أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

ميامي هيرالد: التعصب ضد المسلمين له تأثير مضاعف يضر بجميع الأمريكيين

من أسوأ الانقسامات، التي زرعها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، في الولايات المتحدة كان الانقسام الذي أحدثه من خلال خطاباته البغيضة ضد الأقليات، بما في ذلك الخطابات الكثيرة المعادية للمسلمين.
وفي عامي 2011 و2012، أشار ترامب إلى أن الرئيس السابق باراك أوباما هو مسلم سراً، ولم يكن الأمر صحيحاً، وكان من الملاحظ أن لغة ترامب في الاتهامات كانت مزروعة بالإهانات إلى المسلمين، وفي تجمع حاشد في عام 2015، أومأ ترامب برأسه عندما قال له أحد مؤيديه “لدينا مشكلة في هذا البلد، إنها تسمى المسلمين، متى يمكننا التخلص منهم؟” وأجاب:” نحتاج إلى هذا السؤال، سننظر في الكثير من الاشياء”.
ولاحظ الكاتب سمير ككلي في مقال نشرته صحيفة “ميامي هيرالد” أن ترامب زعم زوراً في عام 2015 أن آلاف المسلمين هتفوا لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، وفي نفس العام، أطلق دعوته السيئة لحظر دخول جميع المسلمين إلى الولايات المتحدة، وبعد ذلك، نشر تغريدة يقول فيها إن بريطانيا تحاول إخفاء مشكلتها الإسلامية، وفي عام 2016، أدعى ترامب أن “الإسلام يكرهنا”.
وبعد توليه منصبه، عيّن ترامب العديد من مناهضي الإسلام في فريقه، وألهم الكثيرين للخروج وإظهار تعصبهم علانية، وكان من بينهم مرشحة جمهورية معروفة جداً بتعصبها الإسلام في جنوب فلوريدا، وقد خسرت الانتخابات، ولكن كان من الملاحظ أن أكثر من 150 ألف قد صوتوا لها.
وأشار ككلي، وهو رئيس اتحاد جنوب فلوريدا الإسلامي، الذي يعتبر مظلة لأكثر من 30 مسجداً ومنظمة إسلامية في فلوريدا، إلى أن منفذ مذبحة المسجدين في نيوزيلندا ارتكب جريمته بتحفيز من خطابات ترامب البغيضة، ولاحظ الكاتب أن ترامب تحدث عن المجرم على أنه” رمز لتجديد الهوية البيضاء”، وفشل البيت الأبيض في وصف هذه الهجمات بأنها أعمال إرهابية كما كانت.
وأكد مقال “ميامي هيرالد” على أن الكلمات مهمة وأن المجتمع المسلم يواجه انتقادات لاذعة وتمييزاً بطرق لا تعد ولا تحصى، ولكن رجال السياسة، بدلاً من الرد بالإدانة العلنية التي يستحقها هذا العصبن سعوا إلى تحقيق مكاسب سياسية من خلال شيطنة الإسلام والمسلمين.
وقال:” الإسلاموفوبيا صناعة بملايين الدولارات تولد الخوف، كما أنها أداة فعالة للتلاعب العام، وعادة ما يتم الاستفادة منها في موسم الانتخابات”، مشيراً إلى بحث أجراه معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم أظهر أن الانتخابات والدعاية التي تنتشر خلال موسم الحملة الانتخابية لها علاقة مباشرة بارتفاع المشاعر المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة.
واستنتج الكاتب أنه كلما انتشر الخوف في جميع أنحاء المجتمع، فلن تزداد جرائم الكراهية فحسب بل يصبح من السهل ايضاً على الناس قبول الاستبداد والتحيز.
وقال:” المسلمون هم الأكثر تضرراً من الإسلاموفوبيا، ولكن في النهاية سيتضرر الجميع، من خلال فقدان الأمان والحريات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى