ناشط من الناعورة يروي ما حدث حقًا في القرية بخصوص الأسرى الفارين من “جلبوع”

حول ما حدث حقا في قرية الناعورة بمنطقة مرج ابن عامر التي تبعد نحو 3 كيلومترات عن سجن جلبوع، قال الأسير المحرر والناشط المجتمعي، رائد زعبي، من قرية الناعورة، إن “الشرطة أجرت حملة تفتيشات واسعة في الناعورة باحثة عن الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع، والذي يبعد نحو 3 كيلومترات عن القرية، دون أن تعثر على شيء، ويبدو أنها تحتاج إلى رواية لطمأنة الجمهور بأنها تعمل في مطاردة الأسرى وتسيطر على الوضع”.
وكانت قوات مختلفة من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، واصلت عمليات البحث عن الأسرى الفلسطينيين الذين فرّوا من سجن جلبوع فجر الاثنين. وأجرت عمليات بحث في قريتي الناعورة وطمرة الزعبية بمنطقة مرج ابن عامر، وطالت التفتيشات مساجد ومرافق عامة، وقامت الشرطة بالاستيلاء على كاميرات المراقبة وفحصها، كما نصبت حواجز في شوارع وطرقات عدة.
وأشار رائد زعبي أن “أهالي القرية فوجئوا بقوات كبيرة من أجهزة الأمن والشرطة، ونصب حواجز التفتيش في الناعورة، واقتحام مسجدها، بناء على معلومات بأن الأسرى كانوا في ساعات الصباح الباكر من أمس في المسجد واستحموا وبدلوا ملابسهم وتناولوا طعام الفطور من مخبز القرية. وهذا الكلام وفقا لرواية الشرطة، ولا نعرف مدى صحته”.

وأكد أن “قوات كبيرة من الشرطة والأمن لا تزال تجوب شوارع القرية وتبحث في البيوت عن تسجيلات الكاميرات وتستجوب أصحابها وتفتش السيارات الداخلة إلى القرية والخارجة منها، هدفها نشر الخوف والقلق بين الأهالي”.
ولفت ابن الناعورة، والتي تقطنها نحو 2700 نسمة، إلى أن “السلطات الإسرائيلية تتعامل مع المواطنين العرب كأعداء وتكيل لهم التهم، والمواطن العربي يدفع ثمن هذه العنصرية والعدائية، وهو متهم دون أن تثبت إدانته، طالما أن الحديث يدور عن هوس أمني جنوني للمؤسسة الإسرائيلية وأذرعها، والتي فقدت صوابها من جراء الحدث، وتبحث عن ضحية لتدفع الثمن، فلائحة الاتهام جاهزة مسبقا، والحكم جاهز وفقا لذلك”.
وعن تفاصيل ما حدث بالناعورة، قال زعبي إن “الشرطة اعتقلت إمام المسجد، الشيخ فائق زعبي، على ذمة التحقيق، ثم أطلقت سراحه بعد ساعات من التحقيق، كما اعتقلت عاملين من المخبز بشبهة مساعدة الأسرى، وفق لرواية الشرطة، والتي قد تكون مجرد أضغاث أحلام أو أوهام، والإعلام الإسرائيلي الذي يعد جزءا لا يتجزأ من المؤسسة الإسرائيلية ينفث سمومه على القرية وأهلها، وكأن التهم الباطلة حقيقة”.
وختم زعبي بالقول إن “الناعورة كغيرها من البلدات العربية مفتوحة أمام الزائرين، ولا يمكن معرفة هوية كل من يدخلها. ونطالب بتدخل القيادة العربية والنواب العرب للضغط على السلطات من أجل وقف استفزاز سكان الناعورة، ومنع التحريض من قبل الإعلام الإسرائيلي على القرية وأهلها”.