مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بشأن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال

يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة استثنائية طارئة، يوم الاثنين المقبل، لبحث تداعيات إعلان إسرائيل اعترافها بإقليم أرض الصومال، في وقت شدد فيه الاتحاد الأوروبي على أن وحدة الأراضي الصومالية تمثل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.
وأفاد موقع تايمز أوف إسرائيل بأن البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة أبلغت الصحفيين بأن الجلسة من المقرر أن تنعقد عند الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت نيويورك.
وفي تعليق على الاجتماع المرتقب، قال المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إن إسرائيل لن تتراجع عن خوض النقاشات السياسية، على حد تعبيره. وأضاف في منشور عبر منصة “إكس” أن بلاده ستواصل العمل، وفق وصفه، “بمسؤولية وحذر” لتعزيز التعاون مع شركاء يساهمون في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
في المقابل، دعا الاتحاد الأوروبي إلى احترام وحدة وسيادة الأراضي الصومالية، مؤكدا أن ذلك يشكل أهمية محورية لتحقيق السلام والاستقرار في القرن الإفريقي. وجاء في بيان صادر عن مكتب العلاقات الخارجية في الاتحاد أن دساتير ومواثيق الاتحاد الإفريقي، إلى جانب ميثاق الأمم المتحدة، تشدد جميعها على ضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.
وأوضح البيان أن الحفاظ على وحدة الأراضي الصومالية يعد عاملا أساسيا لاستقرار المنطقة بأسرها، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يشجع على إطلاق حوار جاد وبنّاء لمعالجة الخلافات المستمرة بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وإقليم أرض الصومال.
وكان مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، الجمعة، الاعتراف الرسمي بما يسمى “جمهورية أرض الصومال” دولة مستقلة ذات سيادة، وهي خطوة أثارت موجة واسعة من الرفض العربي والدولي.
ويذكر أن إقليم أرض الصومال، الذي أعلن انفصاله من جانب واحد عن الصومال عام 1991، لا يحظى باعتراف دولي، رغم إدارته شؤونه السياسية والأمنية بشكل منفصل، في ظل عجز الحكومة المركزية الصومالية عن بسط سيطرتها الكاملة على الإقليم.



