الناشط النقباوي حسام العقبي: لا تهدم بيتك بيدك مهما كانت الظروف
تواصل السلطات الإسرائيلية تغولها على أبناء الداخل الفلسطيني عبر العديد من السياسات العنصرية وعلى رأسها سياسة هدم المنازل العربية في مختلف بلدات ومناطق الداخل الفلسطيني، لا سيّما منطقة النقب.
ودعا الناشط حسام العقبي من بلدة حورة في النقب إلى رفض هدم البيوت بشكل ذاتي وحتى لو تسبب ذلك بغرامات باهظة، كما ودعا إلى المزيد من الصمود والتشبث بالأرض.
وقال العقبي: لأنني أتشرف بالانتساب إلى مضارب النقب وأرضها الطيبة الصابرة، فأنا أعيش مثل كل أهلنا في النقب، المعاناة التي تسببها لنا المؤسسة الإسرائيلية من خلال سياسات ممنهجة لمصادرة أراضينا وهدم منازلنا تحضيرا لاقتلاعنا لصالح المخططات الاستيطانية التهويدية.

ولفت إلى أنه “قبل أيام فقط، رأيت بأم عيني جرافات الهدم وهي تطيح بمنزل لشاب من أهلنا لم يمر على زواجه بضعة أسابيع، ولا يكاد يمر يوم إلا وتفتك آليات الهدم بمنازلنا في النقب بزعم عدم الترخيص أو بذرائع أخرى واهية”.
وتوجه الناشط العقبي بالنصيحة “لأهلنا المهددة بيوتهم بالهدم أن يرفضوا هدمها بأيديهم، حتى لو تسبب ذلك بغرامات باهظة، فنحن نعيش ونسكن على أرض ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، فما الذي يريده منّا قادة المؤسسة الإسرائيلية؟! هل يظنون أن بإمكانهم إرغامنا على ترك أرضنا لهم؟! والله هذا لن يكون”.
وشدد “لن نترك أرضنا، ولن نهدم بيوتنا بأيدينا، وسنبقى صامدين على هذه الأرض ولن نرحل عنها”.
وختم الناشط حسام العقبي حديثه بالقول: “أناشد كل صاحب أرض في النقب بأن لا يترك أرضه وينغرس فيها مهما كانت التهديدات والمساومات، كما أناشد كل أهلنا بأن لا يتركوا من تهدم بيوتهم لوحدهم في معركة الصمود والبقاء. علينا جميعا أن نعينهم على إعادة بناء منازلهم وتثبيتهم فيها وعلى أرضهم. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.



