أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

استمرار التوتر في الخليج وعلى الحدود اللبنانية وتهديدات إسرائيلية بالرد على الرد

قالت القناة الاسرائيلية 12، إن الأجهزة الأمنية في الإمارات أحبطت خلال الأيام الأخيرة عملية إيرانية وقامت باعتقال عناصر خلية إيرانية في مدينتي دبي وأبو ظبي للاشتباه بتخطيطهم لعمليات في الإمارات.
وتجري السلطات الإماراتية حاليا تحقيقات مع أفراد المجموعة، وقالت القناة الإسرائيلية إنه يمكن الافتراض أن المعلومات خلال التحقيقات سيتم مشاركتها بين الإمارات وبين “دول صديقة” في إشارة إلى إسرائيل.
ويتزامن الحدث مع مرور عام على اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، والأنباء أن إيران تعترم القيام بتنفيذ عملية ثأرية.
ونوهت القناة 12 إلى أن الاستعدادات الأمنية الأمريكية في دول الخليج وفي إسرائيل عالية جدا بسبب المخاوف من المحاولات لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وتذكر بوجود آلاف الإسرائيليين في الفترة الأخيرة في دبي، سواء لأغراض الأعمال وإبرام صفقات أو ترفيه وسياحة ويجري التحقيق حاليا إن كانوا هدفا لهذه الخلية الإيرانية التي يشتبه أنها خططت لتنفيذ عمليات.
بالتزامن أعلن البنتاغون، الأحد أن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس نيميتز” ستبقى في مياه الخليج بسبب “التهديدات الأخيرة” من جانب إيران ويأتي ذلك بعد تقارير سابقة أشارت إلى أنها ستعود لقاعدتها في الولايات المتحدة فيما كان البعض اعتبر ذلك مؤشرا إلى خفض التوتر والتصعيد.
وحسب القناة الإسرائيلية “أي 24” تجري “نيميتز” دوريات في مياه الخليج منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن وسائل إعلام أمريكية كانت قالت هذا الأسبوع إن كريستوفر ميلر القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي أمر حاملة الطائرات بالعودة إلى قاعدتها.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن هذه الخطوة إشارة إلى “خفض التصعيد” وهي موجهة لطهران تجنبا لحدوث صدام في الأيام الأخيرة للرئيس دونالد ترامب في منصبه. غير أن ميلر أصدر بيانا معاكسا قال فيه إنه “بالنظر إلى التهديدات الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس ترامب ومسؤولين حكوميين أمريكيين آخرين، فقد أمرتُ حاملة الطائرات نيميتز بوقف إعادة انتشارها الروتيني”.
وأضاف: “ستبقى يو إس إس نيميتز الآن في موقعها داخل منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية، ولا ينبغي لأحد أن يشكك في عزم الولايات المتحدة الأمريكية”.

القبة الحديدية
وفي سياق متصل، سلمت إسرائيل منظومة ثانية “للقبة الحديدية” إلى الجيش الأمريكي في إطار اتفاق بينها وبين الولايات المتحدة والذي وقع في آب/ أغسطس 2019.
وسيستخدم الجيش الأمريكي منظومة القبة الحديدية للدفاع عن قواته من مجموعة من التهديدات الباليستية والجوية في عدة مناطق منها داخل الشرق الأوسط.
وأوضحت الإذاعة العبرية العامة أن وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس قد قال في هذا السياق إن تسليم القبة الحديدية للجيش الأمريكي، يثبت مجددا العلاقة القومية بين وزارة الأمن الإسرائيلي ووزارة الدفاع الأمريكية”. ورغم أنها لا تحق نسبة نجاح كاملة أشاد غانتس بفاعلية المنظومة أمام التهديدات المختلفة وبالقدرات التكنولوجية الممتازة للصناعات الجوية الإسرائيلية.
وفي سياق الحديث عن التوتر والخوف من عملية ثأرية إيرانية أعلن الجيش الإسرائيلي ليلة الأحد عن مستوطنة المطلّة ومحيطها على الحدود اللبنانية منطقة عسكرية مغلقة على ضوء الخشية من عملية لـ”حزب الله” اللبناني في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قاسم سليماني، وتهديدات “حزب الله” المتواصلة بالثأر لمقتل أحد عناصره في سوريا في غارة إسرائيلية قبل نحو العام.

وأوضح موقع “واينت” الإخباري أن الأيام الأخيرة شهدت أحداثا غير مألوفة عند الحدود مع استمرار حالة التأهب الإسرائيلية تحسبا لعملية من جهة حزب الله.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إنه تم رفع مستوى تأهب القوات الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان خلال الأسبوع الأخير فيما طلب إلى وحدات عسكرية كالمشاة والمدرعات لخفض حجم التحركات في منطقة الحدود كي لا تكون هدفا لحزب الله. كما نقل عن مصادر استخباراتية إسرائيلية قولها إن إيران تمارس ضغوطا على حزب الله كي يقوم بتنفيذ عملية ضد إسرائيل قبل نهاية ولاية ترامب، في 20 كانون الثاني/ يناير الحالي وسط استغلال لفترة انتقال الحكم في واشنطن.
وهدد ناطق عسكري بـ”رد غير مسبوق” على أي عملية ينفذها حزب الله يطال قوات حزب الله ويطال لبنان أيضا.

الثأر الإيراني يبدو محتما
ويرى المعلق الإسرائيلي للشؤون العربية والإسلامية البارز عوديد غرانوت أن الثأر الإيراني لقاسمي حتمي حتى لو مرت الأسابيع الثلاثة القريبة دون تصعيد عسكري في الخليج، وحتى لو تم نقل الرئاسة في واشنطن تم بشكل سليم- لا يوجد أي ضمانة لتحسين سريع في العلاقات مع طهران. معتبرا أن مقياس الخوف من الاشتعال العسكري في الخليج يرتفع اليوم إلى رقم قياسي جديد، مع مرور سنة بالضبط على تصفية سليماني، مرجحا أن يبقى هكذا أيضا في الأسابيع الثلاثة القريبة القادمة حتى خروج الرئيس ترامب من البيت الأبيض.
ويتابع غرانوت في مقال نشرته “يسرائيل هيوم” الأحد: “ولهذا الاعتبار سجل هذا الاسبوع جهدا استثنائيا من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل لردع إيران من تنفيذ عملية ثأر على قتل سليماني في مطار بغداد وتصفية عالم النووي محسن فخري زادة في تشرين الثاني الماضي.
ودفعت واشنطن ضمن أمور أخرى بغواصة نووية وحاملة طائرات الخليج وكذلك دفعت طائرات قصف ثقيلة.
وعززت قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي قواتها المرابطة في السعودية، وغرد الرئيس ترامب بأنه إذا ما أصيب أمريكي واحد، فستتحمل إيران كامل المسؤولية”. موضحا أن إسرائيل هي الأخرى، من جانبها، لم تجتهد لنفي التسريبات حول مرور غواصة لسلاح البحرية في قناة السويس في طريقها إلى الخليج لافتا لتحذير محافل أمنية إسرائيلية من أعمال ثأر إيرانية كإطلاق صواريخ من اليمن أو من العراق وتفعيل فروعها في سوريا وفي لبنان ضد اهداف إسرائيلية وغيرها.

سببان للثأر الحتمي
وأوضح أن التخوف من أن تكون إيران تخطط لعملية عسكرية ضد الولايات المتحدة، وربما أيضا ضد إسرائيل، بسبب تصفية العالم الذي اشتبه بها كمسؤولة عنها، يستند إلى معلومات استخباراتية من جانب ما وإلى تقديرات ومعطيات من جانب آخر. كما يقول إنه في الجانب الاستخباري وصلت تقارير عن نقل مكثف للصواريخ والسلاح المتطور من إيران إلى الميليشيات التي تأتمر بإمرتها في العراق وإلى الثوار الحوثيين في اليمن.
وحسب غرانوت علم أيضا عن لقاءات متواترة بين قادة هذه الميلشيات وبين إسماعيل قاآني، خليفة سليماني في قيادة قوة القدس. وقبل بضعة أيام هبط 20 صاروخا قرب السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء في بغداد وفسرت هذه أيضا كسلفة على الحساب.
ويضيف: “في مجال التقدير تثبت خاصة في الولايات المتحدة وبقدر أقل في إسرائيل الإحساس بأن عملية إيرانية قريبة هي أمر محتم لاعتبارين أساسيين: الأول، موت سليماني كان ضربة أليمة جدا للنظام لدرجة أنه ببساطة لا يمكنه أن يتجلد عليها. وفي السنة الماضية نشأ في إيران الإعجاب بالزعيم الأسطوري فبلغ حجما لا يشهد له مثيل أبدا.
ومن مكانة “شهيد الأمة” ارتفعت مكانته إلى درجة تكاد تشبه مكانة الحسين بن علي بن أبي طالب الذي استشهد في العام 680 في معركة كربلاء. فقد أقيم متحف على شرفه في طهران، ومسلسل من 40 حلقة في التلفزيون يخلد شخصيته وألعاب حاسوب جديدة جعلت سليماني نجم الشبكة”.
والسبب الآخر للتقدير المتشدد طبقا لغرانوت: بقيت لإيران نافذة فرص ضيقة من ثلاثة أسابيع فقط للانتقام من ترامب قبل أن يغادر البيت الأبيض، معتبرا أن كل عمل عسكري ضد أهداف أمريكية في بداية ولاية بايدن من شأنه أن يخرب جدا على الجهد الإيراني لإعادة الولايات المتحدة والرئيس الجديد إلى الاتفاق النووي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى