أخبار عاجلةمحليات

جلسة طارئة في أم الفحم في أعقاب مقتل شابين

في أعقاب مقتل الشابين محمد حمزة برغل إغبارية وفتحي محمد حسن جبارين في جريمتين منفصلتين، عقدت بلدية أم الفحم مساء الجمعة، جلسة طارئة شارك فيها رئيس بلدية أم الفحم، د. سمير محاميد، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مضر يونس، أعضاء اللجنة الشعبية وعدد من أعضاء الكنيست العرب ورؤساء السلطات المحلية العربية.

وتقرر خلال الجلسة أولا تعزيز لجان الصلح المحلية في مدينة أم الفحم بشخصيات قيادية من المجتمع العربي والتوجه إلى العائلتين المتخاصمتين بعد بيت العزاء لفض النزاع بينهما، ثانيا الطرف الذي لا يقبل التشاور والتفاوض سيتم الإعلان عن اسمه علنا للجميع، وأخيرا مطالبة الشرطة بالاستمرار في عملها ومحاربة الجريمة في المجتمع العربي وأخذ دورها.

وشيّع المئات من أهالي أم الفحم والمنطقة مساء الجمعة، جثمان ضحية جريمة القتل، محمد حمزة برغل إغبارية (33 عاما)، بعد تعرضه لإطلاق نار، الخميس.

وانطلقت جنازة الضحية من منزله الكائن في حي البراغلة إلى المسجد في الحي، حيث أقيمت صلاة العشاء الجنازة ثم ووري جثمانه إلى مثواه الأخير في مقبرة زمزم.

وتعود حيثيات الجريمة وحسب المعلومات المتوفرة إلى إطلاق شخص مجهول النار على سيارة خصوصية في شارع “القدس”، ما تسبب، على ما يبدو، بحادث طرق واصطدمت السيارة بخلاط باطون ثم بجدار، إذ قّتل الضحية وأصيب آخر بجروح وصفت بأنها خطيرة آنذاك.

وتشهد أم الفحم حالة من التوتر منذ أول أمس الخميس سيما بعد وقوع جريمة ثانية أسفرت عن مقتل الشاب فتحي محمد حسن جبارين وإصابة آخر بجروح طفيفة بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل عناصر وحدة “حرس الحدود” التابعة للشرطة الإسرائيلية، وأصيب شرطيان بجروح متوسطة وطفيفة إثر دهسهما من قبل سيارة الشابين في المدينة، صباح الجمعة.

ووجهت بلدية أم الفحم نداء استغاثة عاجل لـ”أهل الهمم، أهل الخير، أهل الإصلاح، لكل من يمكنه المساهمة والمساعدة في تهدئة الخواطر والنفوس وإصلاح ذات البين، أن يتوجه عاجلًا وسريعًا ودون تردّد وتأخّر، للمساهمة بما يمكنه من وضع حدّ للتدهور الخطير الذي يحصل في بلدنا خلال الساعات الأخيرة”.

وقالت البلدية إنه “نستحلفكم بالله يا أهلنا أن تضعوا مخافة الله في قلوبكم وأمام أعينكم، نستحلفكم بالله أن تكونوا عونًا على الخير والإصلاح، نستحلفكم بالله كل من يملك كلمة خير فليقلها، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا او ليصمت. تعالوا بنا جميعًا لنعيدَ الثقةَ والأملَ والتفاؤلَ لبلدنا كسابق عهده، أم الفحم، أم النور، أم الخير، أم الوطنية، أم الأحزاب والحركات السياسية، أم الصلحة الفحماوية”.

وقالت اللجنة الشعبية في أم الفحم إنه “نؤكد المرة تلو الأخرى أن المتهم والمذنب الوحيد في هذا الوضع المأساوي والخطير الذي وصلنا إليه في بلدنا أم الفحم، هو جهاز الشرطة، الذي أعطى المجال منذ البداية للسلاح أن يرتع في بلدنا ومجتمعنا العربي دون حسيب ولا رقيب”.

وأضافت أنه “لذلك نحن نحمّل الشرطة مسؤولية كل شاب نفقده بسبب موجة العنف الدائرة. عشرة شبان فقدتهم بلدنا أم الفحم هذا العام فقط بسبب تقاعس الشرطة عن الأخذ بزمام الأمور والقيام بواجبها لجمع هذا السلاح، والضرب بيد من حديد لمن يحمل هذا السلاح الذي يقتلنا كل يوم”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى