أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

كيف توسع إسرائيل حضورها على أراض عربية من بوابة “الاستثمار”؟ 5 دول دخلت معها في “مشاريع حيوية”

تسعى إسرائيل جاهدة لإثبات حضورها في العالم العربي من محيطه إلى خليجه، من بوابة ما تسميه “السلام الاقتصادي”، ضمن محاولات جعل وجودها طبيعياً في المنطقة، وذلك عبر مشاريع حيوية يصنف بعضها أمناً قومياً لتلك الدول.

وكانت إعلانات التطبيع لدول عربية مع إسرائيل خلال العام الماضي، نقطة تسريع لرزمة من المشاريع الجديدة، وتعزيز مشاريع أخرى قائمة في الأردن ومصر.

في التقرير الآتي، سنستعرض أبرز المشاريع الموقعة بين إسرائيل من جهة، وخمسة بلدان عربية بشكل منفرد، من جهة أخرى، في قطاعات تتنوع بين الطاقة والمياه والزراعة والتكنولوجيا والصحة والزراعة؛ وسط جهود لإقامة شراكات مع دولة سادسة، هي السودان.

 

1- الغاز والماء.. الأردن ومشاريع التطبيع مع إسرائيل

تنظم العلاقة بين الأردن وإسرائيل، اتفاقية سلام تدعى “اتفاقية وادي عربة” أُبرمت في 1994، كانت فاتحة لمشاريع قليلة، لكنها تمثل أمناً قومياً للمملكة.

أبرز تلك المشاريع، اتفاقية الغاز الموقعة بين البلدين في 2016، وتنص على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز، على مدار 15 عاماً، اعتبار من يناير/كانون الثاني 2020.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقع الأردن وإسرائيل اتفاقاً لشراء المملكة 50 مليون متر مكعب من المياه من تل أبيب، كمية إضافية لما هو منصوص عليه في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1994.

بينما في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن الأردن توقيع “إعلان نوايا” مع الإمارات وإسرائيل؛ للدخول في عملية تفاوضية لبحث جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.

تنص الاتفاقية على بناء الأردن محطة طاقة شمسية على صحرائه تحول الكهرباء الناجمة إلى إسرائيل، مقابل بناء الأخيرة محطة لتحلية المياه على البحر المتوسط، لتحويل المياه الناتجة إلى الجانب الأردني.

 

2- مصر وإسرائيل: الطاقة

يشكل الغاز الطبيعي وقود التعاون بين إسرائيل ومصر، إذ أعلنت القاهرة، مطلع 2020، بدء ضخ الغاز الإسرائيلي من حقولها الواقعة قبالة سواحل البحر المتوسط، إلى محطات التسييل المصرية.

وبموجب اتفاقيات تمَّ إبرامها في 2018 و2019، تصدّر إسرائيل 85 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر على مدى 15 عاماً مقبلة.

وتبحث مصر من خلال الاتفاقية عن التحول لمركز إقليمي للطاقة، من خلال استيراد الغاز الطبيعي وتسييله في محطاتها، وتصديره للأسواق الاستهلاكية؛ بينما ترمي إسرائيل لتسويق الغاز الطبيعي المستخرج من قبالة سواحل المتوسط.

 

3- الإمارات وإسرائيل: عشرات المشاريع “الحيوية”

رغم أن عمر اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي لم يتجاوز 15 شهراً، فإنهما وقَّعتا أكثر من 50 اتفاقية في مختلف المجالات منذ سبتمبر/أيلول 2020.

في 16 سبتمبر/أيلول 2020، وقَّعت موانئ دبي العالمية مذكرات تفاهم مع شركة “دوڤرتاوار”، ضمن تقييم فرص تطوير البنية التحتية اللازمة للتجارة بين الإمارات وإسرائيل، وتعزيز الحركة التجارية في المنطقة.

في اليوم نفسه، قال مصرف أبوظبي الإسلامي، المدرج بسوق أبوظبي المالي، إنه وقَّع مذكرة تفاهم مع بنك “لئومي”، ثاني أكبر بنوك إسرائيل، لاستكشاف مجالات التعاون لدى الجانبين وأسواق دولية أخرى.

 

في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلنت وزارتا المالية في إسرائيل والإمارات أن الجانبين توصلا إلى اتفاقية تمنح حوافز وحماية لمن يستثمر لدى الآخر.

في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وقَّعت الإمارات وإسرائيل أربع مذكرات شراكة في مجالات الزراعة والحلول الذكية للري وإنتاج المياه من الهواء، على هامش زيارة وفد إماراتي لإسرائيل.

وفي مايو/أيار 2021، وقَّعت إسرائيل معاهدة ضريبية مع الإمارات في خطوة تهدف إلى دفع المبادلات التجارية الثنائية، وتجنب الازدواج الضريبي.

وفي يوليو/تموز 2021، وقَّعت إسرائيل والإمارات مذكرة تفاهم تشمل التعاون في مجالات الأمن الغذائي والبحث والتطوير الزراعي والتجارة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، وقَّعت وكالة الإمارات للفضاء مذكرة تفاهم مع وكالة الفضاء الإسرائيلية “CNES” لتعزيز التعاون في البحث العلمي واستكشاف الفضاء.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، إن الإمارات تواصل عملها المشترك مع إسرائيل لتحقيق شراكات في مجال الطاقة خاصة المتجددة منها.

كما وقَّعت مجموعة “إيدج” لصناعات الدفاع المملوكة لدولة الإمارات، وشركة “آي. إيه. آي” الإسرائيلية لصناعة الطيران، نوفمبر الماضي، اتفاقاً استراتيجياً في دبي، لتصميم سفن قادرة على تنفيذ هجمات مضادة للغواصات.

 

4- البحرين: مذكرات تفاهم في مجالات مختلفة

في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وقَّعت إسرائيل والبحرين مذكرات تفاهم في عدد من المجالات، “تؤسس لتعاون ثنائي”، وفق وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني.

وخلال أبريل/نيسان الماضي، توصلت إسرائيل والبحرين إلى اتفاق للاعتراف المتبادل بالتطعيمات وما يسمى “الجواز الأخضر” الذي يحمله متلقو اللقاح أو المتعافون من فيروس كورونا.

في الشهر نفسه، أعلنت شركة “طيران الخليج” البحرينية أنها ستبدأ تنظيم رحلات مباشرة من المنامة إلى تل أبيب وبالعكس، ابتداء من 3 يونيو/حزيران 2021، وهو ما تم فعلياً.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، وقَّعت إسرائيل والبحرين اتفاقية هي الأولى من نوعها، بين المركز الطبي شيبا ومستشفيين في البحرين، ستسمح الشراكة للمراكز الطبية لدى الجانبين بالتعلم من بعضها في مجالات مثل علاج السرطان والبحوث الطبية.

 

5- المغرب: الأنظمة السيبرانية والأسلحة

في ديسمبر/كانون الأول 2020، وقعت المغرب وإسرائيل أربع اتفاقيات في مجالات متعددة، مرتبطة بالإعفاء من إجراءات التأشيرة، وأخرى في مجال الطيران المدني، والابتكار وتطوير الموارد المائية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال المالية والاستثمار.

وفي يوليو/تموز الماضي، وقَّعت إسرائيل والمغرب أول اتفاقية في مجال الحرب الإلكترونية “سايبر”، تقضي بإقامة تعاون في البحث والتطوير ومجالات عملياتية في السايبر.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقَّعت الخطوط الجوية الملكية المغربية وشركة “العال” الإسرائيلية للطيران مذكرة تفاهم استعداداً لاتفاقية مشاركة الرمز التي ستسمح برحلات جوية بين الجانبين وإلى وجهات أخرى.

والأسبوع الماضي، وقَّعت إسرائيل والمغرب مذكرة تفاهم أمنية خلال زيارة وزير دفاع الأولى بيني غانتس إلى الرباط، وتهدف إلى تنظيم التعاون الاستخباراتي والمشتريات الأمنية والتدريب المشترك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى