أخبار عاجلةمحلياتومضات

حمل راية الدعوة ونافح عنها بكل ما أوتي من قوة: الشيخ خالد النعمة (أبو الوليد) في ذمة الله

ساهر غزاوي
انتقل الشيخ خالد وليد النعمة أبو أحمد (أبو الوليد) من الرعيل الأول في الصحوة الإسلامية في الناصرة ومن مؤسسيها، إلى جوار ربه صابرًا مؤمنًا مساء اليوم الخميس، بعد مرض أقعده في البيت.
وذكرت مصادر مقربة من الراحل الشيخ أبو الوليد (81 عاما) أنه توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا. كما ولفتوا إلى أن جثمان المرحوم سيشيع في ساعات متأخرة من مساء اليوم.
الشيخ كمال خطيب، القيادي الإسلامي في الداخل الفلسطيني نعى الشيخ أبو الوليد، خالد النعمة بالقول: “هي أيام حزن حقيقية التي فيها نفجع بثلاثة من أبناء المشروع الإسلامي كانوا من الرعيل الأول والسند والنصير للحركة الإسلامية التي حظرتها حكومة نتنياهو”.
وتابع: “بالأمس شيعنا الأخ الحبيب زكي طواعنة (أبو محمد) من بئر المكسور وها نحن اليوم نفجع بالأخوين، بل الوالدين الشيخ الحاج خالد النعمة (أبو الوليد) من الناصرة والحاج محمد شريفي (أبو فوزي) من شفاعمرو. هؤلاء الحقيقة مما يحزن الانسان على رحيلهم لأنهم كانوا منارات في طريق شعبنا وتاريخه لكن قدر الله الذي ليس معه إلا التسليم وثقتنا بالله عز وجل أن أبناءهم وإخوانهم من المشروع الإسلامي يمضون على الطريق لا يقيلون ولا يستقلون، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

ونعى الشيخ حسام أبو ليل الذي كان مسؤولا للعمل الدعوي الإسلامي في الناصرة الراحل الشيخ خالد وليد النعمة (أبو الوليد) بالقول: “الحاج خالد نعمة، رحمه الله تعالى، الرجل الطيب، والوالد الحاني، عرفته عن قرب منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وما رأيت فيه إلا الحرص والنشاط في عباداته عامة، وحتى أيامه الأخيرة كان لا يفارق صلاة الجماعة في مسجد السلام مشيا رغم بعد بيته، أبو الوليد رجل الدعوة المخلص والمحب للدعاة والعلماء، كيف لا هو من مؤسسي العمل الدعوي وقادة الصحوة الإسلامية، ومن كان يسد ثغرة غياب إمام المسجد”.
ويقول الشيخ أبو ليل: “لا أنسى أنه من سعى لأن أكون إماما لمسجد السلام في الناصرة يوم التقيت به في بيت الشيخ كمال خطيب، حفظه الله، ومن يوم صرت إمامًا هناك وهو ملازم لي ومحب ومناصر ومدافع حتى ننهض بالدعوة، وحتى بعد إنهاء دوري في إمامة مسجد السلام ما انقطعت علاقتي به، فكان لفترة مع إخوانه يزورونني في العيد، بل رغم أنه كان أكبر سنا من والدي”.

الشيخ حسام أبو ليل
الشيخ حسام أبو ليل

“كيف حالك يا شب؟ أهلين يا ختيار”
ويضيف الشيخ حسام: هكذا كلما التقيت بالحاج خالد نعمة (أبو الوليد) ابن مدينة الناصرة مداعبا، أقول له: كيف حالك يا شب؟ فيرد علي: أهلين يا ختيار”، ثم تعلو محياه ابتسامة عريضة. ابن الدعوة الإسلامية، بل قل أحد مؤسسيها ورجالها المخلصين، صاحب الهمة النشيط في عبادته، رغم كبر سنه كان مواظبا على الصيام وصلاة الجماعة في مسجد السلام يحضرها مشيا مع بُعدِ بيته حتى فاجأه المرض ليغيب يومين عن المسجد ويفارق الحياة صائما يوم أمس الخميس، رجل القرآن، ما كان يغيب أمام مسجد السلام إلا كان حاضرا للإمامة والخطابة، الأب الحاني، والمؤمن المتواضع، يوم التقيته في بيت الشيخ كمال خطيب، حفظه الله، مع بداية سنة 1993 ليتم اختياري إماما لمسجد السلام في الناصرة، قضيت ما يقرب من تسع سنوات لم يفارقني عطفا وحنانا ودعما ودفاعا، وحتى أيامنا هذه ما انقطعت علاقتي به.
ويختم الشيخ حسام أبو ليل نعيه بالقول: “أبو الوليد تاريخ ناصع وصفحة بيضاء، سنفتقدك وتفتقدك دعوتك ومدينتك ومسجدك يطول الشرح والكلام عن مآثر هذا الرجل الفاضل، ومهما قلنا فهو قليل في حقه، وإن موته خسارة لنا جميعا، رحمك الله ابا الوليد وجمعك مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والدعاة المخلصين، والملتقى هناك إن شاء الله”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى