عرب ودوليومضات

تونس.. إغاثة دولية عاجلة في مواجهة موجة شرسة لـ”كورونا”

سارعت دول عديدة إلى تقديم مساعدات طبية عاجلة لتونس، في مواجهة موجة رابعة لانتشار فيروس “كورونا”، بلغ معها مستوى الإصابات والوفيات اليومية أرقاما قياسية، قاربت الـ200 وفاة يوميا.

والجمعة، قالت وزارة الصحة إن البلاد تشهد “موجة وبائية غير مسبوقة تتميز بانتشار واسع للسلالات المتحورة ألفا ودلتا”، في معظم الولايات، مع ارتفاع في معدل الإصابات والوفيات.

وتحركت دول عديدة سريعا لدعم تونس، فيما أعلنت منظمة الصّحة العالمية أن البلد العربي يسجل أعلى حصيلة وفيات بـ”كورونا” في كل من المنطقة العربية والقارة الإفريقية.

وتوالت مساعدات دولية، بينها مليون و800 ألف جرعة لقاح مضادة للفيروس، وتجهيزات طبية ومعدات تزويد بالأوكسيجين وأسرة طبية، وذلك من تركيا وقطر والسعودية والإمارات ومصر الجزائر وموريتانيا، فيما تعهدت فرنسا والصين والولايات المتحدة الأمريكية بالمساعدة.

 

تركيا

الجمعة، بدأت تركيا حملة المساعدات، بعد لقاء سفيرها في تونس شاغلار فهري شاكير ألب، مع رئيس البرلمان التّونسي راشد الغنوشي، الذي أُعلن الثلاثاء إصابته بالفيروس.

ووصلت طائرة تركية إلى تونس، الثلاثاء، محملة بـ50 ألف جرعة، و30 جهاز تنفس اصطناعي، وجهاز توليد أكسجين لمستشفى بسعة 150 سريرا.

كما حملت الطائرة 100 ألف اختبار للكشف عن الفيروس، و500 ألف قناع جراحي، و50 ألف قفاز معقم، و100 ألف قفاز ذو استخدام واحد.

 

قطر

وأعلنت السفارة القطرية بتونس، عبر بيان الجمعة، وصول طائرتين عسكريتين قطريتين تحملان مساعدات طبية، مكونة من مستشفى ميداني بسعة 200 سرير مجهز بجميع المستلزمات الطبية، بالإضافة إلى 100 جهاز تنفس صناعي.

 

مصر

والسبت، وصلت إلى القاعدة العسكرية في العوينة بالعاصمة تونس طائرتان عسكريتان مصريتان محملتان بمعدات ومستلزمات طبية متنوعة وكميات من الأدوية وآلات مراقبة تنفس وأجهزة أكسجين مقدّمة من القاهرة، وفق بيان للرئاسة التونسية.

 

السعودية

وعقب اتصال هاتفي بين الرئيس التونسي، قيس سعيد، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أرسلت الرياض مساعدات إلى تونس، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، الإثنين.

وشملت المساعدات: أجهزة ومستلزمات طبية ووقائية، ومليون جرعة لقاح و190 جهاز تنفس اصطناعي، و319 جهازا مكثفا للأكسجين، و150 سريرا طبيا، و50 جهاز مراقبة العلامات الحيوية مع ترولي.

كما شملت 4 ملايين كمامة طبية، و500 ألف قفاز طبي، و180 جهاز قياس للنبض، و25 مضخة أدوية وريدية، و9 أجهزة للصدمات الكهربائية، و15 منظارا للحنجرة بتقنية الفيديو، و5 أجهزة تخطيط القلب (ECG). ولم تذكر الوكالة تاريخ إرسال تلك المساعدات.

 

الجزائر

الثلاثاء، أعلنت الجزائر، في بيان، أن تونس تسلمت مساعدات أوصلتها طائرة جزائرية، وتتضمن 20 طنا من معدات طبية وأدوية، و250 ألف جرعة، وشاحنات أكسجين.

 

المغرب

كما أرسل المغرب، الثلاثاء، مساعدات إلى تونس شملت “وحدتيْ إنعاش كاملتين ومستقلتين، بطاقة إيواء تبلغ 100 سرير، ومساعدات طبية من 100 جهاز تنفس ومولدين للأكسجين”، بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

 

الإمارات

وصلت إلى تونس، الثلاثاء، طائرة إماراتية محملة بـ500 ألف جرعة لقاح مضاد لـ”كورونا”.

 

موريتانيا

والأربعاء، وصلت إلى تونس طائرتان موريتانيتان محملتان بـ15 طنا من الأسماك وأجهزة تنفس وأسرة إنعاش وكمامات طبية (لم تحدد الكمية)، مع فريق طبي، ضم أطباء وممرضين، وفق وكالة الأنباء الموريتانية.

وخلال مكالمة هاتفية مع سعيد الأربعاء، قال الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، إن “الدعم المتبادل بين البلدين لا يُقاس بقيمته، بل برمزيته وبما يعكسه من عمق أواصر التعاضد والتآزر والتآخي.، وفق بيان للرئاسة التونسية.

 

تعهدات

بينما تعهدت فرنسا بإرسال 800 ألف جرعة مضادة للفيروس ومساعدات طبية أخرى إلى تونس، والصين 400 ألف جرعة، والولايات المتحدة الأمريكية 500 ألف جرعة.

وأعربت اليابان، الأربعاء، عن استعدادها لتقديم مساعدة مباشرة لتونس في حربها ضد “كورونا”. بحسب بيان تونسي، عقب لقاء جمع رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، والسفير الياباني شينسوكي شيميزو.

واليابان هي أكبر ممول لمنظومة “كوفاكس” بحوالي مليار دولار.

و”كوفاكس” هي مبادرة من منظمة الصحة العالمية، لضمان توزيع عادل للقاحات “كورونا”، وتوفيرها للبلدان الفقيرة ومتوسطة الدخل، التي لا تمتلك القدرة على توقيع اتفاقيات ثنائية للشراء المسبق للقاح.‎‎

 

الوضع الوبائي

ومنذ بدء ظهور الفيروس بتونس، في مارس/ آذار الماضي، بلغ إجمالي المصابين حتى الثلاثاء 510 آلاف و396 إصابة، بينها 16 ألفا و651 وفاة و406 آلاف و349 حالة تعاف.

وتم تنفيذ مليونين و206 آلاف و980 عملية تطعيم، تلقى 676 ألفا و613 منهم الجرعة الثانية، فيما سجل في منظومة التطعيم 3 ملايين و364 ألفا و767 تونسي (من أصل نحو 11 مليونا و700 ألف نسمة)، بحسب وزارة الصحة.

والثلاثاء، قالت الوزارة إن عمليات الشراء المباشرة للجرعات تتواصل، وإن 40 ألف جرعة من لقاح “سبوتنيك” الروسي وصلت تونس في 8 يوليو/ تموز الجاري، فيما وصلت الإثنين 85 ألفا و400 جرعة من لقاح “فايزر بيونتيك” الأمريكي/ الألماني.

بينما ستصل الجمعة 16 يوليو/تموز الجاري، شحنة جديدة تضم 198 ألفا و900 جرعة من لقاح “فايزر بيونتيك”، بالإضافة إلى شحنتين مرتقبتين من اللقاح نفسه، الأولى في 23 يوليو الجاري وتضم 285 ألفا و480 جرعة، والثانية في 30 من الشهر نفسه، وتشمل 336 ألفا و960 جرعة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى