أخبار رئيسيةأخبار عاجلةعرب ودولي

آلاف التونسيين يتظاهرون ضد إجراءات قيس سعيد: “الشعب يريد عزل الرئيس”

تظاهر الآلاف في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، اليوم الأحد، رفضاً للانقلاب والخروج عن الدستور.

وانطلقت المظاهرة قبل موعدها المحدد، منتصف النهار، وتوافد التونسيون بكثافة إلى شارع بورقيبة قبالة المسرح البلدي، في مشهد يفوق بكثير مظاهرة السبت الماضي، 18 سبتمبر/أيلول، برغم التضييقات التي فرضتها قوات الأمن على دخول العاصمة وعلى الوصول إلى شارع بورقيبة نفسه، ما يعكس توسع جبهة رافضي الانقلاب.

ورفع المتظاهرون الأعلام ونسخة من الدستور التونسي، تعبيراً عن رفضهم حادثة حرقه أمس السبت على يد مجموعة تدعي الدفاع عن قيس سعيد.

كما رفع المتظاهرون شعارات رافضة للانقلاب “الشعب يريد إسقاط الانقلاب” و”الشعب يريد عزل الرئيس” و”بالروح بالدم نفديك يا وطن”، و”يا شعب ثور ثور ضد الديكتاتور”، وهاجم كثيرون فرنسا، معتبرين أن الانقلاب يحمل بصمة فرنسية على حد قولهم.

وشهدت الاحتجاجات مشاركة شخصيات وطنية وبعض المسؤولين الحزبيين، مع الإشارة إلى خروج مظاهرة في مدينة تطاوين جنوب تونس اليوم الأحد، وأخرى في مدينة صفاقس وسط شرق تونس أمس السبت، وكذلك في العاصمة الفرنسية باريس.

وأكد القيادي في حركة “النهضة”، الحبيب خضر، الذي شغل مهمة مقرر عند كتابة دستور 2014، في تصريح لـ”العربي الجديد ” أن “هذا الحضور المكثف يؤكد أن الدستور يتضمن آليات تحميه من داخله”، مبيناً أنه “إذا تم تجاوز هذه الآليات فهناك شعب يحميه، وهذه عينة من الشعب التونسي رغم التضييقات التي حاولت منع المحتجين من بقية المحافظات من القدوم إلى شارع الحبيب بورقيبة حيث تم إيقاف الحافلات التي كانت تقلهم”.

وقال خضر “إن الدستور هو دستور الثورة، وهو دستور بناء الدولة الديمقراطية الاجتماعية، والتي ما زلنا نطمح جميعا لاستكمال بنائها وتركيز هياكلها”.

وأكد بلقاسم محمودي، طبيب، أن “هذه الهبة الشعبية من كل أطياف المجتمع جاءت لحماية تونس وحماية دستورها”، مضيفا أن” تونس يجب أن تعيش بالانتخاب وفي كنف الشرعية. وتابع أن “تونس تبنى بالانتخابات وليس بالانقلابات”، مشيرا إلى أن “شعب تونس يحب تونس ورايتها، وهو صف واحد من أجل الوحدة الوطنية ومن أجل نجاح ديمقراطيتها”.

وأوضح أنهم “قدموا كمواطنين يدافعون عن الشرعية، وليس وراءهم أحزاب ولا منظمات”، مؤكدا أن “شعب تونس لا يهان وكرامته مصانة فهو الشعب الذي أنجز انتخابات وتداولا سلميا للسلطة، ولن يقبل بالعودة إلى الظلم وحكم الفرد الواحد”.

وأكد مراد، موظف، أنه “ضد الانقلاب، فالمراسيم التي اتخذها قيس سعيد لا تقبل الطعن وهو الحاكم بأمره، وهذا غير مقبول في نظام برلماني منتخب”، مؤكداً أن “وقفتهم اليوم هي للتنديد والتعبير عن رفضهم القرارات المتخذة من قبل سعيد”.

وأفادت آمال، ربة بيت، أن “ما حصل يتطلب نزول كل القوى إلى الشارع، خاصة إذا تعلق الأمر بالحريات والحقوق والنظام الديمقراطي”، مؤكدة أنها “لم تتردد في القدوم والصراخ مع المحتجين، لأنه لا يجب الرجوع إلى فترة حكم الفرد الواحد، ونظام طغيان بن علي، فالدستور كتب بدماء الشهداء ولا مجال للتراجع عنه وضد كل من يتطاول على الدستور”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى