أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

أكثر من 6 ملايين إصابة بكورونا في العالم وسط استمرار رفع تدابير الإغلاق

سُجّلت رسميّاً إصابة أكثر من 6 ملايين شخص بفيروس كورونا المستجدّ في العالم، ثلثاهم في أوروبا والولايات المتحدة، في وقتٍ يتواصل فيه رفع تدابير الإغلاق من باريس وصولًا إلى نيودلهي.
وسُجّل ما لا يقلّ عن 6,000,867 إصابة بالفيروس في العالم، بينها 366,848 وفاة، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأحصت أوروبا، القارّة الأكثر تأثُّراً بالفيروس، 2,135,170 إصابة و177,595 وفاة، وسجّلت الولايات المتحدة من جهتها 1,760,740 إصابة و103,472 وفاة.
لكنّ الفيروس بات حالياً يتقدّم بشكل أسرع في أمريكا اللاتينيّة، مع زيادةٍ بأكثر من 45 ألف إصابة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليُصبح المجموع 944,695 إصابة و49,230 وفاة.
يأتي ذلك في وقتٍ دعا فيه الاتّحاد الأوروبي واشنطن إلى إعادة النظر في قرار قطع علاقتها بمنظمة الصحّة العالميّة التي يتّهمها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بمسايرة الصين في أزمة كورونا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ووزير خارجيّة الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن “التعاون والتضامن العالمي عبر الجهود المتعدّدة الأطراف هما السبيل الوحيد الفاعل لكسب هذه المعركة التي يخوضها العالم”.
والجمعة نفّذ ترمب الذي علّق مساهمة بلاده الماليّة في منظّمة الصحّة العالميّة، تهديده بقطع العلاقات مع المنظّمة الأمميّة.
وأعلن “إنهاء العلاقة” بين بلاده ومنظّمة الصحّة التي يتّهمها منذ بداية تفشّي الوباء بأنّها متسامحة جداً مع الصين حيث ظهر الفيروس قبل أن يتفشّى في كلّ أنحاء العالم.
والولايات المتحدة هي أوّل مساهم في المنظّمة، لكنّ ترمب أكّد أمام صحافيّين: “إننا نعيد توجيه هذه الأموال إلى احتياجات أخرى ملحّة في مجال الصحّة العامّة في العالم”.
ووصف ريتشارد هورتون، محرّر المجلّة الطبّية البريطانيّة المرموقة “ذي لانسيت”، القرار بأنه “مجنون ومرعب”، متّهماً الحكومة الأمريكيّة بأنّها “تتصرّف مثل الرعاع في خضمّ حالة طوارئ إنسانيّة”.
وقال البروفسور لورنس جوست.ن، الأستاذ في معهد أونيل لقانون الصحّة الوطني والعالمي بجامعة جورجتاون والمتعاون مع منظّمة الصحّة العالميّة، إنّ قرار الرئيس الأمريكي “غير قانوني”، لسببين هما أن الولايات المتحدة وقّعت وصدّقت على معاهدة الانضمام إلى منظمة الصحة العالمية، وأنّ الاعتمادات الماليّة صدّق عليها الكونغرس الأمريكي.

استمرار رفع العزل
في هذا الوقت استمرّ رفع إجراءات العزل خصوصاً في أوروبا، مع فتح إيطاليا برج بيزا المائل الشهير أمام الزوار، فيما تُعيد العاصمة الأوكرانية فتح مراكزها التجارية وفنادقها.
وفي فرنسا أعاد متجر “غاليري لافاييت” الشهير فتح أبوابه السبت، مع فرض وضع الكمامات وقواعد التباعد الاجتماعي.
وسمحت السلطات الفرنسية بإعادة فتح المتاحف والحدائق والمقاهي والمطاعم اعتباراً من الثلاثاء، إلا أنها ستفتح باحاتها الخارجية فقط في باريس، وسيتمكن السكان من التنقل إلى مسافة أبعد من مئة كيلومتر داخل البلاد.
وفي فيينا حضر الجمهور مساء الجمعة إعادة افتتاح سينما الأدميرال كينو، إحدى أقدم دور السينما في النمسا ومن أوائل الدور التي يُعاد فتحها بموجب قرار الحكومة اعتباراً من 29 مايو/أيار، على أن يقتصر الحضور على 100 متفرّج.
كذلك، أعلنت الهند تخفيف إجراءات الإغلاق اعتباراً من الثامن من يونيو/حزيران، على أن يشمل الصروح الدينية والفنادق والمطاعم والمراكز التجارية، رغم حصيلة قياسيّة من الإصابات في هذا البلد ناهزت 85 ألفاً بينها خمسة آلاف وفاة.
كذلك أعلنت تركيا تخفيف إجراءات العزل والإغلاق
تفاقم الوضع في البرازيل
في المقابل يتفاقم الوضع في البرازيل التي باتت رابع دولة عالميّاً من حيث عدد الوفيّات بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا. وسجّلت البرازيل 28,834 وفاة جرّاء الفيروس، ويرى علماء أنّ الأعداد الحقيقيّة في البرازيل أكبر بكثير من الأرقام المعلنة.
ورفضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن تحضر شخصياً قمة مجموعة السبع في الولايات المتحدة في يونيو/حزيران، على النحو الذي اقترحه الرئيس الأمريكي.
وقال متحدث الحكومة الألمانية: “حتى الآن، بالنظر إلى الوضع العامّ للجائحة، لا يمكنها قبول المشاركة شخصياً والسفر إلى واشنطن”.
ويريد الرئيس الأمريكي أن يجعل هذا الاجتماع المباشر رمزاً لتطبيع الوضع، فيما يواصل الوباء إغراق الاقتصاد العالمي في وضع متأزم.
وفي الولايات المتحدة حيث يسيطر القلق بسبب تفاقم الوضع الاقتصادي، أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو الجمعة أنه يعتزم بدء رفع جزئي لتدابير العزل في مدينة نيويورك اعتباراً من الأسبوع الذي يبدأ في الثامن من يونيو/حزيران، شرط أن تكون مؤشرات الصحة العامة مُرضِية.
ولا يشمل القرار في البداية إلا جزءاً من الأنشطة الاقتصادية، وبشكل أساسي قطاعَي البناء والصناعة. ونيويورك هي المدينة الأكثر تضرراً في العالم جراء الفيروس بتسجيلها أكثر من 21 أ لف وفاة.
وسُمح للمطاعم وصالونات الحلاقة في لوس أنجلوس، البؤرة الرئيسية لكوفيد-19 في ولاية كاليفورنيا، بإعادة فتح أبوابها الجمعة، بشرط تطبيق التدابير الوقائية.
وفي كاليفورنيا، القوة الاقتصادية الخامسة عالمياً، كانت البطالة شبه معدومة قبل تفشي الوباء، أما الآن فهي تطال 24% من السكان البالغ عددهم 40 مليوناً.

عقار أناكينرا
في إيطاليا تراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 5,3% في الفصل الأول من العام مقارنة بالفصل السابق، وكذلك في فرنسا التي تدخل في ركود، أما في النمسا فقد تراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 2,9%.
وسجّل الاقتصاد الكندي انكماشاً بنسبة 8,2 بالمئة بالوتيرة السنوية في الفصل الأول من العام الجاري، في أكبر تراجع له منذ مطلع عام 2019.
وفي الهند سجّل الاقتصاد في الفصل الأول أدنى نسبة نمو منذ عشرين عاماً، فيما شهد الاقتصاد في البرازيل انكماشاً بنسبة 1,5% مقارنة بالفصل السابق.
وفي إسبانيا فاقمت الأزمة الفقر وطلبات المساعدة الغذائية، مما دفع الحكومة الجمعة إلى الموافقة على اعتماد الحدّ الأدنى من الدخل الحيوي.
وعلى المستوى الطبي، يعطي عقار أناكينرا المستخدم في الأصل لمعالجة التهاب المفاصل، نتائج “مشجّعة” للمصابين بحالات خطيرة من فيروس كورونا (كوفيد-19) عبر خفض خطر الوفاة والحاجة إلى استخدام أجهزة التنفس في أقسام الإنعاش، وفق دراسة فرنسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى