أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

أم الفحم: الدكتور نضال مهنا رئيسا لقسم “الأنف والحنجرة” في مستشفى “ايخيلوف”

لا يجوز للإنسان الاكتفاء بالإنجازات الذاتية بل عليه الانخراط في هموم مجتمعه وتأدية حق هذا المجتمع عليه

طه اغبارية
جرى أمس الأول، الأربعاء، تعيين الدكتور نضال بلال مهنا (43 عاما) من مدينة أم الفحم، رئيسا لقسم “الأنف والحنجرة-جراحة الفم والفك والرأس والرقبة” في مستشفى “ايخيلوف” في تل أبيب.
والدكتور مهنا متزوج (ولدان وبنتان)، وتخرّج من الجامعة العبرية في القدس بلقب الدكتوراه في الطب، وعمل بعدها في مستشفى “شعاريه تسيدك” في القدس متخصصا في مجال “الأنف والأذن والحجرة”، ثم تابع دراساته وعمله في كندا لمدة 4 سنوات، والتحق بعدها بالعمل في مستشفى “ايخيلوف” مديرا لوحدة جراحة “الرأس والرقبة” إلى أن جرى تعيينه الأربعاء في منصبه الجديد.
في لقاء مع صحيفة “المدينة”، أوضح الدكتور نضال مهنا، أن “الطريق إلى هذا المنصب كان شاقا، ووصلت إليه بفضل ومنّه من الله تعالى ثم رضى الوالدين ومساندة العائلة والأهل في بلدي، ثم بالمثابرة والجهد الكبير وعدم الاكتفاء بالدرجات العلمية الأولى وإنما عبر مواصلة الدراسة وتحصيل الدرجات العلمية والإنجازات المهنية، والتوفيق في نهاية الأمر من الله تعالى”.
وأهدى مهنا هذا الإنجاز إلى والده المرحوم الحاج بلال مهنا ووالدته وزوجته وأفراد عائلته وإلى مدينته أم الفحم وأبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني وإلى اساتذته الذين أشرفوا عليه في البلاد وخارجها.
وشدّد على أن “الوصول للقمة ليس ممهدا لنا بسهولة، ولكنه ممكن بالمثابرة والقوة المعنوية والنفسية، يجب علينا أن نطمح كعرب في هذه البلاد إلى الارتقاء دائما نحو الأفضل، وعدم الاكتفاء بهدف معين وثابت، هذا إن أردنا الرفعة والنهوض بشعبنا وبلداتنا ومجتمعنا”.

مسيرة غنية بالإنجازات العلمية
في سؤال حول الإنجازات التي حقّقها الدكتور نضال والتي أهلته لاستحقاق هذا المنصب في وسط يكثر فيه التنافس بين زملاء المهنة لا سيّما وأنه عربي؟
يقول مهنا: “لقد حصلت والحمد لله على ثقة الطاقم الطبي في المستشفى من خلال قيامي بعمليات معقدة جدا وقسم منها اعتبر أنا الوحيد القادر على تنفيذها في البلاد مثل عمليات معقدة جدا لاستئصال أورام سرطانية في منطقة الفم والرأس والرقبة، كذلك قمت بالعديد من الأبحاث حققت فيها إنجازات بحثية مهمة ومتقدمة وقد حصلت على منحة من “الصندوق الوطني العلمي” في البلاد لمدة 3 سنوات لدعم بحث لعلاج السرطان ومختبر في “ايخيلوف” عن طريق جينات معينة، وهذه المنحة الكبيرة والمهمة جدا يحصل عليها سنويا عدد قليل جدا من الأطباء، كما أنه وبحمد الله كانت لي إسهامات كبيرة عبر نشر المقالات العلمية المهمة في العديد من الدوريات العلمية الدولية”.

الجمع بين الطب والعمل الجماهيري
يعتبر الدكتور نضال بلال مهنا، أحد مؤسسي كتلة “البيت الفحماوي” تلك الحركة الاجتماعية السياسية المحلية التي نجحت بإيصال مرشحها الدكتور سمير صبحي إلى رئاسة بلدية أم الفحم، وأشار إلى أنه “طمحت دائما في أن انخرط بالعمل الاجتماعي والجماهيري على صعيد بلدي أم الفحم من أجل الارتقاء بالمدينة نحو الأفضل في مختلف المجالات، خاصة أن مدينتنا أم الفحم تزخر بالقوى البشرية والطاقات في كافة المجالات، وقد رغبت بالمساهمة إلى جانب إخواني من خلال “البيت الفحماوي”، بالنهوض بأم الفحم واستثمار الطاقات الرائعة في المدينة في العمران وبناء الإنسان”.
وختم الدكتور نضال مهنا حديث لـ “المدينة”، بالقول: “لا يجوز للإنسان من منطلقات تكليفه من الله سبحانه وتعالى الاكتفاء بالمجد الشخصي والإنجازات الذاتية، بل عليه أن ينخرط في هموم أبناء مجتمعه وتأدية حق هذا المجتمع عليه، وإلا لن يكون لأي إنجاز ذاتي أي معنى إذا لم يعد ذلك بالخير أيضا على أبناء شعبك ومجتمعك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى