مركزية اللد تقبل استئناف النيابة العامة في ملف الشيخ يوسف الباز وتبقي عليه رهن الاعتقال حتى نهاية الإجراءات القضائية

مددت المحكمة المركزية في اللد، اليوم الأربعاء، اعتقال إمام المسجد العمري في المدينة، الشيخ يوسف الباز (64 عامًا)، حتى الانتهاء من الإجراءات القضائية بحقه.

وجاء القرار بعد الاستئناف الذي تقدم به طاقم الدفاع، الأسبوع الماضي، على قرار المحكمة الذي مدد اعتقال الباز بطلب من النيابة العامة الإسرائيلية، فيما رفضت المحكمة طلب الدفاع، وأبقت على اعتقال الباز حتى انتهاء الإجراءات القضائية.

وأكد عضو طاقم الدفاع الموكل بالدفاع عن الباز، المحامي خالد زبارقة، لـ “موطني 48” أن قرار المحكمة قرار خاطئ وظالم ويتنافى مع الأسس القانونية المتبعة في مثل هذه الملفات.

وأضاف، “يمكن القول أن هذا القرار الأول في جهاز المحاكم الإسرائيلية الذي يتيح اعتقال شخص حتى نهاية الإجراءات القانونية بسبب تصريح او تعبير عن رأي”.

وأشار زبارقة، إلى أن هناك ايدي خفية تعمل في الظلام خلف كواليس المحكمة وهي التي تدير هذا الملف، وأن الاعتبارات خلف الملف هي اعتبارات سياسية.

وشدد زبارقة، على “أن خطاب الباز وصوته وروايته تريد الدولة ان تقيدها وتجرمها بقوة الاعتقال والقمع. الاعتقال هو تجسيد للحكم العسكري الذي تمارسه المؤسسة الإسرائيلية ضد الوجود العربي في هذه البلاد”.

وكان الباز قد اعتقل في 30 نيسان/ أبريل الماضي من بيته في مدينة اللد، وذلك بادعاء “التحريض على قوات الأمن”، وجاء ذلك بسبب خطاب كان قد القاه في أعقاب اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.

ويواجه الباز ملفين قضائيين يتمحوران حول مزاعم بـ”التحريض”، الأول خلال أحداث “هبة الكرامة”، التي في أيار/ مايو 2021، والملف الثاني يتمحور حول ادعاءات “التحريض على قوات الأمن”، في أعقاب اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر رمضان الأخير.