أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

تظاهرة في بئر السبع والمحكمة تقدم تصريح ادعاء ضد معتقلي النقب

لليوم الرابع على التوالي، تظاهر عدد من الأهالي والناشطين السياسيين، صباح اليوم الأربعاء، أمام مبنى المحاكم في بئر السبع، وذلك احتجاجا على استمرار حملات الاعتقالات التي تنفذها الشرطة الإسرائيلية منذ بداية الاحتجاجات على تجريف وتحريش أراضي النقب، وطالت نحو 150 شابا وفتاة بينهم قاصرون، لغاية أمس.

وفي سياق ذلك، قدمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة في بئر السبع، صباح اليوم، تصريح ادعاء ضد 8 معتقلين بزعم “الإخلال بالنظام العام” على خلفية تصدي الأهالي واحتجاجهم على ما تعرضت له قرية الأطرش – سعوة من تجريف للأراضي وتحريشها من قبل السلطات الإسرائيلية، واعتقالات، واقتحامات للمنازل، وقمع لاحتجاجاتهم التي انطلقت ضد سلب أراضيهم من قبل السلطات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي.

وأفاد المحامي مروان أبو فريح، من مركز “عدالة” ومُركّز الاعتقالات، أنه “منذ مطلع الأسبوع وحتى أمس، عقدت المحكمة أكثر من 80 جلسة، بينها تمديد اعتقال ثان وثالث، تم خلالها إطلاق سراح بعض المعتقلين، حيث استأنفت الشرطة على الأغلبية أمام المحكمة المركزية، التي مددت بدورها اعتقال بعضهم حتى نهاية الأسبوع. وذلك على الرغم من أن محكمة الصلح أطلقت سراحهم بشروط مقيدة، كما جاء في قرارها بأن الشرطة لم تقم خلال الوقت المحدد لها من قبل المحكمة بأي إجراءات ولم تحرز أي تقدم في التحقيقات، وبالتالي وجب إطلاق سراح المشتبه بهم”.

وأضاف أنه “في ملف آخر، قدمت الشرطة استئنافا بشكل أوتوماتيكي مثل سائر الأمور في بقية الملفات، وحين وصل باب المركزية طلبوا حذف الاستئناف، وذلك بحجة أنه لم يتبق لنا أي إجراء تحقيق في هذا الملف، بما معناه، يأتي طلب وقف التنفيذ عنوة كي يقبع شبابنا في المعتقلات. وفي سياق آخر، قال شاب معتقل بأن لديه مقطعا مصورا داخل هاتفه الذي تحتجزه الشرطة، يثبت صحة أقواله ويرد ادعاءات الشرطة التي تنسب إليه شبهات بإلقاء الحجارة، ولكن الشرطة لم تحقق في هذا المقطع خلال المدة التي حددتها المحكمة، وحين تم إطلاق سراحه بشروط مقيدة، استأنفت الشرطة أمام المركزية التي مددت اعتقاله للمرة الثالثة بحجة أنه لا يمكن للمحكمة أن تضع نفسها مكان وحدة التحقيقات، وبأنه تم تمديد اعتقال الأغلبية حتى ذاك اليوم، وعليه وجب بحث التطورات”.

وختم أبو فريح بالقول إن “هذه الأحداث إن دلت فهي تدل على قرارات سياسية عليا تحدد مسار الملفات، وقد سمعنا ذلك من مدعي الشرطة خلال المداولات بأنه لديه أوامر عليا”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى