أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

أمريكا تنشّط وحدة نووية بأوروبا خوفاً من روسيا! ستضيف صواريخ تحلّق بسرعة 5 أضعاف سرعة الصوت

قالت صحيفة The Times البريطانية، في تقرير نشرته يوم الثلاثاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن الولايات المتحدة أعادت تنشيط وحدة مدفعية نووية أمريكية في ألمانيا، لأول مرة منذ الحرب الباردة، ومن المقرر تسليحها بصواريخ جديدة فائقة السرعة (تفوق سرعتها سرعة الصوت Hypersonic)، وبعيدة المدى.

بحسب ما ورد، ستتلقى قيادة المدفعية الأمريكية رقم 56 الواقعة في مقاطعة ماينز كاستل في مدينة فيسبادن الألمانية، أنظمةَ الصواريخ المعروفة بصواريخ “دارك إيغل” Dark ،Eagle التي يُفترض بعد استكمال تطويرها ونشرها أن تكون قادرة على التحليق بسرعة تفوق خمسة أضعاف سرعة الصوت، أو ما يقرب من 6437 كيلومتراً في الساعة.

 

مخاوف البنتاغون من روسيا

تأتي تلك الخطوة في سياق التعامل مع مخاوف البنتاغون المتزايدة من تفوقٍ محتمل لروسيا على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أوروبا، بما حازته من مدفعية صاروخية بعيدة المدى، وتطويرها صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.

كان الطرفان أوقفا حالة التأهب العسكري من هذا النوع في عام 1991، مع سقوط الاتحاد السوفييتي، وبعد أن حُظر السلاح الأمريكي الرئيسي، صواريخ بيرشينغ 2 الباليستية، بموجب معاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى (INF). لكن إدارة ترامب ألغت المعاهدة في عام 2019، بعد اتهامها روسيا بانتهاك بعض بنودها.

بالإضافة إلى صواريخ “دارك إيغل”، يُتوقع أن تتلقى قيادة المدفعية الأمريكية رقم 56 نسخة أرض-أرض من صواريخ كروز توماهوك التابعة للبحرية الأمريكية.

 

قدرات عسكرية متعددة

من جانبه، قال الجنرال ستيفن مارانيان، القائد العام لوحدة المدفعية، إن إعادة تنشيط الوحدة الواقعة في ألمانيا، التي تستضيف القيادة العسكرية الأمريكية لأوروبا وإفريقيا “تزوِّد الجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا بقدرات كبيرة في عمليات متعددة المجالات”.

كما تحدث مارانيان عن خطط لنشر “صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى في المستقبل”، في إشارة إلى الوصول المتوقع لصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت في أوروبا.

يُذكر أنه رغم أن الصواريخ الفائقة لسرعة الصوت ليست جاهزة للنشر بعد، فقد تسلمت قاعدة عسكرية في ولاية واشنطن الأمريكية أنظمة الإطلاق الأولى المثبتة على مقطورات، في سبتمبر/أيلول 2021، لكي تبدأ القوات برامج التدريب عليها.

أكد البنتاغون أنه قد أجرى بنجاح ثلاثة اختبارات لـ”تقنيات صواريخ (دارك إيغل) وقدراتها وأنظمتها النموذجية”، وإن كانت إحدى تجارب هذه الصواريخ فشلت في ألاسكا، في أكتوبر/تشرين الأول 2021.

 

مسؤولية الردع النووي

كانت قيادة المدفعية الميدانية الأمريكية رقم 56 تتولى مسؤولية الردع النووي لحلف شمال الأطلسي في البر الرئيسي لقارة أوروبا خلال الحرب الباردة، قبل أن تُزال كثير من أنظمتها الصاروخية وأسلحتها، بعد توقيع معاهدة الصواريخ متوسطة المدى وسقوط الاتحاد السوفييتي.

مع ذلك، فإن الخصوم القدامى يخوضون الآن سباق تسلحٍ جديداً، بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، بدعوى تطوير روسيا لصاروخ كروز SSC-8، الذي اعتبرته أمريكا مخالفاً للمعاهدة.

في المقابل، فقد اختُبر الصاروخ لأول مرة في عام 2008، وأشارت تقديرات الناتو إلى أن الصاروخ يبلغ مداه نحو 3057 كيلومتراً، في حين زعمت موسكو أن مداه لا يتجاوز 483 كيلومتراً، أي أن مداه لا ينتهك الحدَّ المتفق عليه في المعاهدة من مدى 500 إلى 1000 كيلومتر للصواريخ قصيرة إلى متوسطة المدى، ومن مدى 1000 إلى 5500 كيلومتر لأنظمة الصواريخ متوسطة المدى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى