أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةأخبار وتقاريردين ودنيامحليات

المجلس الإسلامي للافتاء يدعو الخطباء يوم غد الجمعة لأداء صلاة الاستسقاء

دعا المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الخطباء يوم غد الجمعة لأداء صلاة الاستسقاء وذلك بسبب انحباس المطر مؤكدين على حثّ الناس بالتوبة إلى الله تعالى وبيان أثر الظلم والقتل والاعتداء على الحرمات على حبس الغيث وانتزاع البركة ؛ هذا وقد جاء في نصّ البيان ما يلي :

الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد أشرف الخلق والمرسلين ؛ وبعد :

الأهل الأحباب :

لا يخفى عليكم انحباس نزول الغيث الأمر الذي ينبغي أن يدفعنا جميعاً بالتوجه والتضرع إلى الله تعالى الذّي برحمته وقدرته ومشيئته ينزل الغيث .

ومن هنا ندعو الخطباء غداً في صلاة الجمعة بحثّ النّاس على التّوبة إلى الله تعالى وردّ المظالم لأهلها والتسامح والتّصالح والتحابّ والتوادّ  فإنّ المعاصي وفساد ذات البين والظلم من أعظم الأسباب الباطنة لحبس الغيث .

هذا وإنّ صلاة الاستسقاء سُنّة وهي على النّحو الآتي :

يصلي الإمام  ركعتين كصلاة العيد ويستحب أن  يكبِّرَ في الأولى سبعًا عدا  تكبيرة الإحرام ثمّ يقرأ الفاتحة وبعدها يقرأ سورة   وفي الثانية يستحب أن  يكبّر  خمساً عدا  تكبيرة القيام  ثمّ يقرأ الفاتحة وبعدها يقرأ سورة وهي تصلّى جهراً .

ويجوز  أن يقرأ بعد الفاتحة  ما يشاء من القرآن الكريم  ولكن الأفضل أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة جهراً بسورة ” ق ”  وفي الثانية بعد الفاتحة يقرأ جهراً سورة ” القمر ” أو بإمكانه أن يقرأ في الأولى بعد الفاتحة جهراً بسورة الأعلى وفي الثّانية بعد الفاتحة يقرأ جهراً بسورة الغاشية .

وننصح الأئمة باختيار الأخف على المصلين كي لا يثقلوا عليهم .

واستحبّ بعض أهل العلم أن يقال بين كلّ تكبيرة وتكبيرة ” سبحان الله والحمد لله والله أكبر وأن يصلّي على النّبي صلّى الله عليه وسلّم وآله “.

ثمّ يستحبّ بعد أداء صلاة الاستسقاء  أن  يخطب بهم خطبتين كخطبتي العيد  ولكن الفرق بينهما أنّه يستحب أن  يفتتح الخطبة الأولى  بالاستغفار تسعاً بدلاً من التّكبير  ثم يفتتح الخطبة الثّانية بالاستغفار سبعاً بدلأً من التّكبير أيضاً  ويستحب عند الدعاء في الخطبة أن يستقبل الخطيب وكذا الناس القبلة وأن يقلبوا الرداء  بجَعْلِ اليمينِ مكانَ اليسارِ والعكس تفاؤلًا بالانتقالِ من حالٍ إلى حال؛ لعلَّ الله أنْ يَنقُلَهم من حالِ القحطِ إلى حالِ السَّعةِ والخَصْب ، وقلب الرداء  سنة وليس بواجب .

وأداء  صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة، لا حرج فيه شرعاً  فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز إقامتها في أي وقت .

ولا مانع لو اكتُفيَ بصلاة الاستسقاء لوحدها دون خطبة بعدها خصوصاً وأنّ النّاس قد استمعوا لخطبة الجمعة كي لا يشق الإمام على النّاس .

وإذا أراد أن يفعل الأكمل ويخطب بهم بعد صلاة الاستسقاء فليُخفّف خطبة الاستسقاء وكذلك فليخفّف خطبة الجمعة أيضاً من باب الرفق بالنّاس فإنّ الرفق بالخلق سُنة الحبيب صلى الله عليه وسلّم .

ومن أراد من النّاس المغادرة بعد أداء صلاة الاستسقاء وعدم المكث للاستماع لخطبة الاستسقاء  فلا حرج لانّ خطبة الاستسقاء سنة .

– ولا بأس لو اتفق النّاس على الاجتماع   قبل صلاة  الجمعة مثلاً  بنصف ساعة  لأداء صلاة الاستسقاء ولا مانع لو أُدّيت بأي وقت أو أيّ يوم أيضاً .

سائلين المولى عزّ وجلّ أن ينزل علينا الغيث وأن يدفع عنّا البلاء والغلاء وأن يشملنا برحمته الواسعة ”

المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل( 48 )

عنهم : د . مشهور فواز رئيس المجلس

الخميس 23 جمادى الأولى 1442  ,  07 كانون الثاني 2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى