أخبار رئيسية إضافيةعرب ودوليومضات

“لن تغتالوا شيرين أبو عاقلة مرتين”.. تأبين لمراسلة الجزيرة في الرباط يطالب بالعدالة لها

تحت عنوان “لن تغتالوا شيرين أبو عاقلة مرتين”، نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، لقاءً لتأبين الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، بالعاصمة المغربية الرباط، وطالبت بتسريع التحقيق في اغتيالها.

وشهدت الفعالية مشاركة جهات إعلامية وحقوقية مغربية وعربية واستنكرت التعاطي الدولي مع جريمة اغتيالها خلال تأدية مهمتها الإعلامية.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت شيرين أبو عاقلة في 11 مايو/أيار الماضي في أثناء تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين شمال الضفة الغربية، مما أثار غضبا واسعا في الأوساط الحقوقية والإعلامية العربية والدولية.

علامات استفهام

وقال عبد الله البقالي، نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين بالمغرب، إن قتل الصحفية أبو عاقلة، وإعدامها لم يكن حادثا معزولا أو خطأ فرديا، كما تحاول دعاية العدو الصهيوني والمتحالفين معه الترويج له لتبرير الجريمة النكراء، بل إن هذا القتل يندرج في إطار سياسة عدوانية تستهدف الصحفيين الفلسطينيين والصحفيين الأجانب الأحرار المستقلين، وفق تعبيره.

واستغرب البقالي تردد محكمة الجنايات الدولية في التحقيق في ملفات اغتيال الصحفيين الفلسطينيين وآخرهم ملف الشهيدة أبو عاقلة، لافتا إلى أن هذا “التلكؤ” يطرح علامات استفهام كبيرة حول مصداقية هذه المحكمة وإذا ما كانت تخضع لضغوط سياسية من جهات خارجية تفرض عليها إعمال الانتقائية في التعامل مع الملفات.

واستهجن المتحدث ما وصفه بـ”التطبيع الإعلامي العربي مع الكيان الصهيوني”، ورأى أن إقدام بعض الصحفيين على عقد لقاءات مع الصهاينة فعل شنيع وبمثابة مباركة لإراقة دم زميلة لهم.

جهود نقابية

وأكد البقالي أن تخليد ذكرى الشهيدة أبو عاقلة يعكس استمرار مشاعر التذمر والغضب والحزن على اغتيال زميلة صحفية فلسطينية.

وفي ما يخص مبادرة النقابة الوطنية للصحافة المغربية واتحاد الصحفيين العرب لطرد نقابة الصحفيين الإسرائيلية من الاتحاد الدولي للصحفيين، قال البقالي إن هناك جهودا كبيرة تبذل على هذا المستوى، وقد نجحنا كمجموعة عربية في إقناع شركائنا في التنظيمات المهنية الأميركية وفي كندا وأميركا اللاتينية وأوروبا وآسيا وأفريقيا بطرد نقابة الصحفيين الإسرائيلية من الاتحاد الدولي للصحفيين، لأننا نعدها متواطئة مع العدو الصهيوني في الجرائم التي يرتكبها.

وأضاف نتابع -بتنسيق مع اتحاد الصحفيين العرب ونقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين- الشكوى التي عرضت على المحكمة الجنائية الدولية، وتم انتداب محامين دوليين أكْفاء للقيام بهذا الواجب.

من جهته، قال عبد الحفيظ السريتي –نائب منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين- إن إحياء ذكرى الشهيدة شيرين أبو عاقلة وفاء لهذه الأيقونة التي قدمت الكثير للصحافة العربية، وعرّت من خلال عملها الكيان الصهيوني العنصري.

وأضاف السريتي أن شيرين تستحق الاهتمام من كل المكونات التي تناهض الصهيونية حتى لا يذهب دمها هدرا، “ونحن أكدنا أن دماء الشهداء ودماء شيرين أبو عاقلة ستحاصر هذا الاحتلال الذي باتت أيامه معدودة؛ لأن مقاومة الشعب الفلسطيني قوية”.

العدالة تحقق الردع

وعبر تقنية التواصل عن بُعد، عدّد مدير مكتب قناة الجزيرة في فلسطين وليد العمري خصال الشهيدة ومهنيتها العالية خلال عملها في القناة لمدة 25 سنة.

وقال العمري إن شيرين اغتيلت فعلا مرتين، الأولى عندما أطلقوا عليها النيران وهي تقوم بعملها في جنين، والثانية عندما هاجموا نعشها قبل انطلاق جنازتها نحو مثواها الأخير.

وشدد على أن تحقيق العدالة في قضية مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة معناه تحقيق الردع ومنع قوات الاحتلال من مواصلة الاعتداء على الصحفيين.

من ناحيته، شدد ممثلو اتحاد الصحفيين العرب ونقابة الصحافيين الفلسطينيين، في كلمات تليت بالنيابة، على أهمية أن تسير المؤسسات الإعلامية في العالم العربي على نهج رسالة الشهيدة، مؤكدين ضرورة فتح تحقيق في اغتيالها بأسرع وقت ممكن واستدعاء القتلة لمحاكمتهم، لأن جريمة اغتيالها لن تسقط بالتقادم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى