أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالقدس والأقصى

القدس الدولية تُطلق تقريرها السنوي الـ 14 “عين على الأقصى”

أطلقت مؤسسة القدس المحتلة تقريرها السنوي الرابع عشر “عين على الأقصى”، والذي يرصد تطورات الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد والمواقف وردود الفعل المختلفة بين 1/8/2019 إلى 1/8/2020.
واستعرض مدير عام المؤسسة ياسين حمود أبرز ما جاء في التقرير، قائلًا:” عانى الأقصى في الأشهرِ الماضيةِ أوبئةً كثيرةً، لم يكن وباءُ كورونا أولَها وآخرَها، فالأقصى يعاني منذ سنوات طويلة وباءَ الاحتلالِ، ووباءَ الدعمِ الأمريكيِّ لهذا المحتلِّ، ووباءَ التطبيعِ الذي يضربُ ينخرُ من جديدٍ بقوةٍ جسدَ الأمةِ”.
وأضاف “يأتي التقرير في ظروف استثنائية على الأقصى وعلى الأمة، وقد رصدنا فيه جملةً من التطورات، على صعيد تطوّر فكرة الوجود اليهودي في المسجد الأقصى، وتكثيف هذا الوجود داخل المسجد، والمشاريع التهويدية في المسجد ومحيطه، إضافة إلى تطوّرات التفاعل على المستوى العربي والإسلامي والدولي”.
وأكد أن التقرير رصد محاولات إسرائيلية لإعادة تعريف ‏الوضع القائم في المسجد الأقصى، وتحجيم الدور الأردني فيه، في سياق التطبيق العملي لـ”صفقة القرن”، التي سلمت السيادة على الأقصى وإدارته إلى الاحتلال بشكلٍ كامل، وقد عززتْ سلطاتُ الاحتلالِ مساعيها إلى شطبِ دورِ دائرة الأوقافِ الإسلاميةِ.
وأشار حمود إلى أنه وخلال فترة إغلاق المسجد الأقصى لنحو 70 يومًا بسبب تفشي وباء كورونا شهد الأقصى محاولات فرض واقعٍ جديد من قبل سلطات الاحتلال التي أغلقت عددًا من أبوابه ومنعت الموظفين من الدخول إلا من الأبواب التي حددتها.
ولفت إلى جملةِ اعتداءاتٍ خطيرةٍ تدقُّ ناقوسَ الخطرِ المتصاعدِ في الأقصى، حيث حصلت “منظمات المعبد” على قرارٍ من المحكمةِ العليا الإسرائيليةِ ينصُّ على تكافؤ “حق اليهود والمسلمين بالدخول إلى الأقصى”.
ولفت إلى أن هذا ما ترجمته شرطة الاحتلال في 31/5/2020، على أثر إعادة فتح الأقصى، بتمكين المتطرفين من الاقتحامات بعد ساعات قليلة من دخول المصلين، لتصنع مشهد “الدخول المتوازي” في أولِ يومٍ يُفتَح فيه الأقصى بعد إغلاقٍ طويل بسبب “كورونا”.
وأكد حمود أن 28674 مستوطنًا اقتحموا الأقصى في مدة الرصد الممتدة من 1/8/2019 حتى 1/8/2020، وكان من أخطرِ الاقتحاماتِ تلك التي حصلتْ في أولِ أيامِ عيد الأضحى في 11/8/2019.
وبين أن هذا الاقتحامُ حملَ رسالةً خطيرةً مُفادُها أنَّ الأعيادَ والمناسباتِ الإسلاميةَ لم تعد تشكلُ خطوطًا حمراءَ تمنعُ الاقتحاماتِ، وأنَّ الاحتلالَ يخططُ لما هو أبعدُ من التقسيم الزمانيِّ للمسجدِ، بل عينُه على السيطرةِ الكاملةِ على الأقصى ليصبحَ المتحكمَ الوحيدَ في شؤونِه.
وفي مقابلِ تشريعِ أبوابِ الأقصى للمقتحمين، واصلتْ سلطاتُ الاحتلالِ استهدافَ المكوّنِ البشريَّ الإسلاميَّ في الأقصى، من حراس، ومصلين، ومرابطين ومرابطات، وسطّرت نحو 306 قراراتِ إبعادٍ عن الأقصى.
ورصدَ التقريرُ تكشُّفَ خطة الاحتلالِ القاضية بربط محيطِ المسجدِ الأقصى بشبكةِ مواصلاتٍ بريةٍ وجويةٍ تهدف إلى تكثيفِ تدفقِ المستوطنينَ إلى منطقة الأقصى، وتشويهِ فضائِه الفوقيِّ والتحتيِّ، وذلك عبر مشاريع: القطار السريع، والقطار الخفيف، والقطار الهوائيّ.
ونوه إلى أن مؤسساتُ الاحتلالِ واصلتْ حفرياتِها أسفلَ الأقصى وفي محيطِه، ولا سيما فيما يُسمى نفقَ “طريقِ الحجاج” الممتدَ من سلوانَ جنوبَ الأقصى إلى ساحةِ البراقِ غربَه، ومجمّعَ “بيتِ شتراوس” التهويديَّ الواقعَ على بعدِ أمتارٍ قليلةٍ غربَ سورِ الأقصى الغربيِّ”
وأكد حمود أنه لم يوقفِ العملَ في الحفرياتِ والمشاريعِ التهويديةِ في محيط وأسفل الأقصى على الرغم من انتشارِ “كورونا” وإعلان حالةِ الطوارئِ في كيانِ الاحتلالِ؛ ما يؤكدُ أنَّ الحفرَ والتهويدَ هما كالاستيطانِ في صميمِ المشروعِ الصِّهيونيِّ الاستعماريِّ.
دعا مدير عام مؤسسة القدس الدولية السلطة الفلسطينية إلى تحويل رفضِ “صفقةِ القرن” والتطبيعِ إلى برنامجٍ وطنيٍّ قوامُه مواجهةُ الاحتلالِ ومن يدعمُه، وتمكينُ الشعب الفلسطيني. وأن تكون محطاتُ الالتقاءِ الأخيرةُ، خطوةً جادةً في الاتجاهِ الصحيحِ لتحقيقِ مصالحةٍ حقيقيةٍ.
وطالب الفصائل الفلسطينية بالاستفادةُ من تجرِبةِ “الفجر العظيم” التي استطاعتْ إرباكَ الاحتلالِ، ورفدَ المسجدِ الأقصى بآلافِ المصلين، وإعادةُ إحياءِ المقاومةِ الشعبية في القدس المحتلة.
كما طالب شعوب الأمة العربية والإسلامية بإطلاقُ المبادراتِ الشعبيةِ لدعمِ المقدسيينَ وحمايةِ الأقصى، وممارسةُ المزيدِ من الضغوطِ على الحكوماتِ للتراجعِ عن التطبيعِ، وعدمِ الانخراط في تنفيذ “صفقة القرن”.
ودعا حمود الأردن إلى عدمُ الانزلاقِ لأيّ خطوة من شأنها تكريسُ الاحتلال طرفًا شريكًا في شؤون المسجد الأقصى لأي سبب كان، والتقاطُ الرسائلِ القويةِ التي أرسلتها الجماهيرُ المقدسيةُ التي رفضتْ بوضوحٍ اتفاقَ الأردن معَ الاحتلالِ بشأنِ إغلاقِ المسجدِ وفتحِه بسبب “كورونا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى