاروخ أطلقته طائرة أباتشي على سيارته بغزة في 17 أبريل/نيسان 2004.

مروان البرغوثي

قيادي بارز في حركة فتح، اعتقل في 15 أبريل/نيسان 2002، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 5 مرات بتهمة المشاركة في تأسيس “كتائب شهداء الأقصى”، وانتخب عضوا باللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها السابع عام 2016.

أحمد سعدات

اعتقل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اقتحام سجن أريحا الفلسطيني يوم 15 مارس/آذار 2006، وحكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية عام 2008 بالسجن 30 عاما، بتهمة علاقته باغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي.

عبد الله البرغوثي

من أبرز قيادات كتائب القسام بالضفة الغربية، واعتقلته إسرائيل في مارس/آذار 2003، وأدانته بالوقوف وراء عمليات ثأر لاغتيال قيادات فلسطينية، ونجح في التخفي عنها شهورا طويلة، وحكم عليه بالمؤبد 67 مرة، وهو أعلى حكم في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.

إبراهيم حامد

قيادي في كتائب القسام بالضفة الغربية، بدأت مطاردته عام 1998 ثم أصبح بعد سبتمبر/أيلول 2003 على رأس قائمة المطلوبين للتصفية أو الاعتقال.

اعتقل حامد في 23 مايو/أيار 2006، وحكم عليه بالسجن 54 مؤبدا بتهمة المسؤولية عن عمليات أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين.

القناص.. ثائر حماد

تمكن الأسير ثائر حماد وهو من بلدة سلواد (قضاء رام الله) من قنص 14 جنديا ومستوطنا إسرائيليا على حاجز عسكري شمال شرقي رام الله، في ما عرفت بـ”عملية عيون الحرمية” (نسبة لاسم المكان)، وذلك في مارس/آذار 2003، ولاذ بالفرار حتى اعتقاله في أكتوبر/تشرين الأول 2004، وحكم عليه بالسجن المؤبد عدة مرات.

رحبعام زئيفي

وزير السياحة الإسرائيلي، اغتاله نشطاء في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في17 أكتوبر/تشرين الأول 2001، ردا على اغتيال أمينها العام أبو علي مصطفى في 27 أغسطس/آب من العام نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى