المجلس الإسلامي للإفتاء يرفض مقترح بن غفير لتقييد الأذان ويؤكد استمراره رمزًا دينيًا وهوية راسخة

أصدر المجلس الإسلامي للإفتاء بيانًا، اليوم الأحد، ردًّا على مقترح القانون الذي يدفع به وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ورئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست تسفيكا فوغل، والهادف إلى تشديد القيود على رفع الأذان في المساجد بذريعة ما وصفه بـ“الإزعاج”.
وجاء في البيان أن بن غفير وحزبه يتجاهلون ما تعانيه البلدات العربية من انفجارات سيارات مفخخة، وإلقاء قنابل، وجرائم قتل متكررة تروّع السكان، معتبرين أن هذه المظاهر لا تُصنّف لديهم كمصدر إزعاج أو إرهاب، في حين يتم استهداف صوت الأذان.
وأضاف المجلس أن الأذان يمثل قيمة دينية وروحية راسخة، ويعد جزءًا من هوية الأرض وسكانها، مؤكدًا أن محاولات منعه أو خفض صوته تنبع من دوافع عنصرية وحقد ديني. واستشهد البيان بآية قرآنية تحذر من منع ذكر الله في المساجد، معتبرًا أن مثل هذه السياسات تشكل اعتداءً على حرية العبادة.
وشدد المجلس الإسلامي للإفتاء على أن جميع المحاولات الرامية إلى إلغاء الأذان أو تقييده ستبوء بالفشل، مؤكدًا أن صوت الأذان سيبقى مرفوعًا ومدويًا رغم كل الإجراءات، ما دامت السماوات والأرض.
ووقّع البيان رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء، الأستاذ الدكتور مشهور فواز، الذي أكد أن الأذان سيظل رمزًا دينيًا وهويةً راسخة لا يمكن طمسها.


