أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

“حماس” تحيي ذكرى انطلاقتها الـ34

أحيت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عدة مناطق بقطاع غزة اليوم الجمعة ذكرى انطلاقتها الـ34.

وأفاد مصادر فلسطينية بخروج مسيرات حاشدة بمشاركة عشرات الآلاف في مدينة غزة ومنطقة شمال القطاع إحياء لذكرى الانطلاقة.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار خلال مسيرة إحياء الانطلاقة غرب مدينة غزة: “تأتي الانطلاقة في ظل موجة تطبيع عربية واسعة وخيانة لشعبنا وتاريخ قضيتنا”.

وذكر أن مشاركة عشرات الآلاف في هذه المسيرات بذكرى الانطلاقة تؤكد أن الإنسان الفلسطيني لا يمكن أن يتنازل عن حقه ويرفض أي تفريط بشبر من أرضه.

وأوضح الزهار أن️ شعار “حماس” في هذه الانطلاقة هو “درع القدس وطريق التحرير” والدرع نحمله والطريق أقدامنا تعرفه.

وشدد على أن التطبيع خيانة للإنسانية والشعوب التي حملت القضية الفلسطينية في قلبها وهو إنكار لتضحيات الشهداء على أرض فلسطين.

وبين الزهار أن️ يوم الانطلاقة هو يوم نهضة أمة تسعى لتحرير المسجد الأقصى المبارك.

ووجه رسالة إلى المجتمع الدولي قائلا “حقوق الإنسان لا تتجزأ، ونقول لبريطانيا وأمريكا اللتين اعتبرتا حماس إرهابية، إننا حركة تحرر وطني وإسلامي واجبها تحرير أرضها ومقدساتها، وإن كان ذلك إرهابا بنظركم، فنعم الإرهاب”.

كما دعا الزهار الشعوب العربية والإسلامية لدعم المقاومة حتى التحرير، مشددا على أن “تضحيات شعبنا ستثمر قريبًا”.

وأكد الزهار أن شعبنا بعد معركة سيف القدس سيرسم ملامح المرحلة القادمة؛ “سيف وعد الآخرة الذي يتم صنعه وإعداده ليكون الفاصل في تاريخ هذه الأمة”.

وأضاف “اعلموا يا ابناء حماس أنكم على موعد مع النصر، وأن تضحياتكم ستثمر قريبًا إن شاء الله، ولتكن ذكرى انطلاقتكم وقودًا جديدًا لاستمرار جذوة الجهاد والمقاومة، حتى يتحقق التحرير الكامل لترابنا الفلسطيني من الاحتلال الغاشم، فالنصر آت لا محالة”.

في حين، قال القيادي في حركة حماس مشير المصري خلال مسيرة إحياء الانطلاقة شمال قطاع غزة بمشاركة حشود كبيرة: إن “هذه الجماهير جاءت لتجدد العهد والبيعة على الجهاد والمقاومة دون تراجع ولتعلن بيعتها مع فلسطين أنه لا تفريط أو تراجع مهما بلغت التضحيات”.

وقال القيادي في “حماس” مشير المصري في كلمته خلال المسيرة، إن هذه الحشود تخرج اليوم من جميع أنحاء الشمال احتفالا بذكرى الانطلاقة، لتقول للعالم إن الحصار والحروب لم يدفع الحركة إلا إلى مزيد من القوة.

وأضاف أن “حماس هي قدر الله إلى هذا العدو الغاصب حتى زواله عن أرض فلسطين”، معتبرا أن الحركة “تمتلك الشرعية الشعبية والثورية والدستورية بلا منازع”.

وبعث المصري 10 رسائل في ذكرى الانطلاقة، أولها أن القدس ستبقى محور الصراع ومفجرة الثورات، وهي خط أحمر والدفاع عنها واجب علينا مهما كلف ذلك من ثمن.

والرسالة الثانية- بحسب المصري- هي أن “شعبنا الفلسطيني في معركة مفتوحة مع الاحتلال في كل أماكن تواجده، وسيخرج مقاومونا في القدس والضفة للمحتل ولقطعان مستوطنيه في كل زمان ومن كل مكان وفي مختلف الوسائل”.

وأوضح أن الرسالة الثالثة هي أن “المقاومة الشاملة ماضية بكل أشكالها وألوانها وفي مقدمتها الكفاح المسلح”، داعيًا كل من يقف في وجه المقاومة مراجعة حساباته قبل فوات الأوان.

أما الرسالة الرابعة، هي أن “يد حماس ممدودة لتحقيق الوحدة الوطنية واستعادة اللحمة وتوحيد الصف، وقدمت تنازلات كبيرة ومرونة عالية في سبيل ذلك، وذهبت لكل خيار بما في ذلك الذهاب للانتخابات العامة التي ألغتها السلطة”، وفق المصري.

وأكد أن حماس ترحب بكل جهد عربي وإسلامي دافع باتجاه تحقيق الوحدة، مضيفا “ترحيبنا اليوم بالجهد من الأشقاء في الجزائر، وندعو إلى انتخابات شاملة رئاسية وبرلمانية ومجلس وطني بعيدا الانتقائية والفئوية”.

وتابع المصري أن الرسالة الخامسة هي أن “حماس تعمل بكل جهد واجتهاد لتعزيز مقومات شعبنا وتوفير الحياة الكريمة، وذاهبة لكل خيار لكسر الحصار الظالم المفروض على شعبنا، ونحذر العدو من الاستمرار في مماطلته وتسويفه وتضييقه على أهلنا في غزة”.

ولفت إلى أن الرسالة السادسة هي أن “المقاومة خيارنا الاستراتيجي، وحماس التي جسدت الوحدة في أعظم تجلياتها من خلال غرفة العمليات المشتركة تراكم مع كل فصائل المقاومة قوتها العسكرية وتطور تكتيكاتها القتالية، وتصنع جيل التحرير وتحقق الانتصارات”.

وعن الرسالة السابعة، أكد المصري أن “قضية الأسرى هي أولوية حماس والتي لا تحيد عنها، (..) سنتسلق كل الجبال وسنزحف في كل مكان وسنمضي في كل ميدان، في سبيل تبييض سجون الاحتلال من آخر أسير فلسطيني وعربي”.

ومضى قائلا “نحن على ثقة بما تملك حماس والقسام من أوراق قوية وتدير المعركة التفاوضية غير المباشرة بكل حكمة اقتدار، ومن صنع صفقة الوفاء الأولى سيصنع أختها رغم أنف نفتالي بينيت وبيني غانتس”.

وشدد المصري على أن “التطبيع مع الاحتلال من قبل بعض الأنظمة العربية المنهزمة والأطراف المتشدقة بالاحتلال هو خيانة عظيمة لفلسطين والقدس، وطعنة في خاصرة قضيتنا العادلة”، داعيا المطبعين إلى تصحيح مسارهم قبل فوات الأوان.

ودعا الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى شراكة حقيقية في مشروع التحرير، قائلا “لنكون شركاء في تحقيق وعد الله وشرف الانتساب الكبير لتحرير فلسطين والقدس”.

ووجه القيادي في حماس رسالة إلى الاحتلال قائلا: ” لا مقام لك على أرضنا بإذن الله، فإما أن تخرج أو تقتل على أرض فلسطين، وكل محاولات إطالة احتلالك لن تنتهي إلا بالزوال”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى