“قذائف التجويع”.. عقاب النظام السوري لمزارعين خارج سيطرته

استهدفت مدفعية النظام السوري، الخميس، أراضٍ زراعية لمواطنين في أرياف إدلب وحماه وحلب شمالي البلاد؛ ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة فيها.

وأطلق مزارعون على تلك القذائف، التي تستهدف الأراضي الزراعية، اسم “قذائف التجويع”، لأنها تستهدف مصدر رزقهم الوحيد، في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

وأفاد مراسل الأناضول في المنطقة بأن قصف النظام استهدف أراضٍ زراعية في قرية الشاكوسية، التابعة لمدينة اللطامنة بريف حماه، وفي بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، وفي ريف مدينة سراقب شرقي إدلب.

وقال مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في إدلب، مصطفى حاج يوسف، للأناضول، إن النظام يحرق المحاصيل الزراعية في الأراضي القريبة من خطوط الجبهة مع فصائل المعارضة.

وأضاف أن معظم الأراضي التي تم حرقها مزروعة بالقمح والشعير وقد اقترب موعد حصادها.

وأوضح حاج يوسف أن النظام يستهدف تجويع آلاف السكان، الذين يستفيدون من المحاصيل.

وأشار إلى أن الدفاع المدني غير قادر على إخماد الحرائق في الأراضي القريبة من خط الجبهة؛ لأن النظام يستهدف كل شي يتحرك في تلك الأراضي بعد قصفها.

وفي 2011، اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية سلمية تطالب بإنهاء عشرات السنين من حكم أسرة الأسد وبدء عملية تداول سلمي للسلطة.

لكن نظام بشار الأسد لجأ إلى الخيار العسكري لقمع المحتجين، ما دفع بالبلاد إلى حرب أهلية مدمرة.