أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

“الحريات” تنظم وقفة إسناد للأسير ماهر الأخرس

طه اغبارية، ساهر غزاوي

بدعوة من لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، تظاهر عصر اليوم السبت (17/10/2020)، العشرات من النشطاء في “منطقة العين” ببلدة كفركنا، في وقفة تضامن وإسناد للأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 83 يوما.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تضامنية مع الأسير الأخرس.

وقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات لـ “موطني 48”: “هذه الوقفة التضامنية مع الأسير البطل ماهر الأخرس، ابن قرية السيلة بمنطقة جنين، المضرب عن الطعام منذ 83 يوما، وكل يوم يتراجع وضعه الصحي، في ظل إصرار الاحتلال الإسرائيلي الإبقاء على اعتقاله الإداري، لا يوجد تهمة يحاكم عليها هذا الأسير، وبالتالي فهي تماما مثل الإحكام التي كانت تقرها بريطانيا، أحكام الانتداب البريطاني الظالمة، قوانين الطوارئ، الله عز وجلّ لا يحاسب الانسان على نيته، بل بالعكس الله يعلم إذا كانت نية الإنسان خيرا فيحاسبه بها خيرا، وإن كانت نيته سوءا ولم يفعل شيئا لا يحاسبه بل لعلها تكتب له حسنة، الاحتلال يحاسب على النوايا، وإلا فليعرض ماهر الأخرس على المحكمة وعند ذلك سيثبت بالدليل القطعي أنه لم يرتكب جرما، عليه يتم القاءه في السجن، نحن التقينا اليوم كلجنة الحريات بدعوة لأهلنا في كفركنا ومن جاورنا باسم لجنة المتابعة للتضامن مع ماهر الأخرس الذي يدافع عن قضية شعبه، صاحب رسالة صاحب موقف وصاحب الموقف لا بد أن يناصر، الحرية لماهر الأخرس، الحرية لكل أسرانا”.

الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، خلال وقفة إسناد للأسير ماهر الأخرس، يدعو إلى إطلاق سراحه.

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Saturday, October 17, 2020

رئيس لجنة المتابعة، السيد محمد بركة، قال لـ “موطني 48”: “هذه واحدة من سلسة وقفات تضامنا مع الأسير ماهر الأخرس، الذي دخل إضرابه عن الطعام اليوم الـ 83، جئنا نعلن موقفنا إلى جانبه وإلى جانب حريته، الحقيقة هناك تجاوب يجب أن يكون أوسع في مختلف البلدات العربية، المطلب هو أن يطلق سراح ماهر الأخرس، الموجود تحت الاعتقال الإداري دون توجيه تهمة دون لائحة اتهام ودون محكمة، هكذا بأمر عسكري، هذا أمر لم يعاد يطاق ولم يعد مقبولا ولا يمكن أن يكون مقبولا في أي مكان بالعالم، نحن ندعو إلى تعزيز وتصعيد حملة التضامن مع ماهر الأخرس وندعو أيضا إلى تعزيز الحملة الدولية لإطلاق سراحه، نحن نريده بيننا منتصرا وحرا وحيًّا”.

رئيس لجنة المتابعة، السيد محمد بركة: ندعو إلى تعزيز الحملة الدولية لإطلاق سراح الأسير ماهر الاخرس، نحن نريده بيننا منتصرا وحرا وحيًّا”.

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Saturday, October 17, 2020

وقال المحامي عمر خمايسي خلال الوقفة لـ “موطني 48”: “واضح جدا أن ممارسة الاعتقال الإداري يتناقض مع الأسس التي تدّعيها إسرائيل وزعمها أنها دولة ديموقراطية، وإلا فالدول الديموقراطية تعمل للحفاظ على حقوق الإنسان، ولكن نجد إسرائيل أنها بالإعلان فقط تروج لنفسها بإنها ديموقراطية، وعلى أرض الواقع نجد أنها تمارس أقسى أنواع الانتهاكات بحق حقوق الإنسان، ومنها الاعتقالات الإدارية، حيث يعتقل الشخص لفترة لا تنتهي، نعم هي لستة شهور، ولكنها قابلة للتجديد لفترة غير محددة، وبالتالي قد يجد نفسه الشخص معتقل إداريا لسنوات طويلة دون أن توجه له تهمة أو إمكانية الرد على الشبهات والتهم الموجود في الملف القضائي أو ملف المخابرات، فحتى المحاكم في هذه الحال يكون دورها دورا صوريا وليس حقيقي ولا تطلع على الأدلة والمواد بنظرة المدافع عن المعتقل إداريا، وإنما بنظرة الهاجس الأمني، الذي يكون دائما هو العنوان الأكبر لتبرير مثل هذه الاعتقالات، هذه الصرخة اليوم هي صرخة من خلف القضبان لكل المطالب الحقة للأسير ماهر الأخرس وسائر الأسرى”.

المحامي عمر خمايسي: ممارسة الاعتقال الإداري يتناقض مع الأسس التي تدّعيها إسرائيل وزعمها أنها دولة ديموقراطية.

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Saturday, October 17, 2020

هذا ويواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاما) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ83 على التوالي، رفضا للاعتقال الإداري، حيث يواجه خطر الموت إثر تراجع حالته الصحية.

ويعيش الأسير الأخرس القابع في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي ظروفا صحية خطيرة للغاية، إذ يعاني من الإعياء والإجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان، وعدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل الأملاح، كما تأثرت حاستي السمع والنطق لديه.

وهناك تخوفات من أن يؤثر ذلك على وظائف الأعضاء الحيوية في جسده، كالكلى والكبد والقلب، وبالتالي، تكون حياته عرضة للخطر بشكل مفاجئ وفي أية لحظة، وقد تلجأ إدارة المستشفى إلى التغذية القسرية تحت ذريعة التدخل الاضطراري للحفاظ على حياته.

وكانت محكمة اسرائيلية قد رفضت مجددا خلال جلستها التي عقدت في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، طلب الإفراج الفوري عنه الذي تقدمت به محاميته، وقدمت توصية بالإفراج عنه في تاريخ 26 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ما يجعل الباب مفتوحا لإمكانية استمرار وتجديد اعتقاله الإداري، الأمر الذي رفضه الأسير الأخرس وأعلن استمراره في معركته حتى الحرية.

وفي 27 تموز/ يوليو الماضي، اعتُقل الأخرس، وحوّلته السلطات الإسرائيلية إلى الاعتقال لإداري، ما دفعه إلى إعلان الإضراب.

وبحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، نحو 4 آلاف و400 أسير، بينهم 39 سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 155 طفلا، والمعتقلين الإداريين قرابة 350.

وشهدت العديد من المدن الفلسطينية، خلال الأيام الماضية، تظاهرات متفرقة تضامنا ونصرة لأسير الأخرس، فيما أكد مسؤولون فلسطينيون، أن الحالة الصحية للأخرس، حرجة، وقد دخل في “مرحلة خطيرة”، قد تؤدي إلى وفاته.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى