أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحلياتومضات

باقة الغربية: مشاركة حاشدة في المؤتمر الأول للجان الإصلاح في الداخل الفلسطيني

بمبادرة لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا ولجان الإصلاح القطرية والمحلية في الداخل الفلسطيني، عُقد أمس السبت المؤتمر الأول للجان الإصلاح في الداخل الفلسطيني، وذلك في “ديوان” مدينة باقة الغربية، بمشاركة حاشدة لرجالات الإصلاح من مختلف المناطق في الداخل الفلسطيني.

أدار المؤتمر الشيخ مروان جبارة رئيس لجنة إفشاء السلام في مدينة طمرة، رحّب بالحضور وتطرق إلى أهمية عقد المؤتمر في ظل استفحال العنف في البلدات العربية. وكانت البداية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ ماهر مواسي.

كانت الكلمة الأولى في المؤتمر لرئيس بلدية باقة الغربية، الأستاذ رائد دقة، وقال إن: “لجان الإصلاح ضرورية لكل المجتمعات خاصةً لمجتمعنا العربي، الذي يتعرض لتهميش كبير من قبل السلطات المسؤولة عن محاربة الجريمة المتفشية في المجتمع العربي بالتحديد، لذلك نرحب باللجان التي حتمًا ستحسن من المجتمع”.

وشدّد دقة على أهمية العمل الموحد في مواجهة العنف والجريمة، مشيرا إلى أن “قضايا مجمعنا أكبر من الأشخاص والهيئات لذلك يجب أن نكون موحدين من خلال العمل المشترك ومأسسة الحلول”.

ثمّ كانت كلمة الحاج عبد الله مصاروة باسم لجنة الإصلاح المحلية في مدينة باقة، ودعا إلى تعزيز دور المصلحين والأمر بالمعروف في المجتمع، مشدّدا على أن إصلاح ذات البيت من أفضل الأعمال، وانه على الإنسان أن يكون صالحا ومصلحا.

ثمّ تحدث رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، محمد بركة، وقال إن: “الصلح والإصلاح هو أساس المجتمع من أجل الرقي، إذ أنني أتعجب من الذي لا يعوّل على لجان الإصلاح، خاصةً في هذه الدولة لجان الإصلاح لها دور هام من أجل كبح الجرائم المتواطئة معها المؤسسة”.

وتطرّق بركة في حديثه إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائًلا: “حكومة التغيير وجميع حكومات إسرائيل يدها ملطخة بالدم العربي الفلسطيني، وهذا الدرب سار عليه كل رؤساء حكومات هذه الدولة، إذ أن هذا العدوان من أجل مكاسب سياسية وأيضًا من أجل تدمير غزة بين الحين والآخر”.

وفي كلمته، قال الأب، فوزي خوري راعي كنيسة الكاثوليك في فسوطة، إن: “لجان الإصلاح ضرورية لمجتمعنا العربي الفلسطيني بكل أطيافه، خاصةً ما نعيشه من سياسات متبعة ضدنا وتهميش المجتمع من قبل الدولة”.

ومن ناحيته، قال رئيس مجلس أبو سنان المحلي، فوزي مشلب إنه “من خلال العمل الوحدوي والمتكاتف نستطيع كبح الجريمة المتفشية في مجتمعنا بشكل كبير جدًا خاصةً في السنوات الأخيرة، والموجع أكثر ازدياد عدد الجرائم بحق النساء، لذلك من الضروري أن نعمل بشكل موحد”.

ثم تحدث منسق لجان الإصلاح القطرية، الشيخ هاشم عبد الرحمن وقال إن “همنا في كل هذه البلاد واحد من غزة والضفة والداخل الفلسطيني، ونحن نواجه في هذه البلاد مرحلة إفساد، لكن بإمكان أي شخص منا أن يكون نجمة في هذه الأزمة، الجميع يستطيع أن يعمل ويحسّن من المجتمع، وذلك من خلال الكلمة الطيبة ولجان الإصلاح”.

وأشار الأب سيمون خوري عضو الإدارة العامة للجان إفشاء السلام إلى أنه “في الوقت الذي كان من الممكن أن نكون أقوياء، تهزنا الجريمة المتفشية في المجتمع العربي في الداخل، لذلك من المهم العمل كالرجل الواحد، من أجل إيقاف الجريمة المتفشية، والأهم من ذلك لا يمكن العمل على الجريمة والابتعاد عن القضية الوطنية الفلسطينية، يجب العمل على الجريمة وعلى القضية الفلسطينية في آن واحد”.

وفي كلمته أمام المؤتمر قال الشيخ رائد صلاح، رئيس لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا: “في الوقت الذي ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ أهلنا في غزة العزة وان يرفع عنهم أذى هذا الظلم والعدوان الذي تمارسه الآن حكومة لبيد، في هذا الوقت ونحن محزنون مهمومون متألمون ارحب بكل القيادات الدينية والقيادات الإصلاحية والسياسية من الأهل المسلمين والمسيحيين والدروز، نجتمع اليوم حتى نبني سويا مظلة أمن وأمان وتراحم وتغافر لكل طفل فينا ولكل بيت ولكل أسرة والموفق هو الله سبحانه وتعالى”.

وأضاف “أقدم شكري الخاص لكل لجان الإصلاح. أقدم شكري لهؤلاء الذين اعتبرهم الجنود المجهولون ولسان حالهم يقول “لا نريد منكم جزاء ولا شكورا”، يعملون لله متوكلين على الله طامعين بتوفيق الله، بجهودكم الله ينزل الرحمة على مجتمعنا وتتحول الخلافات الى صلح ومحبة”.

وتابع “نحن الآن في مؤتمر الإصلاح الأول نرجو من ورائه إقامة لجنة اصلاح موحدة محلية في كل بلدة من بلداتنا مهما كان عدد سكانها كبيرا او صغيرا، إلا إن كان هناك لجنة اصلاح فنحن معها من ورائها ونقول لها إلى الأمام. نطمع ان نؤكد أهمية وضرورة وجود الهيئة التنسيقية للجان الإصلاح القطرية كي تتكامل جهودها من النقب حتى الجليل مرورا بالمثلث ومرورا بالمدن الساحلية، عكا وحيفا ويافا واللد والرملة، أسال الله ان يشد أزر اخينا الشيخ هاشم عبد الرحمن الذي يسعى إلى صناعة هذا التنسيق بين هذه اللجان القطرية الذين هم تاج على رؤوسنا نفتخر بهم في كل مكان”.

وأكمل “نطمع كذلك أن نرجو من أنفسنا ان نقيم مكتب إصلاح محلي في كل بلدة من بلداتنا حتى يكون عنوانا لكل مظلوم فينا، حتى لا يبقى فينا حائر لا يعرف أين يتجه لضبط مسيرة الإصلاح في كل مجتمعنا. نطمع من وراء هذا المؤتمر أن نخرج سويا على قلب رجل واحد ولسان رجل واحد وهمة رجل واحد، نطمع ان نخرج بميثاق الإصلاح، ميثاق يبين لنا ما هي احكام الإصلاح وكيف نحتكم إلى هذا الميثاق لنصل إلى إشاعة الصلح خير في كل خصوماتنا بدون استثناء. في الأسابيع الماضية بالتعاون مع المجلس الإسلامي للإفتاء، أصدرنا ميثاق المحكمين في الخلاقات التي قد تقع في الاسرة المسلمة حول قضايا المهر والهدية والحضانة. الذي أتمناه أيضا ان نتعاون سويا لإصدار مثل هذا الميثاق حول المحكمين في قضايا الخلافات في الاسرة من الأهل المسيحيين والأهل الدروز”.

وأضاف “اقولها من القلب الى القلب، نرجو من كل القيادات الدينية دعوة دعم مسيرتنا مسيرة لجان الإصلاح القطرية ومسيرة لجان الإصلاح المحلية ومسيرة لجان إفشاء السلام. لا تدرون كم كانت الضغوط الغريبة حتى لا يقام هذا المؤتمر، ولكن توكلي على الله سبحانه وتعالى. نرجو من الجميع أن ندعم أنفسنا رحمة بأنفسنا ورحمة بكل بيوتنا في مسيرة هذا المؤتمر المبارك. أن نرى القيادات السياسية بيننا نرجوهم ان يكون هناك توجيه من طرفهم إلى كل أعضاء الحركات السياسية على صعيد محلي ان ينضموا إلى مسيرة لجان إفشاء السلام المحلية في كل بلدة”.

وتمنى الشيخ رائد صلاح أن يتكرر المؤتمر في كل عام من اجل “إفشاء ثقافة الصلح في مسيرة حياتنا وثقافة المناعة ضد العنف في مسيرة حياتنا. مع التأكيد أن كل هذه الجهود ان الأصل فيها الحاجة إلى قضية التراحم والتواصل وهذا يأتي بعد توفيق الله لجهودنا المشتركة الدائمة بلا يأس”.

وشكر الشيخ رائد صلاح في ختام كلمته رئيس بلدية باقة على الاستضافة الدائمة لمثل هذه النشاطات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى