أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

جاوش أوغلو: اليونان لا تريد الحوار وفرنسا محرضها الأكبر

شدّد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو على أن اليونان لا تؤيد الحوار بشأن الوضع شرقي البحر الأبيض المتوسط، وأن فرنسا هي المحرض الأكبر لها.
وأضاف جاوش أوغلو في مؤتمر صحفي عقده، الجمعة، بالعاصمة التركية أنقرة، أن “اليونان أظهرت مجدداً أنها لا تؤيد الحوار بعدما كذّبت وساطة الناتو”.
كما أكد رفض نظيره اليوناني الحوار غير المشروط حول التوتر القائم في شرق المتوسط. مضيفاً أن “فرنسا الدولة الأكثر تحريضاً لليونان”.
وكانت تركيا قد دعت كلاً من اليونان، المستندة إلى الاتحاد الأوروبي، وإدارة قبرص الرومية إلى الحوار بشأن الخلافات حول شرقي البحر المتوسط، وذلك رغم استفزازات فرنسا في المنطقة.
واشتعل فتيل الأزمة والتوتر شرقي المتوسط، لأول مرة، عندما عقدت أثينا اتفاقات دولية لاستغلال الثروات الطبيعية في جزيرة قبرص، متجاهلة الحقوق القانونية والشرعية للجانب التركي في شمالي المنطقة.
وبدعم من الحكومة اليونانية، بدأت شركات أجنبية أعمال حفر وتنقيب عن الغاز الطبيعي في المنطقة.
وعلى مدار سنوات جرى تجاهل دعوات تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية إلى ضرورة أن يستفيد كل شعب الجزيرة من ثروات المنطقة المحيطة بقبرص.
ومع اكتشاف حقول هيدروكربونية كبيرة شرقي المتوسط، عقدت دول المنطقة، الراغبة في استغلال هذه الثروات، اتفاقيات لإقامة منطقة اقتصادية خالصة.
وحذرت كل من تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية من تداعيات توقيع إدارة قبرص الرومية اتفاقيات لإقامة منطقة اقتصادية خالصة مع كل من مصر عام 2003، ولبنان في 2007، وإسرائيل عام 2010.
وتمتلك تركيا أطول خط ساحلي في شرقي المتوسط، وهو الساحل الذي تحول إلى ساحة للصراع بين دول عديدة.
وبدأت تركيا أنشطتها في الأبحاث والمسح “السيزمي” (بموجات زلزالية) في غرب وشرق وجنوب جزيرة قبرص، في إطار الاتفاقات المبرمة مع جمهورية شمال قبرص التركية.
وأرسلت أنقرة رسالة إلى الثنائي اليوناني-الرومي والشركات الأجنبية مفادها أنه لن يمكنهم وضع أيديهم على ثروات الجزيرة عبر الخطوات الأحادية وفرض الأمر الواقع، وأنه يجب حل الأزمة عبر جلوس جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
ووجه الرئيس رجب طيب أردوغان، ومسؤولون أتراك آخرون دعوات للتباحث والتفاوض من أجل “مشاركة عادلة” شرقي المتوسط.
ويشار إلى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” ينس ستولتنبرغ أعلن مساء الخميس عن مبادرة لخفض التوتر.
وقال ستولتنبرغ إن أنقرة وأثينا اتفقتا على إجراء مباحثات تقنية لتأسيس آليات لتجنب حدوث مناوشات شرقي المتوسط.
وعقب ذلك، شددت الخارجية التركية في بيان على دعمها المبادرة وقالت إنها تنتظر من اليونان الشيء نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى